الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مكتب التنسيق» يدعو الجهات المانحة في الدولة إلى تزويده ببيانات حول المساعدات المقدمة لباكستان

«مكتب التنسيق» يدعو الجهات المانحة في الدولة إلى تزويده ببيانات حول المساعدات المقدمة لباكستان
7 أكتوبر 2011 00:28
أبوظبي (الاتحاد) - دعا مكتب تنسيق المساعدات الخارجية الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة الى تزويده ببيانات المساعدات الانسانية المقدمة لباكستان، بهدف تحديد الاحتياجات الإنسانية في العمل الإغاثي وتوجيه أفضل لمساعدات الدولة. وتهدف دعوة المكتب التي أطلقها من خلال نشرة «حالات طوارئ تحت المجهر»، الى تسليط الضوء على ما قدم من مؤسسات الدولة لتخفيف وطأة معاناة الإنسان والاستجابة وتلبية للاحتياجات الضرورية للشعب الباكستاني جراء الفيضانات الأخيرة. وسينشر المكتب تفاصيل المساهمات المقدمة من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة المخصصة للمساعدات الإنسانية في العدد المقبل من النشرة. وأشار المكتب في النشرة الى أنه يتم تقدم التقارير بكافة التبرعات العينية والنقدية المقدمة من الجهات المانحة الإماراتية إلى مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة من أجل التسجيل على خدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وكان سقوط أمطار موسمية غزيرة في منتصف أغسطس أدى إلى وقوع فيضانات عارمة في جنوبي باكستان، ووفقاً للهيئة المحلية لإدارة الكوارث PDMA يعد إقليم السند أكثر المناطق المنكوبة تضرراً بتضرر ما يزيد عن 8 ملايين شخص وتلف ما يقرب من 1.5 مليون منزل في شتى أنحاء المقاطعات الثلاث والعشرين. وكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت لنداء الاستغاثة، حيث أعطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله توجيهاته للجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية الإماراتية بتشكيل فريق بهدف تنسيق وتنظيم المساعدات الطارئة المقدمة للمتضررين من ضحايا الفيضانات في إقليم السند بباكستان. وعقد الاجتماع الأول في 19 سبتمبر في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، علاوة على ذلك أعلنت هيئة الإمارات للهوية أنها بصدد اطلاق حملة لموظفيها لجمع الأموال لصالح دعم ضحايا الفيضانات في باكستان من خلال الهلال الأحمر الإماراتي RCA. كما أعلنت وسائل الإعلام الإماراتية أنه منذ الحادي والعشرين من سبتمبر تعمل لجنة التقييم بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع الهلال الأحمر الباكستاني والمؤسسات الأخرى على تحديد الاحتياجات وأنسب أوجه الإنفاق وقنوات التوزيع لتوصيل المساعدات. كما وصل فريق إماراتي إلى كراتشي لنقل مواد إغاثة إلى الأشخاص المتضررين في إقليمي السند وبلوشستان بالتنسيق مع قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في كراتشي، وقد بدأ الفريق ترتيباته لأول قافلة تحمل مواد إغاثة إلى مقاطعة بادين التي تعد من أكثر المناطق المنكوبة تضرراً. وستتم إقامة معسكر إغاثة في منطقة آمنة لتوفير السكن لنحو 5000 أسرة نازحة على أن يتم توسيع المعسكر لاحقاً لاستيعاب 35 ألف أسرة، ويعمل مكتب تنسيق المساعدات الخارجية حالياً على جمع معلومات إضافية حول هذه التصريحات، وفق ما ذكرت النشرة. وكانت الأمم المتحدة بدأت خطة استجابة عاجلة اطلقت بمقتضاها المنظمات الإنسانية نداء لجمع مبلغ 357 مليون دولار أميركي (1.3 مليار درهم إماراتي) لتوفير الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي والصحة والمأوى الطارئ للأسر المنكوبة لمدة ستة أشهر. وفقد ملايين الأشخاص الأصول التي يعتمدون عليها في الإنتاج والمعيشة، حيث دمر ما يقرب من 2.1 مليون فدان من المحاصيل، تشمل محاصيل القطن والأرز وقصب السكر والذرة السكرية والخضراوات وحبوب أخرى، كما نفق بالفعل ما يزيد عن 87 ألف رأس من الماشية وتضرر بشكل مباشر نحو 5 ملايين رأس ماشية. ووفقاً للتقييم المشترك الذي أجرته الأمم المتحدة مع الحكومة فهناك ما يزيد عن 2.75 مليون شخص في حاجة عاجلة لمساعدات غذائية في المناطق المتضررة من الأمطار الموسمية، ويعد الوصول إلى هذه المناطق أمراً صعباً حيث إنه لايزال من الصعب التأكد من درجة تلف البنية التحتية للطرق هناك، كما أن هناك حاجة عاجلة لزيادة المساعدات الغذائية المستمرة. ويظل الوضع الصحي في كل من ناوشاهرو، فيروز، سانجر، تاندو محمد خان، تاندو علا يار، تارياركار خطيراً ويتطلب مراقبة ومساعدة مستمرة من شركاء المجموعة الصحية، حيث إن العديد من المرافق الصحية محاطة بالمياه، مما يحد من قدرة السكان على الحصول على الخدمات الصحية، أوضح تقييم عاجل للحالة الصحية، أجرته منظمة الصحة العالمية ومسؤولو الصحة في باكستان أن ما يقرب من 20? من المرافق الصحية تعاني من نقص العقاقير والمواد المستهلكة حتى تتمكن من توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وتشير المعلومات الأولية من التقييمات العاجلة التي أجريت، وفق النشرة، إلى أن الحصول على مياه آمنة للشرب يعد أمراً ضرورياً في المناطق المتضررة من الفيضانات، تقدر مجموعة العمل في حملة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية WASH أنه يوجد في الوقت الحالي ما يقرب من 2.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة الحملة لتوفير تلك المستلزمات، كما تركزت المخاوف على كيفية الاستجابة بالشكل الأمثل عند الاشتباه في تفشي مرض الإسهال المائي الحاد، ويجري حالياً إعداد الترتيبات لدعم اختبارات جودة وتطهير المياه في العديد من مصادر الحصول على المياه. وذكرت النشرة أن مجموعة المأوى قامت بتقييم نحو 2.547 مستوطنة مؤقتة في 14 مقاطعة في إقليم السند (من بين نحو 6000 مستوطنة مؤقتة في الإقليم)، المستوطنات المؤقتة عبارة عن مستوطنات تنشأ تلقائياً على طول جوانب الطرق على الحواجز والمزارع والأراضي المرتفعة الأخرى، ومن بين الاحتياجات العاجلة توفير العناصر غير الغذائية وإقامة أماكن المأوى العاجل. نظرة سريعة على الأزمة - هناك على الأقل 5.4 مليون شخص في حاجة للمساعدة منهم نحو 1.8 مليون شخص نازح نتيجة للفيضانات التي اجتاحت جنوبي باكستان. - تعد الحاجات الإنسانية ذات الأولوية هي الغذاء والرعاية الصحية والمأوى. - حتى تاريخ 29 سبتمبر 2011 تم التبرع بمبلغ 20 مليـون دولار أميركي لصالح المشروعات المدرجـة في خطة الاستجابة العاجلة، والتي أطلقت في 18 سبتمبر 2011 لجمع مبلغ 357 مليون دولار، ويغطي هذا المبلغ نحو 5.7? فحسب من المبلغ الإجمالي المطلوب. - وفـقاً لتقـييم الاحتياجات العاجلة المشتــرك الذي أجـرته المجمــوعات القائدة بالأمـم المتحـدة في 12 سـبتمبر فإن 72.6? من المحاصـيل قد تلفـت أو دمـرت و67? من مخـزونات الغـذاء قد تلفـت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©