الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: التقنيات الحديثة تؤهل أبناء الوطن للمستقبل

محمد بن راشد: التقنيات الحديثة تؤهل أبناء الوطن للمستقبل
24 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في جامعاتنا وكلياتنا يسهم في إحداث نقلة نوعية في عالم العلم والمعرفة وإعداد وتأهيل أبناء وبنات الوطن لمواجهة المستقبل بكل تحدياته ومتطلباته، والولوج بعد تخرجهم إلى حياة جديدة متسلحين بالعلم وتقنياته التي تفتح أمامهم آفاقا أرحب للإبداع والتميز والمشاركة البناءة في بناء مجتمع حضاري يستطيع مجاراة التقدم العلمي والمعرفي في مجتمعات العالم المتطورة. جاء ذلك، خلال إطلاق سموه أمس، في مقر كلية أبوظبي التقنية للطلاب، برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي على مستوى التعليم العالي في الدولة، حيث قام سموه بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لمجمع كليات التقنية، بالتوقيع على جهاز آي باد، معلنا البدء في تطبيق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي على مستوى جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا في الدولة، بحيث يستفيد منه أربعة عشر ألف طالب وطالبة يدرسون في المرحلة التأسيسية في المؤسسات التعليمية العليا. حضر حفل إطلاق البرنامج أصحاب المعالي الوزراء، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واللواء محمد ظاعن القمزي، والدكتور جون كاوتش نائب رئيس آبل العالمية لقطاع التعليم الذي وصف الاحتفال بالتاريخي، ويعد الأول من نوعه على هذا المستوى والحجم عالميا. كما حضر الحفل مديرو الجامعات والكليات الوطنية والقيادات التعليمية في الدولة وجمع من الطلبة والطالبات. وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فصول التدريب واطلع على استخدامات جهاز آي باد، والتجارب العملية للطلاب الدارسين على هذا الجهاز التقني الحديث الذي يساعد الطلبة في مرحلتهم الدراسية التأسيسية على فهم وتحليل المواد التي يدرسونها في شتى التخصصات خاصة المواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات دون استخدام الأوراق. وتوقف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والحضور عند مجموعة من الدارسات من قسم الهندسة بطيران الاتحاد، واستمع إلى محتوى البرنامج الذي يتدربن عليه والخاص بهندسة الطائرات، كما عرج سموه على فصل الطلاب المرشحين في كلية شرطة أبوظبي واطلع على برنامجهم الذي يوفر عليهم الوقت والجهد ويفسح لهم المجال لاستفادة من «آي باد» في تدريباتهم العملية ودراستهم النظرية والوصول إلى كل ما هو جديد في العلوم الشرطية دون عناء أو إهدار للوقت. وتبادل سموه خلال جولته في ردهات وفصول كلية الطلاب بأبوظبي الحديث مع أبنائه الدارسين وتعرف إلى تخصصاتهم الدراسية في الجامعات والكليات، وحثهم سموه على الاستفادة القصوى من الإمكانات والفرص التي توفرها لهم قيادتهم وحكومتهم من أجل التزود بكل المهارات العلمية والتقنية والتسلح بالمعرفة والعلم باعتبار أنهما اللبنة الأولى لبناء الذات والتطلع إلى مستقبل مشرق يحقق لهم الحياة الكريمة ولدولتهم التقدم والازدهار في كافة القطاعات وعلى كل المستويات. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أنا فخور بما شاهدته اليوم من حماس لدى أبناء وبنات الوطن واندفاعهم نحو التعلم الذكي، وسعيد بما يظهروه من التزام وانتماء ما يجعلني أطمئن إلى نجاح البرنامج وتعميمه على مختلف جامعاتنا وكلياتنا ومدارسنا الوطنية كي تستفيد منه الأجيال الحاضرة والواعدة ويعود بالخير عليهم وعلى مستقبلهم ومستقبل دولتنا الحبيبة. وأشاد سموه قبيل مغادرته المكان بمبادرات جامعاتنا وكلياتنا التي تسخر جميع الإمكانات المادية والعلمية والتقنية والبشرية من اجل خدمة الطلبة والطالبات ورفع مستواهم الأكاديمي والتقني والأخذ بأيديهم نحو المستقبل الواعد بإذن الله، منوها سموه بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لمجمع كليات التقنية وكافة مساعديه الذين يبدون كل متابعة للطلبة لتشجيعهم وتحفيزهم واستنهاض طاقاتهم ومواهبهم. واعتبر سموه أن العلم ومؤسساتنا الأكاديمية بحاجة إلى قيادات وكوادر بشرية، ودولتنا والحمد لله زاخرة بهذه الكفاءات، متمنياً سموه للكوادر المواطنة النجاح والتوفيق في أداء رسالتها الوطنية والإنسانية بكل أمانة وإخلاص لان الوطن بحاجة إلى طاقات وعقول وسواعد أبنائه وبناته لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية خاصة في قطاع العلوم والتكنولوجيا. وأشاد عدد من المسؤولين في التعليم العالي الحكومي بمبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي التي اطلقها أمس في كلية أبوظبي التقنية للطلاب والتي تجعل من الإمارات الأولى دوليا في التعليم الجامعي من حيث إدخال هذه اللوحة التكنولوجية كوسيلة تعليمية حديثة حسب شهادة مسئولي شركة آبل. وعبروا عن سعادتهم بأن تكون الإمارات رائدة في مجال تطوير التعليم العالي بشكل خاص عبر نقل واستخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة متعددة الفوائد وابرزها عامل السرعة والاطلاع على فضاءات واسعة في مجال العلم والمعرفة. وأكدوا أن المبادرة تمثل دعما كبيرا للتعليم العالي من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة لأبناء الدولة كي يستفيدوا من التقدم التكنولوجي في تحصيل العلم لخدمة وطنهم وتطويره. وقال الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي إن المبادرة تهدف إلى التخلص من الكتابة الورقية ومواكبة التطور التكنولوجي على مستوى العالم وفتح آفاق المعرفة أمام الأجيال الجديدة من الطلبة والطالبات. وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن المبادرة من شأنها أن تنقل منظومة التعليم في الدولة إلى مستويات عالمية خاصة فيما يتعلق بتوظيف طرق وأساليب تدريس حديثة، فيما أشار الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات إلى أن أكثر من 3800 طالب وطالبة من المستجدين بالجامعة حصلوا على أجهزة “آي باد” وفقاً لهذه المبادرة الوطنية الرائدة. من جانبه، أوضح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن التعليم الإلكتروني أصبح خياراً استراتيجياً للمؤسسات التعليمية المرموقة في العالم، وأن تدشين المبادرة يمثل نقلة نوعية لجميع عناصر بيئة التعلم من الطالب والأستاذ والمرافق والتجهيزات التعليمية في جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا. نهيان بن مبارك: المبادرة الأولى من نوعها عالمياً أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ “الاتحاد” أهمية المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات التعليم العالي في العالم، مشيداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن توفير جميع الموارد والإمكانات اللازمة لتطوير مسيرة التعليم في الدولة، والانطلاق بنظامنا التعليمي إلى آفاق عالمية نتمكن من خلالها من بناء الإنسان وتنميته وفقاً لمتطلبات مجتمع المعرفة. وأشار معاليه إلى أن الإمارات قدمت نموذجاً متميزاً للتعليم العالي، وذلك وفقاً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي حرص على إنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة قبل أكثر من 35 عاماً لتكون منارة للفكر والإبداع الحضاري وبناء الإنسان وتبعها بعد ذلك إنشاء كليات التقنية العليا في عام 1988، ثم جامعة زايد في عام 1998 وتضم المؤسسات الثلاث أكثر من 50 ألف طالب وطالبة موزعين على أكثر من 250 تخصصاً علمياً في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأوضح معاليه، أن استراتيجية تطوير التعليم العالي في الدولة ترتكز على محاور أصيلة تستهدف بناء الشخصية الوطنية المعتزة بقيمها وحضارتها العربية الإسلامية والمنفتحة على مختلف المتغيرات العلمية والتقنية في العالم، ومن هنا جاءت هذه المبادرة على مستوى المؤسسات الثلاث والتي تعتبر الأولى عالمياً لتزويد هذه الشريحة الطلابية بأجهزة “آي باد” كخطوة أساسية نحو تكريس مفهوم التعليم الإلكتروني والذي يعتبر أحد المفاهيم الرئيسية للانطلاق بأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات نحو مجتمع واقتصاد المعرفة وما يرتبط به من ضرورة إكساب الطلبة لمهارات العصر في التعليم التفاعلي وتوظيف التقنيات المتطورة بمختلف مراحل العملية التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©