السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الإمارات تسعى لبناء عالم مبتكر أكثر تواصلاً

الإمارات تسعى لبناء عالم مبتكر أكثر تواصلاً
21 أكتوبر 2014 04:23
يحيى أبو سالم (دبي) لم يعد طلب التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الذكية، وما تأتي به من ميزات وإمكانيات، ذلك الطلب الملح الذي يحتاجه المستخدمون أو حتى المدن أو الدول بأسرها، حيث يتوقع وخلال السنوات القليلة القادمة أن تتحول طلبات المستخدمين والدول المختلفة إلى نوعية أكثر تعقيداً وأكثر ذكاءً. وإذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال التحول إلى المدن الذكية، وتقديم خدمات دوائرها وهيئاتها الحكومية وحتى الخاصة على مدى الأربع والعشرين ساعة، فسيشهد العالم بدون شك وخلال السنوات القليلة المقبلة، ولادة أجيال جديدة من المدن الذكية، مثل دبي، خصوصاً في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. يرى شي ياوهونج، رئيس «هواوي» في منطقة الشرق الأوسط، خلال لقائه بـ«الاتحاد»، أن البشر اليوم يعيشون في عالم متغير يحدث فيه التطور التقني، ثورة في أساليب التواصل والعمل والتعليم والترفيه وأنماط الحياة. وفي عصرنا الحالي، يتوقع الناس الحصول على تواصل نوعيّ بجودة عالية في كل وقت وأي مكان، ليكونوا جزءاً من هذا العالم الجديد الأكثر تقارباً. ومن أهم مكونات تلك العملية الهامة، يبرز تحدي صنع المبادرات التي تساعد في بناء عالم أكثر تواصلاً. وكشركة عالمية كبرى في المنطقة والعالم بأسره، تلعبها شركة هواوي الصينية دورا بالغ الأهمية في قطاع التقنية. تطبيقات أكثر ذكاءً يرى ياهونج أنه لابد لنا أن نكون ملمين بأبرز ملامح المشهد الحالي لعالمنا، مؤكدا أن البشرية تتحول سريعاً إلى مجتمع مدنيّ، فعدد سكان المدن حول العالم ارتفع بنسبة تزيد على 50%. وفي هذا العالم الذي يقطن معظم سكانه المدن، نرى أن حوالي 35% من إجمالي البشر، وعددهم 7.2 مليارات نسمة حول العالم، هم من الشباب دون سن 20 عاماً، وهو جيل يحب التكنولوجيا، ويرى فيها أداة لتمكين الذات. وستتوفر لأولئك السكان تقنيات Web 2.0 على نطاق واسع، بالإضافة إلى شبكات النطاق العريض في المستقبل القريب. كما ستستخدم تلك المجتمعات التقنيات الأخرى، مثل شبكات الجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد (4G LTE) والحوسبة السحابية، فيما تستخدم تطبيقات الأعمال الأكثر ذكاءً للاستفادة من البيانات الضخمة، سواء في المنزل أو العمل. وفيما يتسع النطاق الفعلي والرقمي لعالمنا اليوم، أصبحت تقنيات الاتصالات والمعلومات المحرك الأساسي الجديد الذي يدفع عالمنا للأمام، ويؤثر على حياتنا اليومية تأثيراً بالغاً لم نشهده من قبل. رؤية مستقبلية طموحة ويضيف ياوهونج: نحن في «هواوي» لدينا قناعة راسخة بأن هناك ثلاثة متطلبات أساسية يتمحور حولها نجاح أية مبادرات، وهي شبكات النطاق العريض ذات السرعة العالية، والابتكارات التقنية التي تتسم بالمرونة، وتوفير تجارب أكثر إلهاماً للمستخدمين. وأوضح ياوهونج أن منطقة الشرق الأوسط حافظت بكل المقاييس على مكانتها العالمية كواحدة من أكثر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات حيوية وديناميكية في العالم. إذ تواصل الحكومات ذات الرؤية المستقبلية الطموحة وشركات الاتصالات تطوير سياساتها الرامية إلى ترسيخ المعايير العالمية الرفيعة المستوى للاتصالات وتقنية المعلومات، وإيجاد أسواق واسعة للحلول المتقدمة. وبالنظر إلى انتقال المنطقة من مرحلة الاعتماد على الموارد إلى اقتصاد معرفي يقوم على الخدمات، فقد حان الوقت الذي تصبح فيه الأبعاد الثلاثة، أي شبكات النطاق العريض عالية السرعة، ومرونة الابتكار والتجارب الملهمة، حقيقة ملموسة على أرض الواقع. وكان لتطور الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض أهمية خاصة للمضي قدما في خطط بناء المزيد من مدن المستقبل الذكية التي يتوفر فيها سبل تواصل أفضل، وبالتالي خدمات أرقى وأكثر. ولمواجهة الطلب المتزايد من قبل السكان على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات التي تتسم بالسرعة والسعة الكبيرة لشبكات النطاق العريض، فقد بدأت شركات الاتصالات، بعد تشغيل الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض بتقنيات الجيل الرابع، بتعزيز إمكانات التواصل عبر برامج مدرجة على جدول التطبيق في مرحلة ثانية وثالثة. ابتكارات مرنة ويشير ياوهونج قائلاً: حققت الشركات الفردية نقلة نوعية في توجهها نحو الابتكارات المرنة. ففي قطاعات كالنفط والغاز، تساهم الحلول الجديدة لتقنيات الاتصالات والمعلومات في تمكين شركات النفط من نقل البيانات المتعلقة بإنتاج النفط بشكل فوري وعبر شبكات آمنة تماماً، مما يعزز كفاءة الإنتاج في حقول النفط. أما في قطاع الضيافة الذي يشهد نمواً كبيرا في المنطقة، فإن تحويل أصول تقنية المعلومات إلى البنية الافتراضية عبر مراكز البيانات يمنح مدراء الفنادق المزيد من المرونة في توحيد بنية التقنيات في عدة فنادق، ويسمح لهم بسرعة وسهولة تحديث تلك البنية دون الحاجة للاستثمار في مشاريع مكلفة وأجهزة جديدة. كما يحقق قطاع التعليم في المنطقة مزايا ضخمة في ظل نجاح الصفوف التجريبية للتعليم الإلكتروني، مما يمكن كبار الأساتذة من تقديم المحاضرات عن بعد باستعمال أحدث تقنيات وأنظمة مكالمات الفيديو. وتشير أحدث الأبحاث التي أجرتها شركة «آي دي سي» إلى ارتفاع قياسي في مبيعات الهواتف الذكية عالمياً في الربع الثاني من عام 2014، فيما يتوقع أن تبلغ مبيعات الأجهزة التي يمكن ارتداؤها 19.2 مليون جهاز في عام 2014– أي أكثر من ثلاثة أضعاف مبيعات العام الماضي. مستقبل أكثر استدامة بالنظر إلى جميع تلك العوامل والاعتبارات، فإن التوقعات المتعلقة بالبنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات مرشحة للنمو في السنوات المقبلة. ومن خلال السعي لتوفير شبكات النطاق العريض عالية السرعة وتحقيق مرونة الابتكار والتجارب الملهمة، يمكن للشركات في الشرق الأوسط أن تتهيأ لمستقبل أكثر استدامة وتغيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©