8,5 مليار درهم حجم سوق الطباعة والنشر في الإمارات بنهاية العام الحالي

ينمو سوق الطباعة والنشر في الإمارات بنسبة 5% بنهاية العام الحالي ليصل إلى 8,5 مليار درهم، بحسب تقديرات مختصين في القطاع. وقال أحمد بن حسن الشيخ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الطباعة والنشر في غرفة دبي إن القطاع الذي يضم ما يزيد على 600 منشأة يحقق نمواً بوتيرة جيدة، مقارنة بالقطاعات الحيوية الأخرى. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة بدبي أمس للإعلان عن جائزة دبي الدولية في دورتها السادسة، والتي ستقام تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ويحضرها عدد كبير من العاملين بالقطاع، إضافة إلى أعضاء مجموعة الطباعة والنشر. وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق المحلي للطباعة يتراوح ما بين 7,5 و 8,5 مليار درهم، حيث أسهم حرص المطابع ودور النشر في الدولة على اعتماد أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن التسهيلات اللوجستية التي تختصر من تكلفة وزمن عمليات الاستيراد والتصدير، في تعزيز مكانة الإمارات في مجال الطباعة التجارية لتحتل المرتبة الأولى عربياً من حيث الجودة والكميات المطبوعة سنوياً. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة نمو المشاركة في الجائزة بحسب المنظمين بنسبة 10% خلال الدورة الحالية لزيادة الرقعة الجغرافية للدول المشاركة بعد أن كانت مقتصرة على دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح ابن الشيخ أن جائزة دبي الدولية للطباعة أصبحت لسان حال صناعة الطباعة والنشر على مدى السنوات الستة الماضي، مشيراً إلى أن هذا الحدث يشكل منصة فريدة لتكريم أعرق الأسماء التي اشتهرت في مجال صناعة الطباعة والنشر في المنطقة، والذين برعوا في تحقيق أفضل معايير الجودة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة. وأكد أن عمليات التصدير في مجال الطباعة والنشر استحوذت على نحو 25% من إجمالي الكميات المطبوعة في الدولة، حيث يتم تصدير هذه المطبوعات إلى أسواق أوروبا وشمالي أفريقيا. ولفت إلى أن انخفاض معدلات التضخم في الدولة وتراجع مصاريف التشغيل يزيدان القدرة التنافسية للمنتج المحلي في مجال الطباعة، حيث يعتمد قطاع الطباعة والنشر على استقدام عدد كبير من الفنيين الماهرين في هذا المجال. ومن جانبه، قال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي إن الغرفة تعمل على دعم الجائزة، مشيراً إلى أن الدعم يعد جزءاً من التزام الغرفة بمساندة وتعزيز مجتمع الأعمال في دبي. وأضاف أن الغرفة تعمل بشكل وثيق مع مجموعة الطباعة والنشر التي تعد واحدة من أنشط مجموعات الأعمال التي تعمل تحت مظلة غرفة دبي. ويذكر أن الحدث يحظى برعاية عدد كبير من الشركات في مجال الطباعة والنشر. وتشارك في الجائزة هذا العام شركات من دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب أفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط وتقسم المسابقة إلى ثلاث فئات مختلفة، ففي المجموعة الأولى نجد طباعة الأوفست والتي تندرج تحتها سبع عشرة فئة على سبيل المثال النشرات الإعلانية والبطاقات والكتيبات والكتالوجات، والصحف والنشرات الإخبارية، حيث خصصت ضمن مجموعة الأوفست جائزة ذهبية وفضية وبرونزية وكذلك جائزة تحت بند “الإنجاز”. أما المجموعة الثانية للجائزة فسوف تكون في الطباعة الرقمية التي تندرج تحتها سبع فئات هي مطبوعات منافذ البيع والتقارير السنوية والنشرات الإعلانية بالبريد المباشر، أما المجموعة الثالثة التي سوف تدخل نطاق المسابقة هذا العام هي طباعة فليكسو/ ليبل، وتم تخصيص جائزتين فقط لها هي جائزة ذهبية وفضية. وسيتم تحكيم الجائزة من قبل لجنة مرموقة تضم محترفين عالميين في مجال الإبداع والطباعة يرأسهم نيكولاس جنج، من كلية لندن للطباعة ودانييل سيجل، مدير الخدمات التقنية في يو بي أم – كيمين سيلز جي بي اتش وادوارد نيوفيلد، العضو المنتدب من “دراك أي في”. كما تضم هذه الدورة حكماً جديداً من المنطقة العربية وهو سعد الدوسري، مستشار ومدرب تقنيات الطباعة من السعودية.