أبوظبي (الاتحاد) - تتناول الدكتورة سامية فرغلي رئيس القسم الأكاديمي بقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي قضية “فحص وإدارة متلازمة تكيّس المبايض” في مؤتمر طب الأسرة الذي سيعقد في إطار فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الطبي في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
حيث تُعتبر متلازمة تكيّس المبايض أحد الاضطرابات الهرمونية الأكثر شيوعاً لدى النساء في منطقة الشرق الأوسط، وتحظى العلاقة بين متلازمة تكيّس المبايض ومقاومة الأنسولين بأهمية خاصة هنا في الدولة، حيث تعاني 1 من كل 5 نساء من مرض السكري من النوع الثاني والمتلازمات الأيضية الأخرى.
وفقاً للدكتورة فرغلي، “ أشارت العديد من الدراسات إلى أن نسبة حدوث متلازمة تكيّس المبايض بالدولة تراوحت من نسبة منخفضة قدرها 10% إلى نسبة مرتفعة قدرها 21% من النساء في مرحلة الخصوبة، لافتة إلى أنه يمكن أن يؤدي وجود هذه الحالة المرضية إلى عددٍ من التغيرات الفسيولوجية والبدنية والنفسية.
وقالت الدكتورة فرغلي : “بالنسبة للعديد من المريضات اللاتي يزرن عيادتي في دبي، تُعتبر متلازمة تكيّس المبايض مشكلة مشتركة، كما أننا نستقبل حالات تتراوح بين فتيات في سن المراهقة يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية وسيدات متزوجات تعانين من العقم. وكذلك، من الناحية الوراثية، هناك ارتباط بين هذه المتلازمة ومقاومة الأنسولين يمكن أن يتضح أكثر في الإناث اللاتي يتسمن ببنية جسمية هزيلة، في بعض الأحيان”.
وأشارت إلى أن هناك أعراضاً أخرى قد تتعرض لها المرأة فيما يتصل بمتلازمة تكيّس المبايض؛ تتمثل في أعراض أيضية ونفسية، لافتة إلى أن زيادة الوزن والسمنة تُعتبران من الأعراض الشائعة ، فضلاً عن الاضطراب في نسبة الدهون لدى النساء اللاتي يعانين متلازمة تكيّس المبايض، وعادةً ما يتضح ذلك في اختبارات الدم. وتشمل الأعراض النفسية لمتلازمة تكيّس المبايض عدة حالات مثل القلق والاكتئاب، واضطرابات الأكل والاختلالات النفسية. كما أن تقلب الحالة المزاجية، مصحوبًا بعدم انتظام النوم واختلال التفاعل الاجتماعي والتحفيز الشخصي، يندرج أيضاً ضمن الأعراض الشائعة لهذه الحالة المرضية.
عدد اليوم
