الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تظاهرة ضد وول ستريت تهز نيويورك

تظاهرة ضد وول ستريت تهز نيويورك
7 أكتوبر 2011 15:20
نيويورك (أ ف ب) - تظاهر آلاف المعارضين لـ”وول ستريت” مدعومين للمرة الأولى من النقابات في قلب حي المال في نيويورك أمس الأول في تصعيد لحركتهم الاحتجاجية المستمرة منذ أسبوعين في المدينة. وتظاهر خمسة آلاف شخص على الأقل انضمت إليهم بشكل متواصل تعزيزات في ساحة فولي سكوير في مانهاتن الحي الذي يضم محاكم المدينة ومباني الحكومة. وبعد تجمعهم سار المتظاهرون باتجاه وول ستريت. وقدر مسؤولون في النقابات عدد المتظاهرين بين ثمانية آلاف و12 ألفاً، في ما يبدو أكبر تظاهرة لهذه الحركة منذ بدئها في 17 سبتمبر. وقال نقابي لوكالة فرانس برس “هذا كثير بالنسبة إلى يوم عمل عادي”. وفي التظاهرات السابقة التي نظمتها حركة “لنحتل وول ستريت” لم يتجاوز عدد المشاركين 2500 شخص. لكن هذه الحركة لقيت دعما كبيرا السبت عندما اعتقلت الشرطة نحو 700 متظاهر لقطعهم حركة السير فوق جسر بروكلين. وفي أجواء احتفالية، هتف المتظاهرون “لنضع حدا للحروب” و”افرضوا ضرائب على الاغنياء” و”هذه هي الديموقراطية”. وتحولت الحركة التي بدأت الشهر الماضي في اعتصام ضد تأثير الشركات وغياب المساواة، إلى حشد أكبر وحدث أهم بانضمام كبرى النقابات إليها، بما فيها اتحاد عمال قطاع السيارات ونقابة المعلمين، وغيرها. وجلبت النقابات اعدادا كبيرة من المتظاهرين، كما ساهمت بقدراتها التنظيمية، في المسيرة التي سمحت بها الشرطة، خلافا للتحركات السابقة في وول ستريت. وفي مؤشر آخر على مدى التاييد لهذه الحملة التي يقودها شباب، عبر سياسيون ديموقراطيون للمرة الاولى عن دعمهم لها في خطوة رأى محللون انها قد تكون تمهيدا لظهور حركة يسارية منافسة لحزب الشاي في اليمين المحافظ. وفي تظاهرة نيويورك، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لنضع حدا للبنك المركزي!” و”عندما يسرق الاغنياء الفقراء، يسمون ذلك اعمالا، وعندما يدافع الفقراء عن انفسهم، يسمون ذلك عنفا” و”فلنقض على جشع وول ستريت قبل ان تقضي على العالم”. ورددوا وهم يسيرون في الشوارع الضيقة في حي الاعمال الذي يشكل رمزا للنظام المالي الاميركي، هتافات “انقذوا جمهوريتنا” و”مساواة ديموقراطية ثورة” و”نحن 99%”. وتابع عدد كبير من رجال الشرطة التظاهرة بدون ان التدخل باستثناء لتنظيم حركة السير لضمان استمرارها. وقالت كيلي ويلز (26 عاما) التي جاءت من ولاية اوريجون الى الساحل الغربي للمشاركة في التحركات في الشارع، إن “عدداً أكبر من المتظاهرين، قوة أكبر، ودعاية أكبر”، إلا أن الشرطة أكدت أن شارع وول ستريت لا يمكن دخوله، وأغلقت الطريق المؤدي الى مقر البورصة، ولم تسمح بدخوله سوى لسكان المنطقة والموظفين. ولدى المحتجين لائحة طويلة من المطالب لحل مشاكل تبدأ بتزايد ديون الطلاب الاميركيين وتنتهي بخفض اجور المتقاعدين، بينما تواجه الولايات المتحدة ازمة اقتصادية حادة. وقال تشارلز جينكينز احد مسؤولي اتحاد نقابات عمال النقل مخاطبا المتظاهرين من على منصة ان “هناك مشكلة في اميركا”. واضاف “عندما ينتهي الطلاب من الدراسة ولا يجدون عملا تكون هناك مشكلة في اميركا”. ويصب المحتجون غضبهم على تأثير الشركات الكبرى على السياسة وتمويل الحكومة للمؤسسات المالية في 2008. وتأتي هذه الاحتجاجات أيضاً على خلفية الاستياء من غياب القيادة من قبل الديموقراطيين بزعامة باراك اوباما أو من الجمهوريين المعارضين قبل عام واحد من موعد الانتخابات الرئاسية. وقالت ليندسي بيرسونيت (29 عاما) التي تعمل راقصة “اعتقد أن كل فرد يشعر بأنه سرق. رنهم يناضلون ليكسبوا قوت يومهم وليحتفظوا ببيوتهم وليسددوا قروض التعليم”. وأضافت “انها ثورة ولن تتوقف بل ستتسع”. ومع تزايد الاهتمام بهذه التظاهرات التي تجاهلتها وسائل الاعلام الكبرى اولا، اثنت البرلمانية الليبرالية عن نيويورك لويز سلوتر على التظاهرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©