محمد حامد (دبي)
استبق إلياكويم مانجالا مدافع مان سيتي مباراة فريقه الليلة أمام بروسيا مونشنجلادباخ في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال بتصريحات تحمل مزيجاً من التفاؤل والشعور بالمسؤولية، فقد أكد أن «البلو مون» لا يملك رفاهية الإخفاق و«الخسوف» في مشوار دوري الأبطال، مشيراً إلى أن الهزيمة أمام اليوفي في مستهل المشوار القاري لن تتكرر في المرحلة المقبلة، حيث يتطلع الفريق إلى التأهل إلى الدور المقبل، على الرغم من وقوعه في المجموعة الأكثر صعوبة، رفقة يوفنتوس، وإشبيلية، وبروسيا مونشنجلادباخ.
كما كشف مانجالا عن محنته العائلية والتي تحولت إلى مصدر إلهام، فقد أصيب شقيقه بالشلل في طفولته ليتوقف حلمه في احتراف كرة القدم.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة «دايلي ستار» الإنجليزية قبل ساعات من موقعة مونشنجلادباخ و«سيتي» قال مانجالا: «لدي قناعة تامة بأن أداء ونتائج مان سيتي في دوري الأبطال يجب أن تكون أفضل من ذلك قياساً بما يتوفر للفريق من إمكانات وعناصر جيدة».
وتابع مدافع «البلو مون»: «لدينا مشروع كبير، وطموحاتنا بلا حدود، ويجب أن نكون على قدر التحدي والآمال المعلقة علينا، لا توجد خيارات أخرى سوى النجاح في دوري الأبطال، يجب أن نرتقي خطوات إلى الأمام، ولا يوجد ما يمكننا أن نفعله سوى تقديم الدليل على أرض الملعب بأننا عازمون على مواصلة المشوار القاري».
وأبدى مانجالا تفاؤله بقدرة مان سيتي على تحقيق الانتفاضة المطلوبة في بقية مباريات مرحلة المجموعات، فقال: «لدينا مباريات قادمة يجب أن نحقق فيها الفوز، لا يوجد ما يدعو للقلق حتى الآن قياساً بأن المشوار مازال ممتداً، صحيح أن الهزيمة أمام اليوفي في المباراة الأولى بمرحلة المجموعات جعلتنا نشعر بالحزن، ولكن الفريق لم يكن في يومه، ورغم من كل ما حدث لم نفقد ثقتنا بأنفسنا، لدي ثقة كبيرة في أن سيتي سوف يعود للتألق كما فعل بداية الموسم، لدينا عناصر يمكنها مواصلة المسيرة القارية، وفي الوقت ذاته ندرك أن لهذه البطولة خصوصيتها، وهي أكثر صعوبة وتعقيداً من الدوري».
وكشف مانجالا عن جانب آخر في حياته الأسرية، حيث يعاني شقيقه من الشلل، مما يحفزه على تقديم أفضل ما لديه في التدريبات والمباريات لشعوره بأنه يلعب لشخصين، في إشارة إلى نفسه وشقيقه، وأضاف مدافع سيتي: «أصيب شقيقي بالشلل قبل أن أتجاوز عامي الأول، لم أكن على معرفة بتفاصيل ما حدث، ولكنني أدركت منذ نعومة أظفاري أن حياتنا الأسرية ليست على ما يرام بسبب هذا الحدث».
وواصل مانجالا حديثه عن مأساته العائلية التي هي مصدر الإلهام بالنسبة له، فقال: «لم تتردد أمي في توضيح الحقيقة لي، لقد كان ولا يزال عاشقاً للكرة، كنا نتابع المباريات معاً، حينما أنهض من نومي كل صباح أقول لنفسي يجب أن أبذل قصارى جهدي من أجل شقيقي، لقد كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة، وها أنا ذا أحقق له الحلم الذي لم يمهله القدر لتحقيقه، لدي شعور بأنني ألعب لشخصين، وليس لنفسي فقط، شقيقي هو مصدر إلهامي ودافعي الأول».
يذكر أن مانجالا المنتقل إلى مان سيتي قادماً من بورتو البرتغالي صيف 2014 واجه انتقادات حادة في بداية مسيرته مع الفريق الإنجليزي، ولم يتمكن من التكيف مع أجواء الكرة الإنجليزية سريعاً، ولكنه عاد أكثر قوة وثباتاً.
عدد اليوم
