الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد».. 45 ?عاماً ?من ?التجديد ?والريادة

«الاتحاد».. 45 ?عاماً ?من ?التجديد ?والريادة
21 أكتوبر 2014 15:37
شهدت صحيفة «الاتحاد» على مدى مسيرتها الممتدة على مدى 45 عاماً من الريادة والتطور المستمر، سلسلة متتالية من النقلات النوعية من عمرها الذي واكب كل حدث في تاريخ الإمارات، وشكلت رافداً إعلامياً وطنياً، من خلال مواكبتها لكل جديد في عالم الصحافة، لترسخ مكانتها كمصدر أول وموثوق للأخبار في ظل منافسة كبيرة بين مختلف القنوات الإعلامية بأشكالها المتعددة. اليوم، ومع تدشين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي حزمة من المشاريع التطويرية التي نفذتها "الاتحاد" تدخل الصحيفة مرحلة جديدة من العمل الصحفي الذي يجمع بين عراقة الصحافة المكتوبة وأحدث التقنيات المستخدمة في كبريات الصحف العالمية. وفي هذا السياق، أكد محمد الحمادي رئيس تحرير "الاتحاد" أن مرحلة التجديد والتطوير التي تشهدها الصحيفة اليوم تأتي لتجمع المحتوى الرقمي والورقي في بوتقة واحدة، بحيث يتوفر الخبر من خلال قنوات متعددة مثل الموقع الإلكتروني والشبكات الاجتماعية وتقنية "الكيو آر" وغيرها من الوسائل للوصول إلى كل القراء بالطريقة التي تناسبهم. وأضاف أن إدارة "الاتحاد" تدرك تماماً حجم المنافسة بقطاع النشر، إضافة إلى المتغيرات العالمية في مجال الإعلام الرقمي، خاصة في ظل التوسع الكبير لاستخدام وسائل التواصل الجديدة بين فئات المجتمع الإماراتي مع بلوغ الدولة لمستويات عالمية على مؤشر الجاهزية الشبكية، لذا بادرت الصحيفة إلى تبني عدد من المشاريع التطويرية التي تتكامل فيما بينها وتنعكس في نهاية المطاف على تقديم محتوى يتميز بالجدية والصدقية والسبق الصحفي. وشدد الحمادي على أن الحديث عن صراع بين الإعلام الجديد والورقي بات من الماضي، إذ أصبح التكامل بين المنصات التي توفر الخبر هي الخيار الأفضل لأي صحيفة تريد الاستمرار والمنافسة. وأوضح أن "الاتحاد" لم تغفل الجانب الإنساني في مشاريعها التطويرية، كون إدارتها تؤمن تماماً بأن العنصر البشري المحرك الرئيسي لأي تطور وتقدم، لذا تم إعطاء هذا الجانب الأهمية الرئيسية من خلال توفير بيئة عمل مناسبة للعمل الصحفي تتضمن كل احتياجات ومتطلبات العاملين في الصحيفة. صالة تحرير"2030". . ملتقى الإبداع والمستقبل اختارت إدارة "الاتحاد" اسم "2030" لصالة التحرير، لما تحمله رؤية 2030 من نظرة مستقبلية تحمل في ثناياها الريادة والتميز، وترسم طريقاً واضح المعالم نحو ترسيخ مفاهيم العمل الجاد الذي يضمن مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، فضلاً عن تركيزها على توفير بيئة منفتحة على التطور والعالمية. وتتميز صالة تحرير "2030" بانسجامها التام مع المواصفات العالمية المتبعة في صالات التحرير في كبريات الصحف العالمية، حيث يتوسط الصالة المكان المخصص لاجتماع مجلس تحرير الصحيفة، بحيث يكون قريبا من مكان صنع الخبر ومتابعة سير العمل أولاً بأول. وينسجم تصميم الصالة الجديدة مع سير عملية بناء الخبر الصحفي في برنامج الأخبار المتبع في الصحيفة (نيوز برس)، وفي ذات الوقت توفير بيئة عمل صحية وعصرية تتناسب وطبيعة العمل الصحفي الذي يتطلب ساعات طويلة على مدار اليوم. وروعي في التصميم الجديد توفير العديد من الأماكن لاستراحة الموظفين، ليتمكنوا من أخذ فترة راحة قصيرة بعيدة عن أجواء المكاتب، تمكنهم من العودة بحيوية لممارسة عملهم. صالة بلا ورق وتعتبر صالة تحرير الاتحاد "صالة بلا ورق" بنسبة 100%، حيث تم الاستغناء عن الأعمال الورقية من لحظة كتابة الخبر وإخراج الصفحات واختيار الصور وصولاً إلى إرسال الصحيفة إلى المطبعة. وتوفر الصالة آلية متقدمة لمتابعة الخبر خطوة خطوة، من خلال توزيع شاشات كبيرة في كل قسم من أقسام الصحيفة، بحيث تمكن كافة العاملين في الصالة من معرفة سير عملية التحرير لكل خبر من الأخبار من خلال عرض الصفحات خلال فترة الإعداد والتنفيذ. ويتميز النظام المتبع في الصالة باعتماده على الموافقات الرقمية، إذ لم يعد من الضروري التواصل المباشر بين المحررين والمنفذين وإدارة التحرير، إذ يوفر النظام سلسلة إلكترونية تمكن المحرر من إرسال الصفحات إلكترونياً ومتابعتها إلى قسم التنفيذ والإضافة عليها وتعديلها في أي وقت، ومن ثم اعتمادها وإرسالها إلى التصحيح ومن ثم الإخراج النهائي وصولاً لمرحلة الطباعة من دون الحاجة لتحرك أي موظف من مكان عمله، الأمر الذي وفر الكثير من الوقت والجهد. وفيما يتعلق بأرشفة الصور وإمكانية الوصول إليها، وفر النظام الجديد الأرشفة الآلية للصور، بحيث يقوم المحرر بالبحث عن الصور وإرفاقها مع الخبر عبر النظام ومن دون الحاجة لأي نسخ ورقية. ويحمل النظام المتبع في الصالة العديد من المزايا من أبرزها إمكانية نشر الخبر لحظة وقوعه، إذ يتيح النظام للمحرر إرسال الخبر إلكترونيا إلى الموقع الإخباري للصحيفة ولكافة منصات الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولأن "الاتحاد" عريقة بتاريخها الصحفي المرتبط بتاريخ الإمارات، لم يغفل التصميم الجديد إبراز الأحداث المهمة التي أثرت في مسيرة الدولة، كما لم تغفل أن تبرز الدور الكبير للقيادة الرشيدة، حيث تم تسمية غرف الاجتماعات بتواريخ تحمل دلالات كبيرة في تاريخ الدولة. غرفة "الأخبار الذكية" الأولى في المنطقة في خطوة تعد الأولى من نوعها في صحف المنطقة، أدخلت "الاتحاد" غرفة الأخبار الذكية (‏C. I. R) إلى صالة التحرير، حيث تتكون هذه الغرفة من شاشات عملاقة ولوحة لمس من أجل التحكم بالشاشات والمواضيع من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح للعاملين في الصحيفة من مراقبة وسائل الإعلام المختلفة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، محطات التلفزة العالمية، المواقع الإخبارية، وغيرها من القنوات الموفرة لخدمات الأخبار، مما يضع محرري الصحيفة بصورة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية. وتتميز الغرفة بالعديد من القدرات التقنية من أهمها الأخبار المتداولة عالمياً على صفحات الإنترنت، والتي تمكن طاقم تحرير الصحيفة من معرفة المزيد حولها على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. كما تتيح الغرفة متابعة نشاطات السياسيين، والشخصيات المهمة على مواقع التواصل الإلكتروني، وتوفير خريطة مفصلة على آخر أحداث الساعة حول العالم، ومتابعة الأخبار العاجلة الموجودة. ومن أبرز المزايا التي توفرها الغرفة إمكانية اختيار شاشة محددة لعرض جميع الأخبار المتعلقة بموضوعٍ معين مأخوذ من محطات التلفاز أو إنستجرام. وتوفر هذه الغرفة وصولاً سهلاً للأخبار، وتحويل مكان العمل إلى غرفة رقمية تعرض فيها جميع الأخبار، وتوفير الوقت بحثاً عن الأخبار، والحصول على الأخبار من عدة مصادر في آنٍ واحد، وسهولة الحصول على الأخبار الحصرية. تقنية "كيو آر" (‏QR) توفر تقنية «كيو آر» وسيلة ربط جديدة بين المحتوي الرقمي والأجهزة الذكية، بحيث يتمكن أي مالك لجهاز ذكي من الوصول السريع إلى المحتوى الخاص بصحيفة «الاتحاد»، بمجرد توجيه الهاتف الذكي إلى المادة المطلوبة بحيث يتم مسحها ضوئياً خلال ثانية واحدة. وتتفرد "الاتحاد" باستخدامها الفعلي لهذه التقنية إذ يتعامل معها العديد من الصحف كتقنية مسح ضوئي يظهر ما هو موجود في النسخة الورقية للصحيفة، إلا أن «الاتحاد» توفر عبر هذه الخدمة قيمة مضافة للقارئ المهتم بموضوع معين، حيث يتم وضع مواد إضافية إلى ما هو متوفر في النسخة الورقية مثل مواد متعلقة وفيديو وصور غير منشورة، وغيرها من المواد التي تهم القارئ. ويأتي استخدام تقنية "كيو آر" في الصحيفة انسجاماً مع التوجه الذي تنتهجه في توفير بوتقة شاملة للأخبار تمكن القراء من الوصول إلى الأخبار بكل سهولة وضمن أعلى المعايير التكنولوجية المتبعة في كبريات الصحف العالمية. كما تمكن هذه التقنية القراء من مشاركة الأخبار التي يحصلون عليها مع أصدقائهم ومتابعيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني. 4 قاعات رئيسية بصالة التحرير شملت عملية التطوير في الصحيفة إنشاء 4 قاعات رئيسية تحيط بصالة التحرير، بحيث تكون قريبة جداً من مطبخ العمل الصحفي، وحملت هذه القاعات مسميات ذات دالات مهمة في تاريخ الإمارات. وتأتي هذه الخطوة بهدف ترسيخ هذه الأحداث في الوجدان الوطني، سواء بالنسبة للعاملين في الصحيفة أو زوارها. وتشمل هذه القاعات: قاعة 1966 ويرتبط هذا التاريخ بتولي المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس، وتتمثل أهمية هذا التاريخ بوصول الشيخ زايد للحكم، والذي شكل منعطفاً تاريخياً في الإمارات، إذ يعتبر هذا التاريخ نقطة الانطلاق لاتحاد الإمارات ولما وصلت إليه اليوم من نهضة وتقدم. قاعة 1971 ويعتبر هذا العام منعطفاً تاريخياً على مستوى الإمارات والعالم العربي، إذ تم الإعلان في الثاني من ديسمبر عام 1971 عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلان الاستقلال، وضم الاتحاد ست إمارات، هي أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين. فيما انضمت إمارة رأس الخيمة في فبراير من عام 1972 لتكون الإمارة السابعة تحت راية وقيادة واحدة. قاعة 2004 يحمل هذا التاريخ أهمية كبيرة بالنسبة للإمارات حيث انتخب المجلس الأعلى للاتحاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثالث من نوفمبر 2004، ليقود مسيرة التمكين وتعزيز المنجزات. الجاليريا (استراحة الصحفيين) تماشياً مع السياسة التي تنتهجها «الاتحاد» منذ قيامها، والتي تولي للعنصر البشري الأهمية القصوى، لما له من دور مؤثر في تطوير العمل والارتقاء به، شملت عملية التطوير إنشاء استراحة للصحفيين (الجاليريا)، بحيث تأتي هذه الاستراحة امتداداً لصالة التحرير وملاصقة لها، بهدف تمكين الصحفيين من الوصول إليها في أي وقت ومن دون مجهود لقربها الكبير من مكاتبهم. وتأتي هذه المبادرة من قبل "الاتحاد" إيماناً منها بأن توفير البيئة المريحة والصحية للصحفيين لها أكبر التأثير على إبداعهم وتمكنهم من العمل بأريحية وسهولة، خاصة وأن طبيعة العمل في الصحف تتطلب البقاء في المكاتب لساعات طويلة. وبمجرد دخول الموظف إلى الـ”جاليريا" ينتقل إلى جو آخر بعيداً عن أجواء العمل وضغوطها، إذ تم تصميم المكان ليكون أقرب إلى الجو العائلي، من خلال توزيع المقاعد المريحة، والتلفاز وزاوية مخصصة للطعام. وللجاليريا إطلالة من الجانبين على الخارج من خلال نوافذ زجاجية كبيرة، تساعد على إبعاد الموظف عن جو العمل، ما يمنحه قدراً أكبر على التركيز والعودة إلى الإبداع. ولمحبي القراءة توفر الـ«جاليريا» مكتبة صغيرة تحتوي على مجموعة مختارة من الكتب تساعد الموظفين على تجديد نشاطهم من خلال الإطلاع على الثقافات والحضارات العالمية وإبداعاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©