السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوالف

14 يناير 2007 00:53
كيف نستفيد من التجارب؟ أضم صوتي إلى كل من يقول: إن الخسارة في مباراة ودية قبل الدخول في بطولة كبرى تعتبر عنصرا محفزا للاعبين، لأنها تكشف سلبيات وأخطاء تحتاج إلى علاج، وفي نفس الوقت تفجر رغبة في التعويض في نفوس اللاعبين· لسنا بصدد تبرير خسارة المنتخب أمام إيران في ختام فترة تجاربه الإعدادية وقبل خوضه المباراة الافتتاحية أمام عُمان في انطلاقة مباريات خليجي 18 يوم الأربعاء القادم، لأن الخسارة والمكسب في المباريات الودية لا يؤخران ولا يقدمان في كل الأحوال، والمهم كيف نستفيد من هذه التجارب في المباريات الرسمية؟· وتاريخ المشاركات الماضية حافل بالدروس والعبر، وفي مناسبات كثيرة تمكن المنتخب من تسجيل نتائج عرضية في مراحل الإعداد، حولته إلى أبرز المرشحين للفوز بالبطولات لكن في المباريات الرسمية يختلف الحال، لأن تلك الانتصارات كانت تعطينا مؤشرا خاطئاً ولا تكشف ببساطة كل العيوب· واعتقد أن الجميع ما يزال يتذكر مباراة رومانيا الشهيرة والتي شهدت فوز الأبيض على منتخب رومانيا في رومانيا قبل التوجه مباشرة إلى دورة الخليج في مسقط ،96 وهو الانتصار الذي لفت أنظار الجميع إلى المنتخب في تلك الدورة· وبدلا من أن يستفيد المنتخب من حالة الفوز المعنوية الهائلة التي يوفرها مثل هذا الانتصار، وقع ضحية تزايد الضغوط عليه وترشيح معظم الأوساط له باعتباره المرشح الأول لا محالة للفوز باللقب الخليجي· والمعنى الذي نريد أن نصل إليه هو أن نتائج المباريات التجريبية خادعة في معظم الأحوال، ويجب التعامل معها بلا مبالغة في حالة الفوز وفي حالة الخسارة أيضا· ولا نريد القول: إن الخسارة أفضل في الإعداد من الفوز، لكن وجودها على الأقل يوجه لك رسالة بأن هناك سلبيات بحاجة إلى علاج، علاوة على ضرورة مضاعفة الجهود إذا أردت أن تحقق الفوز، والمهم كيف تستفيد من التجارب التي خضتها وليس النتيجة التي حققتها· وهذه الرسالة التي نتمنى أن تكون موجودة في نفوس اللاعبين في هذه المرحلة بأن المنتخب لديه قدرات كبيرة لتسجيل الانتصارات لكن المهم كيف نسخر هذه القدرات في أرض الملعب وكيف نعالج العيوب والسلبيات التي نعاني منها؟· من هذا المنطلق نؤكد أن الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب اليمني أمام نظيره البحريني في الجهة المقابلة، لا يجب التعامل معها على أن المنتخب اليمني جاء وهو يرفع الراية البيضاء وأن حظه في المنافسة وتسجيل نتائج ايجابية معدوم· لا أحد يستطيع القول: إن منتخب اليمن سينافس على لقب الدورة أو إنه من ضمن المرشحين، واقع الحال يقول: إن الفجوة الفنية بينه وبين بقية المنتخبات الخليجية كبيرة، لكن في نفس الوقت لا احد يستطيع القول: إن نتيجة مبارياته مضمونة والفوز عليه مؤكد· مثلما نريد أن نتعامل مع نتائجنا بموضوعية فإننا مطالبون باستخدام الموضوعية نفسها في النظر إلى نتائج الآخرين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©