الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول وبكين توقعان اتفاقيات أمنية واقتصادية

كابول وبكين توقعان اتفاقيات أمنية واقتصادية
24 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - وقعت الصين اتفاقية أمنية وعددا من الاتفاقيات الاقتصادية مع أفغانستان خلال زيارة نادرة إلى كابول، قام بها مسؤول صيني رفيع لهذا البلد هي الأولى منذ 50 عاما. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم نفوذ بكين في أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول عام 2014. وقام تشو يونج كانج المسؤول الأول عن الأمن الداخلي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم في الصين بزيارته التي لم يعلن عنها مسبقا إلى العاصمة الأفغانية مساء أمس الأول، وأجرى محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في حديقة القصر الرئاسي. وكانت زيارة تشو هي الأولى التي يقوم بها مسؤول صيني رفيع إلى أفغانستان منذ عام 1966، وجاءت بعد زيارة قام بها كرزاي إلى بكين في يونيو، حيث اتفق البلدان على التعاون في التصدي للتطرف في المنطقة. وخلال المحادثات التي عقدت في ظل حراسة أمنية مشددة بعد احتجاجات عنيفة شهدتها كابول بسبب فيلم مسيء للإسلام وقع تشو اتفاقيات بشأن زيادة التعاون الأمني والاقتصادي، بما في ذلك اتفاق للمساعدة في “تدريب وتمويل وتجهيز الشرطة الأفغانية”. ولم يحدد الاتفاق حجم المساعدة التي تنوي الصين تقديمها للشرطة الأفغانية التي تضم 149 ألف فرد، والتي يقوم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي بتدريبها في الوقت الحالي. وقال تشو في بيان نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) “هذا يتماشى مع المصالح الأساسية لشعبي الصين وأفغانستان لتقوية الشراكة الاستراتيجية، والتعاون المفيد أيضا للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة”. وتسعى الصين النهمة للموارد والتي تتصل بحدود قصيرة مع أفغانستان من ناحية الشمال الشرقي الجبلي، إلى الاستثمار في مخزونات الموارد الأفغانية التي تصل قيمتها إلى نحو تريليون دولار بناء على تقديرات وزارة الدفاع الأميركية. وتدير المجموعة الصينية للتعدين التي تملكها الدولة عملية بحجم ثلاثة مليارات دولار في منجم ايناك للنحاس في اقليم لوجار الشرقي الذي شهد هجمات صاروخية، وغيرها من الهجمات التي قامت بها جماعات متمردة تستهدف عرقلة عمليات الانتاج. وفازت المجموعة الصينية للتعدين بعقد تطوير منجم ايناك في 2008، وكان من المقرر أن تبدأ الانتاج في 2013 لكن العمل تأجل بعد اكتشاف موقع أثري مهم وضخم في المنطقة. وتسلط زيارة تشو الضوء على مخاوف بكين بشأن تدهور الأمن مع تراجع قوات حلف شمال الأطلسي. كما تأتي بعد أن عبر كرزاي الأسبوع الماضي عن قلقه بشأن الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة مع أميركا، قبل محادثات تبدأ خلال ثلاثة أسابيع بشأن استمرار الوجود الأميركي في أفغانستان بعد عام 2014. وكان من المقرر ان يتوجه تشو في الأصل إلى تركمانستان بعد زيارة إلى سنغافورة لكنه توجه إلى أفغانستان لعقد الاجتماع مع كرزاي. وقالت “شينخوا” إن تشو أبلغ كرزاي أن الحكومة الصينية تحترم تماما حق الشعب الأفغاني في اختيار مسار التنمية الخاص بهو، وإنها ستشارك بقوة في إعادة إعمار أفغانستان. وقال المتحدث الرئاسي ايمل فيضي إن البلدين اتفقا على توسيع علاقاتهما المحدودة وقال كرزاي إن الأمن في المنطقة “يعتمد على العلاقات بين أفغانستان وجيرانها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©