الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترفض دعوة وزير إلى قتل منتج الفيلم المسيء للإسلام

باكستان ترفض دعوة وزير إلى قتل منتج الفيلم المسيء للإسلام
24 سبتمبر 2012
إسلام آباد، عواصم (وكالات) - نأت الحكومة الباكستانية بنفسها أمس عن مبادرة وزير عَرَض مكافأة لمن يقتل مخرج الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولايات المتحدة وأثار احتجاجات عنيفة خصوصا في باكستان. فيما نفذت الاحزاب المتشددة اضرابا عاما في بنجلاديش أمس حيث أغلقت معظم المدارس والمحلات التجارية والمكاتب أبوابها احتجاجا على الفيلم المسيء. وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي تعقيبا على قيام مجلة فرنسية بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول “إن حرية التعبير لا تعني الحق في إهانة اولئك الذين ينتمون إلى دين آخر أو لهم رأي آخر وتعمد ضرب السلام العام”. وقد رفضت الحكومة الباكستانية أمس مبادرة وزير عرَضَ مكافأة لمن يقتل مخرج الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولايات المتحدة وأثار احتجاجات عنيفة خصوصا في باكستان. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف تعليقا على مكافأة قيمتها 100 ألف دولار عرضها وزير السكك الحديدية غلام أحمد بيلور على من يقتل مخرج الفيلم إن ذلك “ليس من سياسة الحكومة، نحن ننأى بنفسنا بالكامل عن هذا الأمر”. وقد أعلن الوزير أمس الأول من بيشاور بشمال غرب البلاد عن المكافأة مضيفا “أدعو أيضا طالبان والإخوان في تنظيم القاعدة إلى المشاركة في هذا العمل النبيل”، مؤكدا أنه لكان قتل المخرج بيديه لو اتيحت له الفرصة. وتابع “وبعدها يمكنهم أن يعدموني”. وقد أخرج الفيلم قبطي يدعى نقولا باسيلي نقولا (55 سنة) يقيم في سيريتوس قرب لوس انجليس، وهو مختبئ منذ عدة أيام بسبب تهديدات بالقتل. وقد كانت باكستان من البلدان التي شهدت أعنف تظاهرات احتجاج على الفيلم، وبعد صلاة الجمعة تحولت تظاهرات شارك فيها نحو 45 ألف شخص إلى مواجهات مع الشرطة أسفرت عن سقوط 21 قتيلا وأكثر من 200 جريح. في بنجلاديش أغلقت معظم المدارس والمحلات التجارية والمكاتب أبوابها أمس تلبية لدعوة إلى الاضراب أطلقتها أحزاب المعارضة احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام الذي تسبب بتظاهرات غاضبة في العالم الإسلامي. وكان آلاف من عناصر الشرطة يجوبون شوارع دكا أمس التي تشهد عادة نشاطا كبيرا في هذا البلد الذي يعد 153 مليون نسمة 90% منهم من المسلمين. وقد دعت عدة أحزاب متشددة متحالفة مع الحزب المعارض الرئيسي إلى الإضراب. وكانت الأحزاب المتشددة البنجالية تعتزم أيضا الاحتجاج على نشر مجلة “شارلي ايبدو” الفرنسية رسوما كاريكاتورية تسيء للرسول الكريم. وبحسب الشرطة انتشر حوالى عشرة آلاف شرطي وعنصر من وحدات النخبة كتائب التحرك السريع في سائر أرجاء العاصمة بما في ذلك الحي الدبلوماسي. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن تلك الصدامات اسفرت عن خمسين جريحا. ويوم الجمعة حشدت تظاهرة بعد الصلاة عشرة آلاف شخص في دكا أيضا. وقد دانت الحكومة فيلم “براءة المسلمين” وأغلقت موقع يوتيوب. في بون، بدا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفليي أمس متحفظا في مقابلة حول نشر رسوم كاريكاتورية تسيء للرسول الكريم في مجلة ساخرة فرنسية مؤكدا أن الحرية تعني أيضا المسؤولية. وقال فيسترفيلي لصحيفة “فيلت أم سونتاج”، “أحيانا المسألة لا تقتصر على ما إذا كان يحق لنا القيام بعمل ما بل ما إذا كان علينا القيام به”. وأضاف “تعلمت من تجربتي في الحياة أن الحرية تعني دائما المسؤولية”. وكانت مجلة شارلي ايبدو الفرنسية نشرت الأربعاء الماضي رسوما كاريكاتورية تسيء للرسول بالتزامن مع موجة احتجاجات على الفيلم المسيء. وقال الوزير الليبرالي في حكومة انجيلا ميركل إن حرية التعبير “لا تعني الحق في إهانة اولئك الذين ينتمون إلى دين آخر أو لهم رأي آخر وتعمد ضرب السلام العام”. وشدد على دور الانترنت في نشر الفيلم المسيء، قائلا “من قبل لم يكن أحد على علم عندما كان ينتج مخرج فيلما مسيئا.. اليوم العالم بأسره يعلم بالأمر”. وأضاف “ليست شبكة الانترنت نعمة كما لاحظنا خلال الثورات العربية بل إنها أيضا نقمة لأن الشخص الأكثر حماقة قادر على بث انتاجه ليكون له وقع عالمي”. وفي حين تسعى ألمانيا إلى منع عرض الفيلم في صالة سينما، أعلنت مجموعة من اليمين المتطرف عزمها على عرضه في نوفمبر. وأكد مانفرد روس زعيم حزب من اليمين المتطرف لمجلة “دير شبيجل” “بما أن الفيلم ليس جاهزا بكامله بعد لا يمكننا تحديد موعد لذلك”. وقد بثت على الانترنت مقاطع من الفيلم لمدة 14 دقيقة. وقال انه سيعرض الفيلم في عنبر بعد أن رفضت دور سينما ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©