الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي الاستراتيجي» يوصي بتبني آليات لوقف الأفكار المتشددة

«أبوظبي الاستراتيجي» يوصي بتبني آليات لوقف الأفكار المتشددة
21 أكتوبر 2014 02:50
أحمد عبدالعزيز وجمعة النعيمي (أبوظبي) أوصى ملتقى أبوظبي الاستراتيجي في ختام جلساته بمشاركة 200 خبير سياسي واستراتيجي ومدراء مراكز أبحاث سياسية عالمية أمس بتبني آليات واضحة لوقف تمدد الأفكار المتشددة، وقدم المشاركون استعراضاً للأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، كما ركزوا نقشاتهم على دور مصر المحوري وأثر الأحداث التي تشهدها المنطقة من توترات ونزاعات على دول الخليج، علاوة على الوضع في اليمن وليبيا وسوريا والعراق. وفي الجلسة الأولى التي أدارها ديفيد اغناتيوس محرر مشارك وكاتب عمود في “واشنطن بوست” وتناولت أثر التطورات السياسية في مصر على دول الخليج وتحدث فيها كل من السفير نبيل فهمي مؤسس وعميد كلية الشؤون العامة في الجامعة الأميركية بالقاهرة ووزير الخارجية المصري السابق، والسفير محمد أنيس سالم مدير مركز العمل الإنمائي في القاهرة وأيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر المصرية، والدكتور عبدالخالق عبدالله استاذ العلوم السياسية بدولة الإمارات العربية المتحدة وخالد المعينا رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت بالرياض، والدكتورة ابتسام الكتبي مديرة مركز الإمارات للسياسات. وتحدث السفير نبيل فهمي قائلا: «إن الوضع في مصر لا يتعلق بالسيسي فحسب بل بمصر كلها أيضا، وان التخمة الشبابية قد تكون إيجابية، ومصر تحتوي على ربع سكان الشرق الاوسط، والأحداث في مصر تؤثر على المنطقة، مبيناً أن الشباب يريدون تغيرات سريعة والحكماء يريدون التريّث، وأضاف فهمي أنا كمصري أهتم لرأي المصريين ولا أكترث لرأي الآخرين. وطرح ديفيد اغناتيوس محرر مشارك وكاتب عمود في “واشنطن بوست”، سؤالا قائلا: “ما إذا كانت الكتل الانتخابية التي تؤيد تيارات الإسلام السياسي في مصر لتتوجه للعمل السري والذي يولد العنف مع مرور الوقت ويؤثر على استقرار المجتمع أم لا؟” وعلى تأثير مصر في المنطقة، علقت الدكتورة ابتسام الكتبي، قائلة: “لا شك ان مصر دولة مهمة لدى دول الخليج وما حدث لمصر من مخاطر على مستقبلها، ومصر كانت أمام خيارين الأول حكم الإخوان، والخيار الثاني هو ان تعود مصر دولة مدنية، ورؤية مصر في حكم إخواني أمر غير مرغوب فيه خليجياً. وحذرت الدكتورة الكتبي من أن جماعة الاخوان تعمل على «غسل» عقول الشباب ولا يمكنهم التفكير خارج القطيع ويحتاج الشباب من الاخوان الى سنوات طويلة للخروج من هذه الحالة. الخوف من الإرهاب وشهدت الجلسة الثانية التي أدارتها رغدة درغام المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ«مؤسسة بيروت» والتي دارت عن أثر البؤر الساخنة على دول الخليج العربي حيث تحدث فيها نخبة من المحللين السياسيين. ووصف علي الخضيري رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيدي لـ “مجموعة ترجمان”، العصر الحالي بأنه زمن الخوف، وقال: “إن الشيعة والسنة في العراق يعيشون في خوف على مستقبل حياتهم في بلدهم، وذلك ناتج عن العنف الدائر والوضع السياسي الذي وصل إليه العراق”. «مافيا» داعش تهدد المنطقة وأشار الدكتور البرزاني إلى أن الولايات المتحدة عليها ان تقوم بدورها وتدعم جهود الحرب على الإرهاب في المنطقة، لافتا إلى أن هناك بعض التفاؤل الحذر لدى الشعب العراقي وآمل في أن تتحسن الأوضاع. وقال جعفر العطائي العضو المنتدب لشركة منار لاستشارات الطاقة: «إن المشكلة تكمن في فهم أميركا لواقع العراق وديناميكياته وسماته، ومن ناحية أخرى إن العرب يعانون من صعوبة فهم الرؤيا للعراق”. لفت إلى أنه يشبه داعش بالمافيا وتقديراتها المالية حوالي مليوني دولار، وذلك يساعدها في الاستمرار في حركاتها بسبب العناصر الوطنية داخلها، ولابد من استئصال العناصر والقيادات الرئيسية فيها، موضحا أن داعش تحب الغموض في سياساتها ورسالتها وأميركا لا تملك تعبيراً واضحاً لما يجري في أرض العراق. خالد الدخيل: ورقة تفاوضية قال الدكتور خالد الدخيل استاذ مساعد في علم الاجتماع السياسي بجامعة الملك سعود في الرياض: “إن نجاح بشار الأسد في مقاومة المعارضة مقارنة بحسني مبارك الذي حافظ على جمهورية مصر العربية وانسحب وتنحى، أما بشار الأسد فتصرف بشكل أبعد ما يكون عن الحس الوطني وكذلك الجيش السوري الذي هدفه الأول حماية العائلة الحاكمة”. وأكد أن السعودية لن تقبل النظام السوري الذي لم يفعل سوى أنه مدد مدة بقائه في قصره الجمهوري لفترة مؤقتة وقتل مئات الآلاف من أجل ذلك، وفي المقابل تحول النظام السوري الى ورقة تفاوضية في يد ايران والقوى الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©