الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق مؤتمر للمعارضة بدمشق بحضور روسي صيني إيراني

انطلاق مؤتمر للمعارضة بدمشق بحضور روسي صيني إيراني
24 سبتمبر 2012
بيروت (عواصم) - بدأت في العاصمة السورية دمشق أمس، أعمال “المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا” بمشاركة مجموعة من القوى والتيارات السياسية أبرزها “هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي” وشخصيات مستقلة، وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق يتقدمهم سفراء روسيا والصين وإيران والجزائر. بينما رفض متحدث باسم “الجيش السوري الحر” المؤتمر قائلاً، إن نظام بشار الأسد “يحاول دائماً التفاوض مع نفسه”، مبلغاً “رويترز” عبر الهاتف بقوله “هذه ليست معارضة حقيقية في سوريا. هذه المعارضة ليست سوى الوجه الآخر لنفس العملة. الجيش الحر لن تكون له علاقة بهذه الجماعات”. وينعقد الاجتماع النادر في دمشق للدعوة إلى “إسقاط النظام السوري بكافة رموزه ومرتكزاته” بعد شهور من قتال أدى إلى سقوط آلاف القتلى. وجاء الاجتماع بمباركة من السلطات السورية رغم اعتقال العديد من شخصيات المعارضة خلال الأيام الأخيرة واتهامات المعارضين بأنهم يعطون انطباعاً خاطئاً بأن الرئيس السوري يسعى للوصول إلى حل سياسي للأزمة. وجاء في المبادئ الأساسية لمؤتمر إنقاذ سوريا “إسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته بما يعني ويضمن بناء الدولة الديمقراطية المدنية.. وتأكيد النضال السلمي كاستراتيجية ناجعة لتحقيق أهداف الثورة”. ودعا رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وأحد منظمي المؤتمر إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف القصف الوحشي الهمجي لتكن هدنة واستراحة محاربين تفتح الطريق أمام عملية سياسية عندما تتوفر شروطها ومستلزماتها.. عملية تكفل التغيير الجذري الديمقراطي والانتهاء من النظام الراهن لصالح ديمقراطية جدية وحقيقية”. وقال الناصر “كفى للحرب المجنونة المعلنة على الشعب وثورته، كفى لتمزيق المجتمع ودفعه إلى حافة الصراعات الطائفية والمذهبية، كفى لتحويل سوريا إلى ساحة للصراع بين المشاريع والأجندات الخارجية”. وأضاف أن المؤتمر جاء ليقول أيضاً “كفى لنظام الاستبداد الجاثم على صدور شعبنا.. وما فتحه من نوافذ للتدخل الخارجي”. وأوضح المعارض السوري أن المشاركين في المؤتمر يهدفون إلى “التغيير الديمقراطي الجذري الشامل.. وتغيير النظام الحاكم السبب الأول” لما يجري في البلاد. ورأى الناصر أن “عنف السلطة هو من دفع إلى العنف المضاد”، مشدداً على ضرورة “استعادة النضال السلمي”. ووجه الناصر تحية للسفير الروسي عظمة الله كولمخمدوف “الذي بذل الكثير لنجاح المؤتمر وللدور الهام الذي ساعدنا في تذليل العقبات”. من جهته، قال كولمخمدوف، إن “الهدف الرئيسي حالياً هو وضع حد للعنف في سوريا بشكل فوري سواء من طرف الحكومة أو من المجموعات المسلحة. والهدف الآخر ليس أقل أهمية وهو تحويل المجابهة الحالية بين السلطات والمعارضة المسلحة، إلى مجرى الحل السياسي السلمي”. وفي يوليو الماضي، ألغي مؤتمر مشابه بعد تهديد قوات أمن الأسد لصاحب القاعة التي تستضيفه. وأطلقت قوات الأمن النار أمام القاعة في حادث أسفر عن مقتل 14 شخصاً. ويقول الأسد إنه يقبل بعض الشخصيات المعارضة التي تدعو إلى التحول السلمي من دولة الحزب الواحد إلى الحكم الديمقراطي، ويشير حلفاؤه إلى المعارضة الداخلية باعتبارها مؤشراً على جدية الرئيس في التغيير. وشدد السفير الروسي على ضرورة رفض التدخل الخارجي ورفض تمويل وتسليح المسلحين، مشيراً إلى وجود مرتزقة أجانب بين المجموعات المسلحة في سوريا. وبدوره، وصف متحدث باسم الجيش الحر المؤتمر بأنه “مجرد خطة سخيفة لتضليل المجتمع الدولي، ليظن أن هناك مفاوضات جارية. لا يمكنهم أن ينجحوا في إنهاء الحرب الأهلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©