«شكراً خليفة الخير»..رسائل من مواطنين مصريين

أحمد شعبان (القاهرة) وجّه مواطنون مصريون رسائل شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من مشاريع تستهدف تخفيف العبء عن المواطن المصري. في الوقت نفسه، رفع طلاب مدارس أعلام الإمارات ومصر، في تعبير لافت عن التقدير الشعبي الكبير الذي يكنونه للدولة، وقيادتها الرشيدة، على دورها في توفير فرصة مريحة لتعليمهم وتخفيف المعاناة عنهم، مترجمين تلك المشاعر من خلال رسم لوحات فنية وترديد أغاني وأناشيد وهتافات. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر برفقة مسؤولي محافظة البحيرة، تفقدوا خلالها مع وفد من الإعلاميين والصحفيين عددا من المشاريع التنموية الإماراتية. شارك في الجولة اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة والدكتور محمد نعمة الله وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، والمهندس رمزي عطا وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة والمهندسة رضا شرف الدين مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالبحيرة والمهندس ماهر السيد العدوي رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، ويوسف أحمد باصليب مدير غرفة عمليات القاهرة بالمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية لدولة الإمارات في مصر، وعدد من مسؤولي المحافظة. وتضمنت الجولة متابعة سير العمل بمدرسة «برسيق» بمركز أبو حمص ووحدة طب الأسرة بقرية العوامر بمركز إيتاي البارود ومشروع تطوير البنية التحتية للصرف الصحي بقرية وفائية والتي يتم تنفيذها ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر ورصد معدلات إنجازها وما تحقق على أرض الواقع. وتم خلال الجولة، رصد ومتابعة عدد من المشاريع التي يتم تنفيذها في قرى محافظة البحيرة على أرض الواقع خصوصا، فيما كان لافتاً الإصرار الكبير من الجانب الإماراتي الذي يعمل يدا بيد مع مختلف الوزارات والمحافظات والهيئات المصرية للعمل على سرعة تنفيذ تلك المشاريع حتى تدخل في خدمة المواطن المصري وخاصة في المناطق المحرومة والنائية بما يسهم بصورة كبيرة في تحسين الخدمات المقدمة لهؤلاء المواطنين. ولمس المشاركون في الجولة الانتهاء من بعض المشروعات، خصوصا مدرسة قرية برسيق التي استقبلت طلابها مع بداية العام الدراسي الحالي، كما ان العمل يجري على قدم وساق في باقي المشروعات، وأشاد المشاركون في الجولة بما تقدمه المشاريع التنموية الإماراتية في مصر ودورها في توفير آلاف فرص العمل للباحثين عن التشغيل وشباب الخريجين سواء من الفرص الدائمة أو الوظائف أثناء مرحلة الإنشاءات. طب الأسرة وأشار الدكتور محمد نعمة الله وكيل وزارة الصحة والسكان بالبحيرة إلى أن وحدات طب الأسرة الجديدة سوف تسهم بدور كبير في توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية للمناطق المحرومة والنائية وتخفف عن المواطنين معاناة الانتقال إلى المستشفيات العامة، وتوفر طبيبا مقيما ومناوبين لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية طوال 24 ساعة وصرف الأدوية والمستلزمات، وتخفف معاناتهم في الانتقال للمستشفيات الحكومية العامة والمركزية، وأضاف: أن وحدات طب الأسرة سوف تقدم للمواطنين المستفيدين خدمات وقائية مثل التطعيمات الروتينية والإجبارية وتطعيمات الحوامل وتطعيمات تلاميذ المدارس وأمصال الثعبان والتيتانوس لجميع الأعمار، وترصد الأمراض المعدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأغذية ومراقبة مياه الشرب وغيرها من الخدمات الوقائية، بالاضافة الى خدمات أخرى لرعاية الأمومة والطفولة، مثل الاكتشاف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية ورعاية الحوامل والرعاية الكاملة للطفل المريض وبرنامج نقص الحديد وبرنامج الأمراض التنفسية وبرنامج الدرن، إضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وخدمات مكتب الصحة وقيد المواليد والوفيات وخدمات علاجية من خلال برنامج طب الأسرة وقسم الطوارئ وعيادة أسنان وعيادة خارجية ومعامل وأمراض متوطنة. وأكد نعمة الله، أن تلك الوحدات سوف يستفيد منها سكان القرى الثلاث التي سيتم إنشاء الوحدات بها إضافة إلى آلاف المواطنين من 21 تابعا من المناطق النائية والمحرومة، حيث توفر للمواطنين والمرضى المترددين خدمات الوقاية والعلاج وخدمات الرعاية الصحية الأولية وتنقذهم من معاناة الانتقال للمستشفيات المركزية والعامة إلا في الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة، وكذلك تطبيق نظام الإحالة واستدعاء سيارة الإسعاف، وأشار الى أن وحدة العوامر تخدم العديد من المناطق المحرومة من خدمات الرعاية الصحية الأولية ويستفيد من خدماتها قرى ونجوع نائية ومحرومة، مثل «العوامر» التى تبعد عن أقرب خدمة صحية 4 كيلومترات أما «الستمائة» فتبعد حوالي 3 كيلومترات ونصف و»الياسينية» تبعد حوالي 5 كيلومترات، كما تخدم حوالي 3140 نسمة أما «الستمائة» فتخدم حوالي 5 آلاف نسمة وتخدم «الياسينية» 1485 إضافة إلى آلاف المواطنين في المناطق المجاورة. وأوضح أن وحدات طب الأسرة أقيمت على مساحة 270 مترا مربعا بأبعاد 10 في 18 مترا، وتضم طابقين أرضيا وعلويا وفق نموذج نمطي لوحدات طب الأسرة بوزارة الصحة، وأنه بدأ العمل بها يوم 15 يناير 2014، وفي الستمائة يوم 19 يناير 2014 ، وفي الياسينية يوم 2 فبراير 2014، بمواصفات تم تحديدها وفق النموذج النمطي لوزارة الصحة وتنفيذ الكود المصري، وتنفذ الأعمال طبقا للمقايسة وكراسة الشروط والمواصفات الموحدة لإنشاء الوحدات الصحية طبقا للنموذج المعد والمصمم بمعرفة وزارة الصحة والسكان مركزيا، وقال: إن نسبة الإنجاز في وحدة طب الأسرة العوامر وصلت إلى 100في المئة للمباني و50 في المئة للتجهيز. الأبنية التعليميةقالت المهندسة رضا شرف الدين مدير فرع هيئة الابنية التعليمية بالبحيرة: إن المدارس الجديدة تسهم في رفع المستوى التعليمي وتقضي على التسرب من التعليم وتسهم في الحد من الأمية، مشيرا إلى أن تلك المدارس تغطي الابتدائي والتعليم الأساسي، وتوفر 100 فصل دراسي تخدم سكان القرى الثلاث التي تم إنشاء المدارس بها وأكثر من 30 قرية ونجعا وتابعا ومنطقة نائية كان أبناؤها يعانون في الوصول إلى المدارس، كما أن بعض تلك المناطق كانت تشهد كثافات كبيرة في الفصول والأخرى كانت محرومة من المدارس والبعض الثالث كانت في مناطق نائية ولعدم وجود مدارس قريبة للابتدائي والإعدادي، كما أن غالبية المشكلات كانت في أن الطلاب يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم وكانت الكثافات كبيرة وتؤثر على معدلات التحصيل الدراسي. وأشارت إلى أن مدرسة «برسيق» تتكون من 5 طوابق، أرضي و4 أدوار وعدد الفصول 11 فصلا 2 رياض أطفال و6 للابتدائي و3 للإعدادي وأنه لم تكن هناك أية عقبات أثناء الإنشاء، وتم الانتهاء منها ودخلت الخدمة في العام الدراسي 2014 - 2015، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بتقديم الدعم الفني وتوفير مواد البناء وحل المشاكل الخاصة بالتراخيص والتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية وهى جهة الإشراف لحل المشاكل الفنية وصرف مستخلصات المقاولين، أما مدرسة «النشو» للتعليم الأساسي بمركز أبو حمص فبدأت الدراسة بها العام الدراسي الحالي، وتم اختيار القرية لإقامة مدرسة بها نظرا للاحتياج الشديد في تلك المنطقة إلى تقليل الكثافة بالمرحلة الابتدائية، ويستفيد منها سكان القرية وعددهم حوالي 4 آلاف وعدد من القرى والتوابع المحيطة وهي مكونة من 3 طوابق أرضي و2 علوي وبها 8 فصول دراسية 2 لرياض الأطفال و6 فصول للتعليم الابتدائي. دور الإمارات أشاد اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بدور دولة الإمارات والمشاريع التنموية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وقال: إن المشاريع التي يجري تنفيذها في مراكز وقرى البحيرة تشمل مجالات الإسكان والتعليم والصحة وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي، أضاف: في مجال تحسين خدمات التعليم سيتم بناء 7 مدارس، وفي مجال الصحة يتم بناء 3 وحدات لطب الأسرة أما في مجال البنية التحية للصرف الصحي فيتم تطوير البنية التحتية للصرف الصحي في عدد 14 قرية هي: الوفائية وابو الشقاف وحرارة ـ وجزيرة نكلا وكفر السابي وكفر الرحمانية ومحلة بشر والنجيلية وسحالي والقروى والحرفة و دسونس الحلفاية وصفط الحرية، أما في مجال الإسكان فيجري بناء 2016 وحدة سكنية جديدة بمساحة 90 مترا مربعاً في 84 عمارة في وادي النطرون لمتوسطي الدخل. مياه الشرب و البنية التحتية أكد المهندس ماهر السيد العدوي رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، أن المشاريع الجديدة لتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في القرى المستفيدة بالبحيرة تسهم في رفع معدلات الحفاظ على الصحة العامة، والحد من الأمراض المعدية بصورة كبيرة ويقضي على الوسائل التقليدية للتخلص من الصرف بصورة تضر بصحة المواطنين والمجاري المائية، وأشار إلى أنه تم العمل بها بأقصى سرعة وبنسب إنجاز ملحوظة بغرض تقديم خدمة الصرف الصحي للمواطنين عن طريق ربط منازل القرى على شبكات الانحدار والوصول بالخدمة إلى جميع المنازل، وأنه تم اختيار القرى ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعاني من مشكلات ملحوظة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وذلك بالتنسيق بين إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر. وأشار إلى أن مشروع «الوفائية» يستفيد منه سكان القرية الذين يصل عددهم إلى 28 ألف نسمة ويسهم في حل مشكلة القرية لمواجهة التلوث والحفاظ على الصحة العامة.