الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استثمارات صينية ضخمة لإغراء بيونج يانج بالعودة إلى «السداسية»

16 فبراير 2010 00:02
ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أمس، أن بكين تضع خطة استثمار واسعة في محاولة لدعم الاقتصاد في كوريا الشمالية، الدولة المنعزلة التي تشكل هدفاً لعقوبات دولية متعددة. وقال المصدر نفسه إن بكين تساعد الدولة الشيوعية في الحصول على أكثر من 10 مليارات دولار من الاستثمارات من مصارف صينية وأخرى متعددة الجنسية. وتم التطرق إلى الخطة الأسبوع الماضي أثناء لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أيل والمسؤول الكبير في الحزب الشيوعي الصيني وانج جياروي. وبحسب “يونهاب”، فإن مجموعة الاستثمارات الكورية الشمالية “كوريا تريدينج تايبونج انترناشيونال انفستمنت غروب” تعتزم إبرام اتفاق في مارس المقبل. وأكدت الوكالة أن الرساميل الصينية ستمثل نسبة 60% من الاستثمارات لكنها لم تقدم أي توضيحات بشأن الجانب المالي، مؤكدة أن هذا الاستثمار يندرج في إطار عدد من التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها بيونج يانج لمعاودة المفاوضات السداسية حول نزع سلاحها النووي. ويحاول المجتمع الدولي إقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى الحوار بشأن برنامجها لنزع الأسلحة النووية، والذي بدأ في أغسطس 2003 ويشارك فيه كل من الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وانسحبت بيونج يانج من هذه المحادثات في أبريل الماضي في أعقاب عملية إطلاق صاروخ مثيرة للجدل رد عليها مجلس الأمن الدولي بعقوبات. لكن بيونج يانج عمدت إلى التصعيد في غمرة هذه العملية إلى تجربة نووية ثانية بعد تلك التي أجرتها في 2006. ويشترط النظام الشيوعي الكوري الشمالي توقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات لاستئناف مفاوضات نزع الأسلحة النووية. من جانب آخر، أكد مسؤول كورى جنوبي بارز أمس، أن سيؤول تسعى لعقد مباحثات بشأن القضايا الأمنية تشمل كوريا الجنوبية والصين واليابان وذلك لمناقشة المسائل العسكرية والأمنية في إطار جهود مبذولة لتعزيز تعاونها في المنطقة. وذكرت “يونهاب” ان المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، قال “إن المناقشات جارية بشأن عقد مباحثات أمنية تضم كوريا الجنوبية والصين واليابان “. وأضاف “سوف تتألف اللجنة الأمنية من مسؤولين عسكريين بارزين من الدول الثلاث وسوف يجتمعون بصفة دورية لمناقشة القضايا العسكرية والأمنية في المنطقة”. وتوقع المسؤول الكوري الجنوبي إنه بمجرد إقامة القناة العسكرية فإنها يمكن ان تعزز التعاون العسكري الذي يشمل الجهود المشتركة في مجال البحث والإنقاذ البحري وبناء الثقة بين الدول الثلاث من أجل الدفع للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة في المستقبل. وأضاف”بخصوص القضايا في شبه الجزيرة الكورية فنحن في حاجة لمزيد من التعاون مع الصين” في إشارة إلى الروابط القوية بين بكين وبيونج يانج. وتعول اليابان وكوريا الجنوبية كثيراً على الدور الصيني لإقناع النظام الشيوعي في بيونج يانج في إطار منبر . أكدت كوريا الشمالية أمس، على ضرورة تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة أثناء اجتماع للاحتفال بمولد زعيمها كيم جونج-إيل، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ان كيم يونج-نام المسؤول الثاني في النظام الكوري الشمالي، «شدد على الحاجة إلى وضع حد للعلاقات العدائية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة عبر الحوار والمفاوضات». كما تحدث كيـم يونج-نام أيضا، عن موقف بيونج يانج «الثابت» بشأن ضرورة تحسين العلاقات بين الكوريتين وكذلك مستوى المعيشة في كوريا الشـمالية. والدعوة لإنهاء حالة العـداء مع واشنطن التي أطلقت أثناء اجتماع لكبار مسؤولي الحزب والجيش والدولة، تذهب في الاتجاه نفسه الذي عبر عنه مقال افتتاحي نشر في البلاد بمناسبة السنة الجديدة. ولاستئناف المفاوضات حول نزع الأسلحة الكورية الشمالية.
المصدر: بكين، سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©