الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيابة أبوظبي» تطالب بحملة للتوعية بأضرار وعقوبة تعاطي مخدر «السبايس»

«نيابة أبوظبي» تطالب بحملة للتوعية بأضرار وعقوبة تعاطي مخدر «السبايس»
24 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أصدرت النيابة العامة في أبوظبي خلال شهر أغسطس الماضي قراراً بإحالة ثماني قضايا جلب مخدر القنبيات المصنعة والمعروف شعبياً باسم “سبايس”، للمحاكمة، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في التاسع من مايو من العام الحالي 2012، والقاضي بإضافة مخدر القنبيات المصنعة “السبايس” إلى قائمة الجدول رقم واحد من القانون رقم 14 لسنة 1995 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. وأكد مصدر مسؤول في مكتب النائب العام في أبوظبي، أن مادة القنيبات المصنعة أشد خطورة من المواد المخدرة الأخرى، بل إنها تزيد في تأثيره مائتي مرة عن مخدر الماريجوانا. وأشار إلى أن هذا المخدر يأتي غالباً على شكل أعشاب داكنة اللون، تتسبب للمتعاطي بحالة جنون مؤقت تتضمن الهذيان، والهلوسة، والارتباك، وتخيّل أشياء غير حقيقية، والضحك، والخروج عن تصرفاته الطبيعية، وإصابته بنوبات من التشنجات، وعدم القدرة على تقدير المسافات. كما أن تعاطي هذه المادة يتسبب في أضرار جسيمة لصحة وسلامة الإنسان حيث تؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي، وخاصة المخ، مما ينتج عنه هبوط حاد في الجهاز التنفسي، وقد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة. وأوضح المصدر أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول في العالم التي تنبهت إلى خطورة مخدر السبايس، ووضعته ضمن القائمة رقم واحد من المواد المخدرة المحظورة والتي يعاقب على تعاطيها بالسجن الذي لا يقل عن أربع سنوات وتصل عقوبة الاتجار بها إلى الإعدام. وطالب المصدر المجتمع بكافة فعالياته وخاصة وسائل الاعلام بمختلف أنواعها، بالتصدي لظاهرة انتشار هذا المخدر من خلال توعية المجتمع بأخطاره، وبأنه ممنوع من التداول في الدولة وبالعقوبات الموجبة على كل من يستخدمه أو يجلبه إلى اقليم الدولة، مع التنبيه إلى عدم جواز الاعتذار بالجهل بالقانون. كما طالبت النيابة العامة في أبوظبي الجهات المختصة في الدولة بالقيام بواجبها في تتبع المواقع الالكترونية التي تروج لمثل هذه المواد وإلزامها بالإفصاح عن محتويات منتجاتها وتركيبتها، وإن لم تلتزم فيجب حجبها عن الجمهور، مع ضرورة إلزام الشركات الناقلة بالامتناع عن نقل هذه المواد، وتنبيهها إلى وجوب التأكد من خلو الشحنات التي تقوم بنقلها إلى الدولة من أي مواد مخدرة وإلا اعتبرت شريكة في جرم حيازة وجلب المواد المخدرة. من جهة أخرى، ناشد المصدر المسؤول في مكتب النائب العام في أبوظبي أولياء الأمور أن يبعدوا أبناءهم عن رفاق السوء حتى لا يوقعونهم بدوائر الادمان، بالإضافة إلى ضرورة معرفة المواقع الالكترونية التي يتواصل معها أبناءهم والمشتريات التي يجرونها عبر الانترنت، وذلك بعدما لاحظت ارتفاع عدد القضايا التي يتهم فيها أحداث بجلب مخدر القنبيات المصنعة المعروف باسم “السبايس” من خلال مواقع تتخفى تحت صفة شركات بيع مواد عشبية طبية، وتروج لمخدر السبايس باعتباره عشبة تساعد على تحسين المزاج وتنشيط الذاكرة في الامتحانات أو كبديل آمن للنيكوتين. وحول ماهية مخدر السبايس أوضح المصدر في مكتب النائب العام في أبوظبي أنه عبارة عن مادة محضرة كيميائياً وتحتوي على 200 مادة مركبة كيميائياً لتحاكي مفعول مادة القنب “الحشيش”، ويتم ترويجها على أساس أنها مواد طبيعية لا تحتوي على الحشيش أو أي من المواد المخدرة الأخرى وتباع كمنتجات مشروعة وآمنة، ويوجد في الوقت الحاضر كم هائل من تلك المركبات في مصادر الإنتاج في بعض دول شرق آسيا وأوروبا تباع عن طريق الانترنت ويتم جلبها من خلال شركات البريد السريع. وأوضح أنه يمكن توليف العديد من مشتقات القنيبات المصنعة بسهولة، حيث يلجأ المصنعون إلى إجراء تغيير في تركيبتها كإضافة فيتامين “إي” ليجعل اكتشافها أكثر صعوبة، أو استبدال أو إضافة مجموعات كيميائية مختلفة إليها والتي غالبا ما تؤدي إلى زيادة في قوة فاعليتها وتأثيراتها على متعاطيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©