الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المضاربون يسيطرون على الأسواق باستغلال تقلبات البورصات العالمية

المضاربون يسيطرون على الأسواق باستغلال تقلبات البورصات العالمية
21 أكتوبر 2014 23:15
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) ازدادت هيمنة المضاربين على حركة أسواق الأسهم المحلية، منذ ربطت الأسواق حركتها بالبورصات العالمية التي لا تزال تتحسس طريقها للاستقرار، بحسب محللين ووسطاء. وتعرضت الأسواق خلال تعاملات الأمس، لعمليات مضاربة كبيرة بعد مرور ساعة من الارتفاعات، تحولت معها المؤشرات بطريقة متسارعة نحو الهبوط الذي وصل في أقل من نصف ساعة إلى 1,5% لمؤشر سوق دبي المالي، نجح بعدها السوق وبدعم من عمليات شراء مضاربية أيضاً للتحول نحو الارتداد القوي، وسط حالة من الارتباك والحيرة أصابت المتعاملين الذين اندفعوا بعضهم إلى البيع العشوائي عند الهبوط. وقال محللون إن المضاربين يستغلون تقلبات الأسواق الأوروبية والأميركية بالتحديد في التأثير على حركة الأسواق، بهدف تحقيق مكاسب جيدة من خلال فارق الشراء عند أدنى مستوى والبيع عند مستويات قياسية، بحسب ما قاله فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية. وأضاف أن الدفة صارت حالياً في أيدي المضارب الذي يستغل الحساسية العالية والزائدة لأسواقنا بسبب ارتباطها بالبورصات العالمية خصوصاً الأوروبية والأميركية في دفع الأسواق نحو التراجع الحاد، يتلوه ارتداد صعودي قوي، وهو ما حدث بوضوح خلال جلسة الأمس. وأوضح أن جلسة الأمس صارت على قسمين الأول شهد هبوطا تركز على اسهم القطاع المصرفي خصوصاً في سوق أبوظبي، ثم ارتداد قوي في القسم الثاني تركز على الأسهم العقارية بعدما تدخلت السيولة لالتقاط الأسهم القيادية من أدنى مستوياتها خلال الجلسة. وأضاف أن المضارب يظل يستغل الارتباط القوي مع البورصات العالمية لصالحه، وإن كانت تعاملات الأمس شهدت بوادر للانفكاك عن الأسواق الأوروبية، موضحاً أن نجاح سوق دبي المالي في اختراق مستوى 4500 نقطة في جلسة اليوم، والتمسك فوقها من شأنه أن يقلل من حدة هذا الارتباط مع الخارج. وأفاد الغطيس أن سوق دبي المالي خرج من قناته الهابطة الحادة التي دخلها يوم 2 أكتوبر الحالي، واتخذ حركة أفقية متذبذبة، وتعتبر نقطة 4500 نقطة محورية للغاية، في حين يظل مستوى الدعم الرئيسي 4250 نقطة التي تشكل ضلع القناة الصاعدة، وهي نقاط تاريخية. = من جانبه، قال أسامة العشري عضو المحللين الفنيين- بريطانيا، إن المؤشرات تعرضت منذ بداية الشهر الحالي لهبوط عنيف، أدى بها إلى استهداف مستويات دعم سحيقة، غير أن هذا الهبوط لم يعرضها حتى الآن لاستهداف مستويات دعم خطيرة، حيث لم تخرج عن وضع سعر أدنى مقبول على خرائط اتجاه المؤشرات طويلة المدى لتداولات الربع الأخير، قبل معاودة الصعود من جديد. وأضاف أن تواصل التراجع صوب مستويات دعم أكثر عمقاً، سوف يغير مقاييس المعادلة على خرائط الاتجاه، ويجعله هبوطاً حقيقياً متواصلاً على المدى المتوسط، موضحاً أن فشل مؤشر سوق دبي في تجاوز مستوى المقاومة الحامي لاتجاه هبوطه التاريخي عند 5195 نقطة، بعد محاولات عديدة، أدى إلى معاودته التراجع بشكل عنيف إلى المستويات الحالية، غير أن المخاطر لم تستفحل بعد طالما أبقى على احترامه لمستويات الدعم عند 4000 نقطة، وقد تزول المخاطر تماماً، إذا تحقق الاحتمال الصعب وتجاوز مستوى المقاومة 4988 من جديد خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة. وقال العشري إن إخفاق مؤشر أبوظبي في تجاوز مستوى المقاومة الحامي لاتجاه هبوطه التاريخي عند 5250 نقطة، أدى أيضاً كما حدث لسوق دبي إلى تراجعه بحدة إلى المستويات الحالية، وقد تتواصل موجات التراجع صوب مستويات الدعم 4500 على المدى المتوسط، ولن يعفيه من المخاطر سوى تحقق الاحتمال الأصعب بتجاوز مستوى المقاومة الهام عند 5055 من جديد ونصح بعدم الإفراط في التشاؤم، ذلك أن الأسواق ستتمكن من احترام نقاط الدعم، مما يجعل من سيناريو الهبوط مجرد «زوبعة في فنجان» كانت على سبيل تسجيل سعر أدنى سعر مقبول على خريطة الاتجاه للربع الأخير من العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©