الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

67 قتيلاً في سوريا والمعارضة تعلن تدمير مقاتلتين

67 قتيلاً في سوريا والمعارضة تعلن تدمير مقاتلتين
24 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 47 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية السورية أمس، فيما أسفرت اشتباكات ومعارك عن مصرع 12 جندياً نظامياً، و8 مقاتلين معارضين. في وقت عزز فيه الجيش الموالي لنظام دمشق، حملته العسكرية ضد مواقع عديدة للمسلحين المناهضين للرئيس بشار الأسد، بشن قصف جوي ومدفعي على حمص وحماة ودير الزور وإدلب ودرعا ومنطقة دمشق وحلب وريفها، حيث تحدث التلفزيون الرسمي عن تنفيذ “عمليات خاصة” في مناطق عدة، موقعة “عدداً كبيراً من القتلى الإرهابيين” إثر هجوم شنه على وحدة عسكرية بمنطقة الأتارب بضواحي حلب، إضافة إلى هجوم استهدف مواقع تمركز “الإرهابيين” في منطقة دارة عزة غرب المدينة المضطربة. وغداة الإعلان عن نقل قيادة الجيش السوري الحر من تركيا إلى داخل “الأراضي السورية المحررة”، أكد العقيد في “الجيش السوري الحر” أحمد عبد الوهاب من موقع في قرية أطمة القريبة من الحدود التركية، وآمر كتيبة من 850 رجلاً، أن قوات المعارضة باتت تسيطر على القسم الأكبر من البلاد، وأنه في غالبية المناطق، يبقى الجنود النظاميون داخل ثكناتهم، قائلاً “مع أو من دون مساعدة خارجية يمكن أن تقدم إلينا، فسقوط نظام الأسد مسألة أشهر وليس سنوات”. وتابع بقوله “لو كانت لدينا مضادات للطيران وللدبابات فعالة، لتمكنا سريعاً من التقدم، ولكن الدول الأجنبية لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى من دونها سننتصر. سيكون ذلك أطول، هذا كل ما في الأمر”. وبحسب حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة، فقد سقط 47 قتيلاً مدنياً أمس، بينهم 5 أطفال، و4 سيدات، جراء القصف البري والجوي العشوائي العنيف من قبل القوات النظامية، في حين حصدت اشتباكات متفرقة 12 جندياً نظامياً، و8 من مقاتلي المعارضة. وشهدت دمشق وريفها مقتل 12 سورياً، بينهم سيدة، في حين سقط 11 آخرين، من ضمنهم طفلان وسيدة، جراء قصف وإطلاق رصاص من قبل الأجهزة الأمنية. وفي درعا، لقي 7 مواطنين حتفهم، بينهم سيدة وطفلة، بينما قتل 6 آخرون في إدلب. كما قتل 5 سوريين في حمص، و4 في حماة، إضافة إلى ضحية واحدة في كل من دير الزور والقامشلي. وقصف الطيران العسكري السوري أمس، مواقع عدة للمقاتلين المعارضين بتركيز شديد على حمص ودير الزور، حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن الطائرات العسكرية قصفت مواقع في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بمحافظة دير الزور، تزامناً مع نشوب معارك في عدد من أحياء المدينة المضطربة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المقاتلين المعارضين يحاولون السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية بمحافظة دير الزور الغنية بالنفط، وكذلك على مطار حمدان العسكري القريب” منها، معتبراً أن “سيطرتهم على هذه المدينة ستوجه ضربة قاسية للنظام”. وحاول مقاتلو المعارضة مراراً السيطرة على القاعدة الجوية ومطار حمدان بداخلها من دون جدوى، حيث كانت كثافة القصف تجبرهم على التراجع. وفي حمص ثالث مدن البلاد، قصف الجيش السوري بالطائرات والمدفعية الثقيلة المناطق المحيطة بأحياء جوبر والسلطانية وبابا عمرو. كما قصفت الطيران العسكري منطقة جبل الأكراد في محافظة اللاذقية، حسب المرصد. كما تعرضت بلدة الغنطو بريف حمص لقصف مدفعي عنيف منذ صباح أمس تسبب بمقتل أحد الناشطين، وسقوط العديد من الجرحى. بينما استهدفت القوات النظامية والشبيحة مدينة تلبيسة بقصف مدفعي وراجمات صواريخ، في وقت سقط فيه العديد من الجرحى جراء قصف جوي وبالمدفعية الثقيلة في قرية البويضة الشرقية بضواحي حمص. وشنت الأجهزة الأمنية والشبيحة قصفاً مدفعياً وبراجمات الصواريخ على مدينة الرستن، مستهدفة المباني السكنية مما أدى لتدمير عدد منها. وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة ما يعتقد أنها طائرة هليكوبتر تهاجم حياً في حمص أمس. وتظهر اللقطات التي حملت على موقع للإعلام الاجتماعي على الإنترنت ما يعتقد أنها طائرة تابعة للجيش السوري تطير في الجو قبل أن توجه ضربة بالمنطقة نفسها. وأظهرت بعض اللقطات أعمدة الدخان تتصاعد وسط البنايات في الجو. وفي حلب، اندلعت معارك في العديد من أحياء هذه المدينة إلا أنها كانت أقل عنفاً من الأيام السابقة. وأطلق المعارضون قذائف هاون من حي بستان القصر في حلب على حي الجميلية الواقع تحت سيطرة القوات النظامية. فيما قصف الطيران الحربي مدينة كفر حمرة الريفية المكتظة بالسكان والنازحين من القتال في مدينة حلب. كما قصف الطيران بلدتي رتيان وقتبان الجبل بريف حلب، حيث غطت أعمدة الدخان سماء المنطقة. من جهته، أبلغ العقيد أحمد عبد الوهاب من الجيش الحر فرانس برس بأن المعارضين المسلحين دمروا مقاتلتين لسلاح الجو السوري كانتا على أرض المطار في بلدة أورم غرب محافظة حلب. وبالتوازي، قال التلفزيون السوري الرسمي إن الجيش النظامي نفذ “عمليات خاصة” في مناطق عدة بالبلاد ضد المسلحين، مضيفاً أن العمليات أسفرت عن مقتل “عدد كبير من الإرهابيين” الذين هاجموا وحدة عسكرية في منطقة الأتارب بضواحي حلب. وتابع “هاجم الجيش أيضاً مواقع تمركز الإرهابيين في منطقة دارة عزة غربي حلب. وفي ريف دمشق أصيب عدد من الأشخاص، بينهم نساء نتيجة تعرض بلدات عدة لقصف من القوات النظامية السورية. وتظهر لقطات أخرى ما يعتقد أنها الآثار المترتبة على هجوم بدبابات للجيش على منطقة تسوق في دمشق. وفي وقت متأخر مساء أمس، ذكرت قناة “سما” الفضائية المقربة من السلطات أن انفجاراً ناجماً عن عبوة ناسفة وزنها كيلوجرام واحد وقع وسط دمشق، وأسفر عن مقتل مدني، كما ألحق أضراراً مادية بالمكان. وأكد شهود وقوع الانفجار ومقتل شخص واحد على الأقل. وأوضحوا أن الانفجار وقع قرب فندق “الفور سيزونز” وأتبعه إغلاق للطرق المؤدية إلى مكان الانفجار وسط انتشار أمني كثيف. وفي إدلب، لقت سيدتان وطفل مصرعهم، وسقط عدد كبير من المصابين، معظمهم بحال الخطر، جراء قصف عشوائي عنيف على بلدة أبوالضهور من قبل القوات النظامية، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة. كما سقط العديد من الجرحى بقصف استهدف مشمشان وعقربات وجب الصفا والبشيرية بمنطقة الجبل الوسطاني في جسر الشغور بريف إدلب. وتسبب قصف جوي في تدمير عدد من المنازل في إدلب. وجنوب البلاد، اقتحمت قوات النظام بلدة نامر في درعا، وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين، وسط إطلاق رصاص من مدرعات متمركزة بأطراف البلدة. في حين سقط قتيل إثر اقتحام قوات بالدبابات والمدرعات مدينة الشيخ مسكين، مطلقة حملة اعتقالات أيضاً، مصحوبة بإطلاق رصاص كثيف. كما قصف الجيش النظامي بالمدافع بلدة معربة في ريف درعا. وقتل 3 أشخاص من أسرة واحدة، بينهم طفل في قرية أبو رمال في الريف الشرقي لحماة، إثر قصف شنته مقاتلة ميج، تسبب أيضاً بتهديم عدد من المنازل، فيما طوقت قوات نظامية ضاحية أبوالفدا بحماة، وشنت حملة دهم واعتقالات. وسقط عدد من القتلى والجرحى بعملية اقتحام تعرض لها حيا الأربعين ومشاعة في حماة، استخدمت فيها الدبابات والمدرعات. وقصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة منطقة قسطون في سهل الغاب بحماة، متسبباً بتدمير العديد من المنازل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©