يوسف البستنجي (أبوظبي)
عرضت أكثر من 30 شركة صربية مشاريع استثمارية في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والصحة والإنشاءات، على المستثمرين الإماراتيين، خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الصربي الذي انطلقت أعماله أمس بأبوظبي، ويعقد جلساته اليوم في دبي ثم ينتقل إلى الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة.
وطرحت شركات صربية عشرات المشاريع الموزعة على عدة قطاعات في مناطق مختلفة من جمهورية صربيا.
وزاد اهتمام الشركات الصربية بالسوق الإماراتية خلال العامين الأخيرين بعد أن بدأت شركات من أبوظبي تنفيذ استثمارات ضخمة وناجحة في السوق الصربية، لا سيما في قطاع النقل الجوي والزراعة والسياحة.
وأكد اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، أن الشركات الإماراتية مهتمة بالاستثمار في عدة قطاعات تعتبر حيوية منها التكنولوجيا المتطورة، والصناعة والتجارة والخدمات والأعمال اللوجستية والنقل والسياحة، والطاقة وغيرها.
وقال محمد أحمد النعيمي الأمين العام المساعد لاتحاد الغرف، إن القطاع الخاص في الإمارات مستعد لمشاركة خبراته في تطوير عدد من القطاعات الرئيسية الهامة في صربيا، معتبراً أن الخبرات التي تراكمت لدى دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية تشكل أساساً للتنافسية العالية، التي تتمتع بها الشركات الإماراتية، داعياً الشركات الإماراتية على الانفتاح ودخول السوق الصربية، وتوفير العوامل المساعدة على ذلك، مجدداً رغبة مجتمع الأعمال في الإمارات بتأسيس شراكات استراتيجية مع مجتمع الأعمال في صربيا.
وقال حميد محمد بن سالم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن العلاقات بين الإمارات وجمهورية صربيا شهدت في السنوات القليلة الماضية نمواً متواصلاً في العديد من القطاعات، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادتي البلدين على تطوير العمل المشترك والتعاون الثنائي، حيث تتماشى هذه الزيارة مع توجيهات القيادة الرشيدة للدولة.
وقدم خلال الملتقى عدد من أوراق العمل تمثلت بعرض تعريفي حول اقتصاد دولة الإمارات، سلط فيه الضوء على فرص الاستثمار في الإمارات، ومجالات التعاون المتاحة لعدد من القطاعات التي توفر فرصاً للاستثمار المشترك وهي قطاعات التجارة والنقل والصحة والبناء والتشييد والعقارات، والسياحة والضيافة، والزارعة والصناعات الغذائية، والخدمات المالية والموارد الطبيعية والطاقة.
وأوضحت ورقة عمل أن الإمارات تشكل مركزاً لحركة الصادرات إلى مختلف دول العالم نظراً لما تمتلكه من بنية تحتية ولوجستية متطورة، بالإضافة إلى الخبرة الواسعة لشركات الإمارات في مشاريع تطوير شبكات المواصلات العامة وسكك الحديد والمطارات، وإمكانية تبادل الخبرات في مجال شبكة الدعم اللوجستي.
وتوفر الإمارات ممراً جوياً للبضائع التي يمكن تحميلها على السفن في الموانئ البحرية الإماراتية، وإعادة تصديرها إلى أماكن أخرى حول العالم.
من جانبها قدمت ليلى حسن الملا تنفيذي تطوير الأعمال في موانئ أبوظبي ورقة تعريفية خلال الملتقى، حول مدينة خليفة الصناعية « كيزاد» ودورها المحوري في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، خاصة في مجال تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتخفيض الاعتماد على قطاع النفط والغاز.
إلى ذلك أكد ميلوش باريشيتش القائم بالأعمال لسفارة جمهورية صربيا بأبوظبي، أن العلاقات المتميزة بين الدولتين تصب في مصلحة دعم الاستثمار وتطوير الشركات الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في كل من الإمارات وصربيا.
وأوضح أن التجربة الإماراتية للاستثمار في صربيا تعتبر نموذجاً للاستثمار الناجح، والدليل على ذلك الشراكة بين «الاتحاد للطيران» والخطوط الصربية، التي تسجل نجاحاً باهراً.
وتخلل الملتقى عرض عن شروط وآليات ترخيص الشركات وتسجيلها في الإمارات، والميزات التي تقدمها المناطق الحرة في الدولة للمستثمرين، وقدرتها التنافسية.
وقدم الجانب الصربي عرضاً عن ميزات الاستثمار وخصائصه في جمهورية صربيا، والقطاعات الاقتصادية وجاذبيتها.
وقالت تمارا راشكوفيتش مستشارة المنظمة الوطنية للسياحة في صربيا إن المشاريع الإماراتية تسجل تطوراً ملموساً في صربيا يوماً بعد يوم، فبالإضافة إلى الشراكة في النقل الجوي بين الاتحاد للطيران والخطوط الصربية، ما جعل شركة الخطوط الصربية الناقل الإقليمي الأول، كذلك هناك المشروع العملاق «واجهة بلجراد المائية»وهو المشروع المعماري والعقاري والثقافي، في قلب العاصمة الصربية، الذي سيبدأ العمل به، والذي بدأ يجذب اهتمام كبريات الشركات الأوروبية.
كما أشارت راشكوفيتش إلى حصول «ميرا بنك» التابع لمجموعة رويال جروب الإماراتية، على التراخيص اللازمة من البنك المركزي الصربي خلال شهر ديسمبر الماضي، لبدء أعماله في السوق الصربية.
وقالت «من المتوقع أن يستثمر البنك الإماراتي الجديد نحو 5 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة في السوق الصربية»
عدد اليوم
