الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تعلن اكتشاف سجن سري لـ «حماس» بالضفة

«السلطة» تعلن اكتشاف سجن سري لـ «حماس» بالضفة
24 سبتمبر 2012
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - أعلن المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، أمس اكتشاف سجن سري لحركة “حماس” تحت منزل في إحدى قرى الضفة الغربية المحتلة، لكن الحركة نفت وجود ذلك السجن، فيما اتهمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمشاركة في تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال الضميري لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “إن الأجهزة الأمنية ضبطت سرداباً طويلاً في آخره سجن مكون من غرفة وزنزانة تابع لحركة حماس في قرية عوريف جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية)، وتم اعتقال عدد من الأشخاص أصحاب العلاقة وبوشر التحقيق معهم، وأكدت التحقيقات الأولية وجود أجهزة اتصال ومعدات تابعة للحركة في السرداب”. وقال المتحدث باسم حركة “فتح” أحمد عساف، في بيان أصدره في رام الله، “إن إنشاء حماس لسجون سرية يُعتبر انتهاكاً للقانون وجريمة ترقى إلى مستوى الخيانة، لما تتضمنه من أضرار بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره في الوطن”. وأضاف “يثبت إعلان المؤسسة الأمنية ضبط سجن سري مجهز بالاتصالات، بالدليل القاطع، مخطط حماس في إنشاء كيانات سلطة خارجة على القانون تحت الأرض تمهيداً للانقلاب على السلطة الوطنية (الفلسطينية الشرعية كما حدث في قطاع غزة”. وتابع “إن هذا الإنجاز للمؤسسة الأمنية يكشف بوضوح عن مقومات مشروع حماس المدمر الذي يمر عبر زعزعة الأمن والاستقرار في الضفة الفلسطينية”. وقال عساف “نذكّر بغرفة العمليات التي أنشأتها قيادة حماس في غزة بالتعاون مع قيادات عسكرية وسياسية تابعة لها في الضفة (إدارة الاحتجاجات على غلاء المعيشة في الضفة الغربية)، بهدف جر الشارع الفلسطيني إلى العنف والفوضى تمهيدا للانقلاب والسيطرة، في أفظع عملية استغلال لمطالب الجماهير الفلسطينية المشروعة”. وأضاف “ما توصلت إليه التحقيقات إثر الأحداث الأخيرة في الخليل أكد تورط حماس في مخطط متعدد الأطراف لاستعادة مشروع الإدارة المدنية (الإسرائيلية)، على حساب المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تدمير السلطة الوطنية، وربطه مع حدث اكتشاف سجن حماس السري في عوريف قضاء نابلس، يكشف الحقائق واضحة أمام الجمهور الفلسطيني ويفضح ادعاءات حماس الباطلة”. وخلص إلى القول “إن هذه الجريمة تؤكد بالدليل القاطع أن الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية تتم وفق القانون، وتعتمد على دلائل وإثباتات تمس أمن المواطنين وتبرهن على بطلان ادعاءات حماس حول ما تسميه اعتقالات سياسية، في محاولة لتضليل شعبنا لتمرير مخططاتها الانقلابية”. من جانب آخر، وصف المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري إعلان اكتشاف السجن بأنه “خبر مزعوم لا أساس له من الصحة ومجرد ادعاء سخيف”. وقال، في بيان أصدره في غزة “إن نشر مثل هذه الأخبار يستهدف إشغال الشارع الفلسطيني عن حقيقة أوضاع الفساد الخطيرة في الضفة التي أدت إلى انفجار الشارع مؤخراً”. وأضاف “هذه الأنباء مزاعم تعكس حالة التخبط التي تمر بها قيادة حركة فتح من أجل التغطية على فشلها السياسي، وعلى حالة الغليان التي تسود الضفة الغربية في مواجهة فتح وقيادة السلطة”. إلى ذلك، عبر مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية السياسي يوسف رزقة عن استيائه الشديد تجاه مطالبة عباس (أبومازن) دول العالم بعدم استقبال هنية ومسؤولي حكومته بصفاتهم الرسمية. وقال، في تصريح صحفي في غزة، “إن من يقدم على تصرف مثل تصرفات رئيس السلطة أبو مازن ويدعو الدول لعدم التعامل واستقبال وزراء الحكومة في غزة هو مشارك فعلياً في حصار غزة المفروض منذ سنوات”. وأضاف “عباس لايريد فتح قفل الباب عن قطاع غزة حتى يتنفس، ويحاول قطع الطريق بين غزة والعالم الخارجي، وموقف السلطة تجاه ذلك مؤسف جداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©