الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزياني: دول التعاون أمام مرحلة مهمة تتطلب المزيد من اليقظة

الزياني: دول التعاون أمام مرحلة مهمة تتطلب المزيد من اليقظة
21 أكتوبر 2014 19:02
أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أمام دول المنطقة مرحلة مهمة تتطلب المزيد من اليقظة والوعي بالأخطار المحدقة والتحديات الصعبة التي تستوجب رؤى وأفكارا تستشرف آفاق المستقبل وتقترح الحلول الكفيلة بالحفاظ على أمن واستقرار وحماية مجتمعات ودول مجلس التعاون وصيانة مكتسباتها وانجازاتها التنموية. جاء ذلك في كلمة للأمين العام ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر العام الثالث والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي بدأ أعماله اليوم في الكويـت برئاسة الدكتور عبدالمحسن بن مدعج المدعج نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمؤتمر العام بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية. وأشاد الزياني في بداية كلمته في الجلسة الافتتاحية والتي وزعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالجهود البناءة التي يبذلها أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم العالي في دول المجلس والجمهورية اليمنية لتطوير وتعزيز مجالات العمل المشترك في قطاع التربية والتعليم ودعمهم المستمر لمسيرة العمل التربوي في دول مجلس التعاون الطامحة الى ارتياد آفاق التقدم والتطور والرقي. وقال إن ما تحقق من انجازات بارزة ومتميزة في هذا القطاع الحيوي يبعث على الفخر والاعتزاز ويؤكد أن دولنا تدرك أهمية التعليم لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة انطلاقا من إيمانها بأن الإنسان هو هدف التنمية وهو في الوقت نفسه وسيلتها وركنها الأساس للرقي والتقدم والنمو معربا عن تطلعه الى المزيد من الانجازات المهمة للارتقاء بقطاع التربية والتعليم في دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية. وأضاف أن "المؤتمر العام الثالث والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج" ينعقد في وسط ظروف سياسية وأمنية صعبة ومعقدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتحديات جسيمة تواجه دولنا جميعا في ظل تنامي الصراعات الإقليمية وازدياد حالات العنف والفوضى التي تعيشها عدد من دول المنطقة وتنامي حالة الاحتراب والاقتتال وزيادة سطوة الحركات الإرهابية وعنفها وانتشار الدعوات الطائفية والعنصرية البغيضة التي يتم تغذيتها وترويجها لأسباب سياسية". وشدد على أن هذه التحديات الخطيرة أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في المجتمعات العربية المسالمة المتآلفة التي عرفت على مر السنين بتجانسها ووحدتها وتمسكها بالتنوع والتعدد الديني والعقائدي منهجا للتعايش و إطارا لوحدتها الوطنية. وأعرب الزياني عن حزنه وأسفه أن "شبابنا الذين نعول عليهم كثيرا ليكونوا أداة التنمية المنشودة وقادة المستقبل الذي نتطلع إليه هم ضحية الفكر الإرهابي المتطرف" مؤكدا أهمية الدور التربوي الذي ينبغي أن تنهض به المؤسسات التعليمية في دول مجلس التعاون من مدارس ومعاهد وجامعات وأهمية مشاركتها بفاعلية في الجهود التي تبذل على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية من أجل محاربة فكر الإرهاب والتطرف والعنف وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتآلف التي ترسخت في مجتمعاتنا المسالمة على مر السنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©