السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تتوقع «حرباً عالمية ثالثة» إذا تعرضت لهجوم

طهران تتوقع «حرباً عالمية ثالثة» إذا تعرضت لهجوم
24 سبتمبر 2012
طهران (وكالات) - قال قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، إن طهران يمكن أن تشن ضربة استباقية ضد إسرائيل إذا كانت الأخيرة تحضر لمهاجمة إيران، وذلك بعد يوم من تحذير قائد الحرس الثوري بأن إسرائيل ستضرب بلاده لا محالة. وفي هذه الأثناء، أعلنت طهران أن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني نقلت إلى السجن في وقت متأخر من مساء أمس الأول، لتقضي عقوبة السجن ستة أشهر بتهمة نشر “دعاية ضد الدولة”. وقال الجنرال أمير علي حجي زاده لتلفزيون العالم الناطق باللغة العربية، إنه إذا دخلت إسرائيل وإيران في نزاع مسلح “يمكن توقع أي شيء .. يمكن أن يتحول ذلك النزاع إلى حرب عالمية ثالثة”. وقال حجي زاده المسؤول عن الأنظمة الصاروخية في الحرس الثوري “في حال أعد الإسرائيليون العدة لشن هجوم، فمن الممكن أن نشن نحن هجوماً استباقياً. ولكننا لا نرى حدوث ذلك في الوقت الحالي”. وأضاف أن إيران تعتبر أن أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيكون حاصلاً على الموافقة الأميركية، ولذلك “فسواء شن النظام الصهيوني هجمات بمعرفة الولايات المتحدة أو من دون معرفتها، فإننا بالتأكيد سنهاجم القواعد الأميركية في المنطقة”. وقال “إسرائيل لا تستطيع أن تتخيل ردنا، وستلحق بها أضرار جسيمة، وسيكون ذلك بداية لزوالها”. وأمس الأول صرح قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أن اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل “سيحدث لا محالة، ولكن ليس من المؤكد كيف وأين”. وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها إيران إلى احتمال نشوب نزاع مسلح مع إسرائيل، في حين كانت تستبعد في السابق مثل هذا السيناريو وتتهم قادة إسرائيل بالخداع. وأضاف جعفري أن “هذا الورم السرطاني الذي تمثله إسرائيل، يسعى إلى شن حرب علينا، ولكننا لا نعرف متى ستحصل هذه الحرب”. وأمس قال نائب جعفري الجنرال حسين سلامي إن “استراتيجية إيران الدفاعية تقوم على افتراض أننا سندخل حرباً، ومعركة هائلة ضد تحالف عالمي تقوده الولايات المتحدة”. وأكد أن إيران وضعت الاستعدادات “لسحق” العدو عن طريق “ضرب قواعده في المنطقة، وأمن إسرائيل وسوق الطاقة، إضافة إلى ضرب عناصر قوات العدو”. وأضاف “لن نكون البادئين بالحرب، ولكن إذا شنت أي جهة حرباً ضدنا، فسنشن هجمات متواصلة”. على الصعيد الداخلي، قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني نقلت إلى السجن في وقت متأخر من مساء أمس الأول لتقضي عقوبة السجن ستة أشهر بتهمة نشر “دعاية ضد الدولة”. وكانت فائزة رفسنجاني عضو البرلمان سابقاً، قد أدينت في يناير وصدر ضدها حكم بالسجن. وذكرت مصادر مقربة من عائلة رفسنجاني أن اعتقال فائزة تم في الساعة 11 ليلة أمس الأول من قبل مجموعة من الشرطة مؤلفة من 3 فتيات و6 رجال. وأن هذا الفريق ادعى أمام فائزة بأنه يمثل شركة الغاز الإيرانية وجاءوا لتدقيق جهاز التحكم بالغاز، وعلى الفور فتحت فائزة باب منزلها وقاموا باعتقالها. ويعتقد أن الإدانة بسبب مقابلة أجرتها مع موقع إخباري معارض، انتقدت فيه انتهاكات حقوق الإنسان والسياسة الاقتصادية في إيران، وهاجمت النظام السياسي وحكومة نجاد، رداً على اعتداءات تعرضت لها أثناء زيارتها لمدينة (شهر ري)، ووصفت الحكومة بأنها “تدار من قبل أبناء الشوارع”. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن غلام حسين إسماعيلي مدير السجون قوله، إنها نقلت إلى سجن إيفين بطهران. وكانت اعتقلت لفترة قصيرة عام 2009 بعد احتجاجات في الشوارع مناهضة للانتخابات التي فاز فيها نجاد بفترة ولاية أخرى. وقال محتجون إنه جرى التلاعب في الانتخابات لصالحه. وألقت فائزة آنذاك كلمة أمام أنصار المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة مير حسين موسوي والذين تجمعوا في تحد لحظر على الاحتجاجات المعارضة. ويأتي أحدث احتجاز لها في الوقت المتوقع أن يعود فيه شقيقها مهدي رفسنجاني إلى إيران بعد الإقامة والدراسة في بريطانيا. وقال مسؤولون إن مهدي سيعتقل لدى وصوله إلى إيران، متهمين إياه بإثارة اضطرابات بعد انتخابات عام 2009. وواجهت عائلة رفسنجاني الثرية ضغطاً متزايداً من المحافظين منذ انتخابات عام 2009 التي أثارت أعمق أزمة سياسية وأسوأ اضطرابات تشهدها إيران منذ عام 1979. وانتقد المحافظون علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي ما زال يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي أعلى هيئة تحكيم سياسي في البلاد، وأخذوا عليه عدم إدانة قادة المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين قادا حركة احتجاج ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، وأودع الاثنان قيد الإقامة الجبرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©