رام الله - ''الاتحاد'': باشرت طواقم اسرائيلية متخصصة في الخطوات التنفيذية لتطبيق الخريطة الهيكلية القطرية للكيان العبري المعروفة باسم تاما - 35 والتي تستهدف عزل التجمعات العربية غير المعترف بها على طريق إزالتها وتحديد سياسة البناء داخل اسرائيل والحفاظ على المناطق المفتوحة فيه خلال العقدين القادمين، بما يحقق إقامة المجتمع الاسرائيلي بفئاته المختلفة كدولة يهودية وكمجتمع يستوعب القادمين الجدد من المستعمرين· أما المناطق الاسرائيلية الأكثر استفادة من الخريطة الهيكلية - وفق ما جاء في البيان التوضيحي للمشروع الذي صودق عليه مؤخرا بعد ثماني سنوات من النقاشات والمداولات - فهي حيفا وتل ابيب والقدس وبئر السبع حيث سيجري تحويل كل منها الى ''متروبولين'' مترامي الأطراف تضم اليه العديد من البلدات والمدن المتاخمة·
وقال بيان صدر عن لجنة المتابعة العليا إن أخطر الاهداف التي يحملها المخطط تشجيع الاستيطان اليهودي في الجليل والنقب والقدس والتحفظ على مناطق شاسعة من الأراضي التي ستضم الى مناطق نفوذ هذه المدن للبناء المستقبلي·
كما تهدف الخطة الى تشجيع المواصلات العامة ''كوسيلة حيوية لتعزيز التطوير المدني الاسرائيلي لاستكمال مخطط السيطرة على مئات آلاف الدونمات التي يملكها أصحابها الشرعيون فلسطينيو النقب·
وكشفت مصادر عبرية النقاب ان 44 قرية زراعية يهودية ستنتقل نقلة نوعية لأنها ستضم الى مناطق نفوذ المدن الكبرى وتحصل على امتيازات حيوية، بعكس التجمعات الفلسطينية التي ستدفع الثمن الباهظ والقاسي في كل المجالات والاتجاهات لأنه يتجاهل وجود 45 قرية عربية غير معترف بها يبلغ تعداد سكانها 70 ألف نسمة·
ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية امس، أن الشرطة تجري تحقيقات ضد فلسطينيين من الخليل قاموا بتزوير وثائق ملكية في المدينة، ثم قاموا ببيع الممتلكات للمستوطنين·
وقالت إن الشرطة بدأت التحقيق في هذه القضية في أعقاب دخول المستوطنين إلى بيت الناظري في الخليل، وفي حينه قام أصحاب البيت الأصليون بتقديم شكوى إلى الشرطة وما يسمى بـ ''الإدارة المدنية'' بشأن الاعتداء على بيوتهم· وبعد التدقيق في الوثائق التي كان يحملها المستوطنون تبين أنها مزورة·
وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن عدة قضايا تزييف ملكية في الآونة الأخيرة، اعتقل في أحداها اثنان من ضباط الإدارة المدنية ومحامون وسماسرة أراض·
عدد اليوم
