الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التغيرات المناخية وراء الحروب وتراجع طول القامة

6 أكتوبر 2011 20:56
قال علماء إن المجاعات والحروب والتقلبات السياسية هي في النهاية نتائج للتغيرات مناخية. وتوصل علماء، تحت إشراف ديفيد شانج من جامعة هونج كونج، إلى هذه النتيجة بعد دراسة أسباب الأزمات الاجتماعية في عصر ما قبل الثورة الصناعية في نصف الكرة الشمالي. ويرى العلماء في دراستهم، التي نشروا نتائجها أمس في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، أن تراجع درجة حرارة المناخ يؤدي إلى تراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار السلع الغذائية، ما يقود لاحقاً إلى مجاعات وحروب، وغير ذلك من الأزمات. ودرس الباحثون تطور المناخ في الفترة بين عامي 1500 و1800، وربطوا مناخ هذه الفترة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية والاقتصاد الزراعي. ومن بين الظواهر التي ركزوا عليها في هذه الفترة حجم المحصول واندلاع الأوبئة والحروب والقلاقل الاجتماعية. ورصد الباحثون خلال هذه الفترة وجود مرحلتين أكثر دفئاً للمناخ إحداهما في الفترة من عام 1500 حتى عام 1559، والأخرى في الفترة من عام 1661 حتى عام 1800، ثم مرحلة أكثر برودة في الفترة من عام 1560 حتى عام 1660. وتبين للباحثين أنه من الممكن الربط بين جميع الاختلافات التي رصدتها دراستهم وتذبذبات المناخ في هذه الفترة. حيث أدى تذبذب المناخ بداية الأمر إلى تغير الإنتاجية الزراعية وما يعنيه من تغير نصيب الفرد من السلع الغذائية ومع تزايد الطلب على السلع الغذائية وتراجع المعروض منها حدثت الأزمة. بل إن الفترة الباردة في أوروبا نهاية القرن السادس عشر أدت بحسب العلماء إلى تراجع معدل طول الناس هناك بواقع سنتيمترين.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©