الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب يواجه مصيراً مجهولاً في مونديال الدوحة

المنتخب يواجه مصيراً مجهولاً في مونديال الدوحة
21 أكتوبر 2014 23:30
رضا سليم (دبي) تعيش كرة اليد فوق صفيح ساخن في الدورة الانتخابية الحالية، 2012-2016، ورغم بركان المشاكل تحقق الإنجاز التاريخي بالتأهل لبطولة العالم للرجال للمرة الأولى في تاريخه التي ستقام بالدوحة خلال شهر يناير 2015، وهو إنجاز ولد من رحم المعاناة، بعد الحصول على المركز الرابع في البطولة الآسيوية الـ 16 المؤهلة للمونديال بالبحرين، ونال البطاقة، نظراً لأن قطر مستضيف البطولة صعدت للمربع، وهو ما منح آسيا 4 مقاعد في هذه النسخة. لم تخرج اللعبة من دوامة المشاكل حتى بعد التأهل للمونديال والذي أثار جدلاً واسعاً، بل زادت الضغوط على مجلس إدارة الاتحاد، بعد التراجع إلى المركز الثالث عشر في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، لتشتعل النار التي كانت قد خمدت تحت الرماد، وما بين الإنجاز والإخفاق تعيش كرة اليد حالة انفصام في الشخصية «الشيزوفرينيا»!! وتتخلص مشاكل اللعبة في عدة اتجاهات، منها عدم وجود دعم مادي لإعداد المنتخب، والمشكلة الثانية تفرغ اللاعبين، والثالثة عدم وجود صالة تدريب للمنتخب حيث يجري التدريب على صالة المدارس التي تسببت في إصابة الكثير من اللاعبين، بجانب الاختلاف المستمر بين الأعضاء. ودفع المنتخب الأول ثمن كل هذه المشاكل، حيث لم يلق أي دعم بعد تأهله للمونديال، وبات مصيره مجهولاً في البطولة العالمية، وتراجعت الشركات الوطنية عن مساندة الاتحاد في إعداد المنتخب ولم يجد المجلس حلا سوى انتظار دعم الهيئة الذي تأخر طويلاً، وشهدت الفترة الماضية هدوءاً أشبه بالذي يسبق العاصفة، حيث لملم المنتخب أوراقه، وشارك في دورة الألعاب الآسيوية الـ 17 بكوريا الجنوبية وتراجع إلى المركز الثالث عشر وقبل الأخير في ترتيب المسابقة. وبات الأبيض أمام مهمة صعبة في التجهيز للمونديال الذي اقترب كثيراً ولم يتبق على انطلاقه سوى أقل من 3 أشهر، ليواجه مصيرا مجهولا في الدوحة، خاصة أن بطولة العالم تختلف عن كل البطولات وتستعد لها المنتخبات منذ فترة طويلة في الوقت الذي يلعب منتخبنا في المجموعة الثالثة مع منتخبات الجزائر بطلة أفريقيا ومصر، إلى جانب فرنسا بطلة أوروبا وأولمبياد لندن 2012 والتشيك والسويد، وهو ما يعني أن المنتخب تنتظره انتقادات حادة أخرى بعد المونديال، خاصة أن الترتيبات التي يجهز لها مجلس الإدارة لا تتعدى الحبر على الورق، لأن خطط الإعداد تنتظر الدعم في الوقت الذي أبدت الهيئة عدم رضاها عن نتائج الألعاب الآسيوية، ويتوقف الإعداد على وصول الدعم المطلوب للاتحاد. . فيما فشلت جميع محاولات مجلس الإدارة في جلب رعاة للعبة، أو الحصول على درهم واحد لدعم المنتخب، بل وصل الأمر لعدم قدرة الاتحاد على شراء ملابس اللاعبين. وفي اتجاه آخر، توقفت مشاركات جميع منتخبات المراحل السنية في البطولات العربية والآسيوية، ولم يعد لاسم المنتخب وجود في هذه البطولات، أما منتخب السيدات، فقد جاء في المركز الرابع وقبل الأخير في الترتيب العام ببطولة الخليج الأولى التي استضافتها الكويت على صالة نادي سلوى الصباح، وهو مركز مخيب للطموحات والآمال، جاء نتيجة لوجود دوري ضعيف في العام الماضي، واختفى الحديث عن دوري السيدات هذا الموسم. وشهدت أروقة الاتحاد العديد من المشاكل التي كانت مادة دسمة للإعلام خلال الموسم الماضي، حيث قرر مجلس إدارة الاتحاد شطب الحكم الدولي محمد راشد النعيمي لتطاوله على أحد أعضاء مجلس الإدارة برسالة على «الواتساب»، وبعدما هدأت الأمور، عادت للاشتعال من جديد، بعد قرار الاتحاد بإيقاف جاسم محمد قائد المنتخب والشارقة عن اللعب، بعد انتهاء مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية بسبب تركه المنتخب والعوده بمفرده من المنامة، وهو القرار الذي أثار أزمة كبيرة بين نادي الشارقة والاتحاد، وقام الأول بعقد مؤتمر صحفي لكشف الحقائق، والتأكيد أن عودة اللاعب من البحرين جاءت للإصابة. وهدأت الأوضاع بقرار مجلس الإدارة بالعفو عن كافة الموقوفين، وعاد جاسم محمد لصفوف ناديه وأيضاً محمد النعيمي لساحة التحكيم. ووسط كل هذه التداعيات حققت اللعبة على مستوى الأندية إنجازات أخرى، حيث رسمت المنامة طريق الإنجازات لكرة اليد الإماراتية، وسبق هذا الإنجاز العالمي، فوز الأهلي بطلاً للنسخة السادسة والثلاثين من بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد عام 2013 بفوزه على الأهلي البحريني في نهائي البطولة بالعاصمة البحرينية المنامة. كما حقق فريق الأهلي إنجازاً تاريخياً للعبة ،عندما حاز الميدالية الفضية في بطولة الأندية الآسيوية الخامسة عشرة 2012 بالدوحة، بعد خسارته في المباراة النهائية أمام الريان القطري بفارق هدفين، وقدم الفرسان مستويات رائعة طوال البطولة، ولم يخسر في مسيرته بالدورين الأول والثاني والمربع حتى وصل إلى النهائي، واستحق الفرسان الصعود إلى منصة التتويج وتشريف كرة اليد الإماراتية. توريسة - 2 قرر اتحاد اليد التكفل بعلاج محمد إسماعيل حارس الوصل والمنتخب الذي يحتاج إلى عملية جراحية ليعود في أسرع وقت. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©