محامون باكستانيون يقاطعون المحاكم

قاطع كثير من المحامين الباكستانيين المحاكم أمس احتجاجا على الرئيس آصف علي زرداري الذي لا يحظى بشعبية والذي يخوض نزاعا مع المحكمة العليا بسبب تعيين قضاة. ومن المتوقع أن يشتت هذا الخلاف الحكومة التي تلاقي بالفعل صعوبات في مواجهة المتشددين وتعيد الاقتصاد الذي يعاني مشاكل إلى مساره السليم. وألغت لجنة من المحكمة العليا يوم السبت أمرا لزرداري صدر في وقت سابق يومها بتعيين قاضيين احدهما في المحكمة العليا والآخر كبيرا لقضاة المحكمة العليا في مدينة لاهور. وقالت لجنة بالمحكمة إن المحكمة العليا رفضت التعيين لأن زرداري انتهك الدستور على ما يبدو لعدم التشاور مع قاضي القضاة. ولباكستان تاريخ من النزاعات بين السلطتين التنفيذية والقضائية التي تسببت في انعدام الاستقرار. وتسبب خلاف واحد على الأقل في الإطاحة بالحكومة في تسعينيات القرن الماضي. وتفجرت مواجهة بين المحكمة العليا والرئيس السابق برويز مشرف عام 2007 وقوضت سلطة مشرف الذي تنحى بعد شهور من هزيمة حلفائه في انتخابات عامة أجريت في فبراير 2008. وعاد المحامون الذين يرتدون السواد إلى الشوارع أمس في المدن الكبرى في مختلف أنحاء البلاد محتجين على زرداري. وقال قاضي محمد أنور رئيس نقابة محامي المحكمة العليا وزعيم الاحتجاج لرويترز “إنه مسعى لتهديد القضاء وإرسال رسالة مفادها أن الرئيس أقوى من الجميع”. في إشارة إلى مسعى زرداري لتعيين قضاة. وأضاف “ندعو الحكومة للتخلي عن روح المغامرة هذه.. وللتوقف عن روح المغامرة المتعلقة بالدستور. هذا شيء سيضرهم.” وأحرق بعض المحامين المحتجين دمية تمثل زرداري. 3 قتلى بهجوم صاروخي أميركي على وزيرستان ميرانشاه، باكستان (ا ف ب) - أدى صاروخ اطلق من طائرة أميركية بدون طيار، في ثاني هجوم من نوعه في 24 ساعة، أمس الاثنين، إلى مقتل 3 متمردين على الأقل في شمال غرب باكستان، حيث تستهدف واشنطن بانتظام عناصر القاعدة وطالبان، بحسب ما أفاد ضباط باكستانيون. واستهدف الهجوم سيارة في محيط قرية تابي جوندي قلعه في وزيرستان الشمالية، الإقليم المحاذي لأفغانستان وأحد معاقل طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة وطالبان الأفغانية. وقال مسؤول في الجيش طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس أن «طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخا أصاب سيارة، وبحسب معلوماتنا, فقد قتل ثلاثة متمردين». وأكد مسؤولون آخرون في أجهزة الأمن وقوع الهجوم مشيرين إلى سقوط أربعة قتلى.