الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق يُنهي معارك «الإصلاحيين» و «الحوثيين»

24 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تمكنت وساطة قبلية، أمس الأحد، من وقف القتال الدائر، منذ الجمعة، بين مقاتلين من حزب الإصلاح الإسلامي ومسلحي جماعة الحوثي، في محافظة عمران شمالي اليمن. وقال مسؤول يمني محلي، لـ”الاتحاد” إن وساطة، قادها زعماء قبائل، تمكنت من إبرام “اتفاق صلح” بين “الإصلاحيين” و”الحوثيين” بعد يومين من المعارك بينهما، وسط بلدة “ريدة”، بمحافظة عمران، موضحا أن الاتفاق نص على “وقف القتال” و”خروج المسلحين”، خصوصا “الحوثيين”، من البلدة، على بعد 20 كم شمال مدينة عمران (70 كم شمال العاصمة صنعاء). وذكر المسؤول أن المعارك أسفرت عن سقوط 18 قتيلا، عشرة من “الحوثيين” وثمانية من حزب الإصلاح، إضافة إلى العديد من الجرحى من الطرفين، مشيرا إلى أن أضرارا مادية لحقت بمسجدي “عودين”، والقدس”، ودار لتعليم القرآن، جراء تعرضها للقصف بقذائف “أر بي جي”. وذكر عضو لجنة الوساطة القبيلة، الشيخ سام الملاحي، أن الاتفاق يتضمن إزالة جميع “النقاط المستحدثة”، مضيفا في في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية، أن لجنة الوساطة، تشرف حاليا على “إخراج المسلحين (..) من أتباع الحوثي والإصلاح” من بلدة “ريدة”. وقال أحد سكان البلدة لـ”الاتحاد” إن المسلحين الحوثيين “غادروا البلدة على متن 14 سيارة”، مشيرا إلى أن “أغلب” مقاتلي حزب الإصلاح “هم من الأهالي”. ونفى المسؤول المحلي السابق سقوط ضحايا مدنيين أو وقوع أضرار أخرى بممتلكات عامة أو خاصة، جراء المواجهات بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، وهما الطرفان اللذان ساندا بقوة موجة احتجاجات العام الماضي 2011، التي أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي، نهاية فبراير. وكانت الطائفة اليهودية في اليمن، ويقدر عدد أفرادها بنحو 200 شخص، عبرت عن مخاوفها من تضرر أتباعها في بلدة “ريدة” في حال استمر القتال بين “الإصلاحيين” و”الحوثيين”، خصوصا وأن الطرف الثاني سبق أن أقدم على تهجير عائلات يهودية من محافظة صعدة (شمال) في عام 2007. وقال حاخام الطائفة اليهودية، يحيى يعيش، لموقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل:”نفكر بالخروج من المنطقة لكن الإمكانيات تعيقنا”، مشيرا إلى أن أبناء طائفته في “ريدة” - يقدر عددهم بـ20 شخصا، حسب مصادر محلية - يمارسون حياتهم بشكل طبيعي “لكن الحذر قد يكون سائدا”. ويشكل الوضع الأمني المتدهور في البلاد، أبرز تحديات إدارة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المنتخب، مطلع العام الجاري، لولاية انتقالية مدتها عامان فقط، وفق اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة في هذا البلد. وتوجه الرئيس هادي، أمس الأحد، إلى المملكة المتحدة في مستهل جولة خارجية هي الأولى له إلى الدول الغربية، تشمل الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا “الدول الراعية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن” حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. ونقلت وكالة “سبأ” عن هادي، أن زيارة الولايات المتحدة “نعقد عليها آمالاً كبيرة باعتبارها الشريك الأكبر فيما يتعلق بمساعدة اليمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا”. وسيلتقي هادي نظيره الأميركي، باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر سبتمبر الجاري. وقال الرئيس اليمني، إنه سيبحث مع أوباما “شؤون العلاقات المتميزة” بين بلديهما، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي “أول المهتمين بمجريات الأحداث في اليمن” وأزمته المتفاقمة منذ يناير العام الماضي. كما سيحضر هادي مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك، في 27 من الشهر الجاري. وذكر الرئيس هادي أن بلاده تعلق “آمالا كبيرة” على مؤتمر نيويورك، الذي “سيحضره الكثير من الدول المانحة للإعلان عن تعهدات مالية، من أجل مساعدة اليمن على تجاوز محنته وتعافي اقتصاده” المتدهور منذ سنوات. وسيبحث هادي في باريس مع نظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، تطوير العلاقات الثنائية خصوصا في مجال الاستثمار والتجارة. يذكر أن اليمن، الذي بات على شفير انهيار اقتصادي، حصل خلال مؤتمر الرياض للمانحين مطلع الشهر الحالي، على تعهدات بقيمة 6.4 مليار دولار في حين يؤكد أنه بحاجة إلى ضعف هذا المبلغ تقريبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©