الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس وموسكو تنفيان تقديم عرض جديد إلى طهران

باريس وموسكو تنفيان تقديم عرض جديد إلى طهران
16 فبراير 2010 00:01
نفت باريس وموسكو أمس تقديم الدول الكبرى أي اقتراح جديد إلى طهران حول ملفها النووي، وذلك ردا على إعلان طهران في وقت سابق اليوم نفسه، انها تلقت عرضا جديدا حول مبادلة اليورانيوم بديلاً للعرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر الماضي. وكانت وكالة أنباء “العمال” شبه الرسمية نقلت صباح أمس عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن طهران تدرس عروضاً جديدة تلقتها من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لمبادلة اليورانيوم بوقود نووي، بعد إعلان الرئيس محمود نجاد الثلاثاء الماضي، عن بدء إنتاج أول شحنة من يورانيوم مخصب بنسبة 20%. من جانب آخر، ألمح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن في تل أبيب أمس، إلى أن الهجوم على إيران “أمر محتمل” في حال فشل المحادثات النووية، لكنه أضاف “لم نصل لهذا بعد “معرباً عن خشيته من تبعات إقليمية للخيار العسكري. وفي موسكو، أفاد مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب أمس، من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فرض “عقوبات ذات أنياب” تستهدف قطاع الطاقة في إيران، وذلك بعد يوم من اتهام روسيا القيادة الإيرانية بعدم التعاون في حل ملف النزاع النووي الإيراني موضحة أنها لا تستبعد توقيع عقوبات إضافية على طهران. وكانت وكالة “العمال” الإيرانية نسبت إلى صالحي قوله أمس، “بعد قرار طهران إنتاج يورانيوم مخصب محليا بنسبة 20%.. تلقينا بعض المقترحات من روسيا وأميركا وفرنسا وفي الوقت الراهن نعكف على دراسة هذه القضية مع مقترحات أخرى من دول مختلفة”. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو سارع إلى الإعلان بقوله “يجب أن يعلم صالحي أن الاقتراح الوحيد هو ذلك الذي قدمته الوكالة الذرية في أكتوبر الماضي والذي لم يتم الرد عليه بشكل مرض بعد”. من جهته، بدا رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يناقض تصريحات صالحي قائلاً إن إيران مستعدة لمبادلة الوقود على أن تنفذ الشروط الإيرانية. ونسبت إليه وكالة العمال قوله “إيران ستواصل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى أن تلبي احتياجات مفاعلها البحثي في طهران.. وفي الوقت الراهن ليست لدينا أي نية لنقيد أنفسنا بوسائل محددة”. من جهتها، ذكرت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء إن وزارة الخارجية الروسية نفت تقريراً بأن القوى العالمية قدمت لإيران أي مقترحات جديدة بخصوص إرسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لإعادة معالجته. ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله “أكدت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا دعمها للمقترحات السابقة للوكالة الذرية”. كما كرر صالحي لاحقا لوكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري بقوله إن هناك اقتراحاً جديداً من جانب موسكو وباريس وواشنطن. وقال للوكالة “لن أكشف عن مضمون هذا الاقتراح ...اننا على استعداد للتبادل إذا أعطت الدول الثلاث ضمانات كافية، أي أن يتم هذا التبادل بشكل متزامن وعلى الاراضي الإيرانية”. وذكر صالحي ان “دولا مختلفة اتصلت بإيران لعرض اقتراحات بشأن تبادل اليورانيوم مقابل وقود نووي، وان هذه الاقتراحات قيد الدراسة حاليا” من جانب طهران. من ناحيته، أعلن مستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أبو الفضل ظهره وند، أن أي عقوبات جديدة على بلاده لن تكون مجدية. وقال أن ايران لا تزال مستعدة لمبادلة اليورانيوم، مشيراً إلى أنها اقترحت منذ 8 أشهر شراء أو مبادلة الوقود، لكن الجانب الغربي تقاعس. وفيما يجري وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في طهران اليوم محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بعد أن جددت أنقرة عرضها بأن تكون مركزاً لتبادل اليورانيوم الإيراني، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لوزيرة الخارجية الأميركية في الدوحة أمس الأول، إنه لا يوجد أي جديد يتعلق بالاقتراح التركي. وفي موسكو، بحث نتنياهو مع الرئيس ميدفيديف في الكرملين أمس الملف الإيراني لكنهما لم يتحدثا علناً الا عن دور الاتحاد السوفياتي السابق في الانتصار على النازية دون ذكر إيران. لكن مسؤولا إسرائيلياً طلب عدم كشف هويته، تحدث عن ضغط نتنياهو لاقناع موسكو بالموافقة على عقوبات دولية من شأنها ان تصيب إيران “بالشلل”. ولكن يبدو ان موسكو لا تسير على الخط نفسه مع إسرائيل بحسب تصريحات لمساعد سكرتير الأمن القومي الروسي فلاديمير نازاروف تطرق أمس الأول إلى ملف بيع طهران أنظمة صواريخ روسية نوع اس-300، قائلاً “هناك عقد موقع وعلينا الالتزام به لكن التسليم لم يبدأ بعد. هذه الصفقة ليست موضع أي عقوبات دولية”. ويأتي هذا الموقف على خلفية استمرار إسرائيل في بيع السلاح لجورجيا رغم المعارضة الروسية لذلك. لكنه أشار إلى مواقف إيرانية “متناقضة وغير مطمئنة”موضحاً أن موسكو لا تستبعد توقيع عقوبات جديدة على إيران لكنها “لا ينبغي أن تكون عقابا للشعب وإنما يجب أن تعاقب بها الحكومة الإيرانية فقط “.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©