الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد المحمود: «الاتحاد» ذاكرة الأمة ومرآة الوطن في مسيرة البناء وسنوات التحول من الحلم إلى الحقيقة

محمد المحمود: «الاتحاد» ذاكرة الأمة ومرآة الوطن في مسيرة البناء وسنوات التحول من الحلم إلى الحقيقة
21 أكتوبر 2014 18:31
أشاد سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» العضو المنتدب، بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتقديره الدائم للإعلام ورسالته لمواكبة نهضة وطن يتقدم بخطوات سريعة للأمام في كل المجالات. وأكد المحمود أن دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دائما ما يشكل الحافز الأكبر لكل العاملين بجريدة الاتحاد وأبوظبي للإعلام، لمضاعفة الجهد لاستثمار هذا الدعم، ومواصلة العمل بكل حماس لتقديم رسالة إعلامية متميزة تواكب مسيرة الرخاء والتنمية والرفاهية التي يعيشها الوطن في كل المجالات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه. وقال إن ما وصلت إليه جريدة الاتحاد من مكانة متميزة فوق خريطة الإعلام في المنطقة العربية ما هو إلا ثمرة الدعم المباشر من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وكانت دائماً توجيهاته ما تمثل محطات مهمة تقود مسيرة أبوظبي للإعلام إلى مناطق التميز والنجاح. ووجه المحمود الشكر إلى سمو الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان على الزيارة التي قام بها لجريدة الاتحاد أمس لمشاركة أفراد أسرة أبوظبي للإعلام في احتفالية مرور 45 سنة على إصدار جريدة الاتحاد، وتدشين الشكل الجديد، وافتتاح صالة التحرير « 2030 »، وهي الصالة التي ترمز إلى مرحلة التحول في أبوظبي، وتقفز إلى آفاق المستقبل مع رؤية 2030 بأحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات، وأضافت تلك الزيارة قيمة كبيرة لاحتفالية الاتحاد وتركت أثراً طيباً في نفوس كل العاملين. وقال المحمود: جريدة الاتحاد لسنوات طويلة هي المرآة التي تعكس الصورة الحقيقية للوطن في كل مراحله، وعلى امتداد تاريخه، والاتحاد لم تكن فقط مجرد وسيلة إعلامية تقدم الخبر والمعلومة والمعرفة والثقافة، بل كانت وقبل كل هذا لها رسالة وطنية وغاية نبيلة، فهي صدرت تحت اسم «الاتحاد» قبل أن يتم إعلان الاتحاد بعامين وكأنها تقرأ المستقبل، بل كانت تمهد الطريق، وتوزع التفاؤل بين أبناء الوطن، وتؤكد في كل مناسبة وموقف، بل في كل عدد على أهمية الاتحاد والمصير الواحد، والوطن الواحد والعلم الواحد، والحلم الواحد، وشهدت جريدة الاتحاد كل سنوات الترقب، ولحظات التحول، وميلاد الأمل وإقامة الدولة، ومن هنا استمدت قوتها وعمق تأثيرها وأهمية دورها في مسيرة أمة تعتز بتاريخها وتفخر بحاضرها وتتفاءل بمستقبلها. ووجه المحمود التهنئة إلى كل أفراد أسرة جريدة الاتحاد بمناسبة مرور 45 عاما على إصدار الجريدة وقال: العدد الأول من جريدة الاتحاد صدر في لحظة فارقة من عمر الوطن، حيث كان حلم الاتحاد يراود الجميع، والبعض كان يراه مستحيلاً، ولكن بالحب والترابط شيد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد أركان الوطن وقامت دولة الإمارات، فتحولت الاتحاد من أول جريدة تصدر قبل قيام الاتحاد عام 1969 إلى أول جريدة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد إقامة الدولة في الثاني من ديسمبر عام1971، وارتفع العدد 12صفحة في العدد الأول، إلى 138 صفحة في عدد اليوم، وما بين العدد الأول والعدد رقم 14350، مسيرة طويلة من العمل، والتنمية والجهد والعرق والتخطيط لبناء الدولة، مسيرة رصدتها «الاتحاد» بكل تفاصيلها، بالكلمة والصورة وبكل مهنية وصدق وشفافية وموضوعية وتوازن في كل المواقف وأصعبها، فكانت عنوان الحقيقة ونبض الشارع وذاكرة الأمة. وأضاف المحمود: نجاح الاتحاد طوال كل هذه السنوات كان نتيجة قناعة كبيرة من القيادة الرشيدة بقيمة الكلمة وتأثيرها وقوتها في كشف معالم الطريق وملامح المستقبل، فكان الدعم اللامحدود من المؤسس رحمه الله، وتواصل الدعم من قائد المسيرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، فالصحافة اليوم باتت تشكل أحد الأركان الرئيسية في بناء المجتمعات، وتوعية الشعوب، وخاصة الصحافة التي تتسم بالصدق والمهنية والهدوء والرصانة وتنوع الآراء ووجهات النظر مثل جريدة الاتحاد. وواصل قائلاً: واليوم عندما تتسع مساحة الأحلام، تتسع أيضاً مساحة طموحاتنا لمواكبة سرعة إيقاع وطن يسابق الزمن بأفكاره ومشروعاته التي ترتفع في كل مكان فوق خريطة الدولة، ومن هنا كانت تلك الخطوة الكبيرة لتطوير جريدة الاتحاد في الشكل والمضمون لتبقى دائما المصدر الأول للأخبار والمعلومة والمعرفة والحقيقة وتابع: واليوم في عصر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والأخبار السريعة والتكنولوجيا لا مكان لمن أختار الثبات، أو السير ببطء. فالعالم يتحرك بسرعة أكبر مما يتصور أحد. وقال المحمود: وإذا لم تتمكن الصحافة المطبوعة من زيادة سرعة حركتها مع العالم قد يؤثر ذلك على مستقبلها بكل تأكيد، فمن يصدق أن مجلة عريقة مثل النيوزيوك تقرر بعد 80 عاما ان تتوقف عن الصدور مع نهاية عام2012 وتتحول إلى نسخة ديجيتال على الإنترنت، حتى جاء مؤخراً رئيس تحرير اسمه جيمس امبوكو أعادها للحياة مرة أخرى كنسخة ورقية. وبالتالي كان لابد من مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الصحافة الورقية بتطوير شامل في الشكل والمضمون لمواصلة مسيرة الاتحاد بكل نجاح ومهنية كما اعتادت طوال تاريخها. وواصل المحمود حديثه قائلاً: ومن أهم الأوراق فوق أجندة التطوير مشروع «الصحفي المواطن»، فمهنة الصحافة لسنوات طويلة لم تكن مهنة جاذبة لأبناء الوطن، ولكن بمرور الوقت انخرط البعض منهم بمهنة البحث عن المتاعب وأثبتوا جدارتهم، ولدينا الكثير من النماذج الناجحة في جريدة الاتحاد بأقسامها المختلفة، وهو ما شجعنا على خلق كوادر مواطنة تتحمل المسؤولية في المستقبل، وقطعت شركة أبوظبي للإعلام خطوات عملية كبيرة في هذا الاتجاه، وبات تركيزنا الأول فوق أجندة التطوير خلق كوادر مواطنة تجمع ما بين الموهبة والكفاءة من خلال مشروع «الصحافة للجميع » فهذا المشروع بدأنا نجني من ورائه مكاسب كبيرة حيث تقدم لنا أعداد كبيرة لممارسة مهنة الصحافة وبعد عدة دورات تدريبية في مختلف فنون صناعة الخبر لمدة ثلاثة أشهر تم اختيار الأفضل للعمل بجريدة الاتحاد، وبالتأكيد تلك خطوة من مشروع كبير يلعب فيه الصحفي المواطن الدور الرئيسي في جريدة الاتحاد. وفي النهاية تقدم المحمود بالتهنئة لكل أفراد أسرة جريد الاتحاد بمناسبة مرور 45 عاماً على تأسيس جريدة الاتحاد أقدم الصحف اليومية في دولة الإمارات، متمنياً مزيداً من التقدم والنجاح في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©