الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القلق المفرط لدى النساء يستنزف خلايا الدماغ

القلق المفرط لدى النساء يستنزف خلايا الدماغ
25 سبتمبر 2012
أظهرت دراسة جديدة نُشرت مؤخراً في المجلة الدولية لعلم النفس الرياضي أن النساء اللاتي يقلقن كثيراً يجعلن أدمغتهن تعمل أوقاتاً إضافية حتى خلال أدائهم أي مهام، بما فيها البسيطة. ويقول باحثون من جامعة ميشيجان إن هذه النتائج تُساعد في معرفة المزيد عن مسببات اضطرابات القلق وأفضل طرق علاجه. ويقول جيسون موزر، عالم نفساني وقائد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة “هذه النتيجة تعيننا على التنبؤ بتطور الأمراض الناتجة عن القلق لاحقاً في حياة النساء. كما أنها قد تفيدنا على تفسير سبب إصابة النساء باضطرابات القلق أكثر من الرجال”. ويبلغ عدد المصابات النساء باضطرابات القلق في الولايات المتحدة الأميركية ضعف عدد المصابين الرجال. ولمعرفة أسباب ذلك، قام الدكتور موزر وزملاؤه باستخدام قبعة مزودة بالإلكترودات لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ عند 79 طالبة جامعية و70 طالباً خلال تأديتهم مهام سهلة. وطُلب من المشاركين المتطوعين في الدراسة أن يتعرفوا إلى الحرف الوسط في سلسلة حروف. وفي إحدى نسخ السلسلات السهلة، كان الحرف نفسه يتكرر على طول السلسلة (FFFFF)، بينما كانت السلسلات الأخرى تحوي مصفوفات أكثر صعوبة (EEFEE) من حيث القدرة على تمييز الحرف الوسط بسرعة. وطُلب من الطلبة أيضاً تعبئة استمارات حول حجم القلق الذي ينتابهم. وأظهرت بيانات الدراسة أن النشاط الكهربائي في أدمغة الفتيات القلقات كان أكثر مما كان عليه الحال في أدمغة الفتيان. فهؤلاء لم يُسجل عندهم أي فرط في نشاط الدماغ خلال تأديتهم مهام تمييز الحرف الوسط. وفي النسخ السهلة جداً من المهام التي كُلفوا بها، سجل الباحثون أن أداء الفتيان القلقين كان مماثلاً للفتيات القلقات. لكنْ مع تحول مهام تمييز الحرف الوسط إلى سلسلات أصعب، أصبح أداء الفتيات القلقات أسوأ. ولاحظ موزر كذلك أن قلق الفتيان لم يكن له صلة بانشغال أدمغتهم في التفكير بأشياء ما. ويقول موزر “إن أدمغة الفتيات القلقات تُرسل إشارات بمضاعفة الجهد لأداء أي مهمة نظراً لانشغال أدمغتهن في الوقت عينه بأفكار وهواجس أخرى. ونتيجة لذلك، يحدث لخلاياهن العصبية ما يشبه الاستنزاف أو الاحتراق بسبب استنفارهن لأدمغتهن أكثر مما ينبغي وتفكيرهن أكثر من اللازم، ما يجعلهن أكثر توتراً عندما تصادفهن مصاعب في الدراسة”. ويضيف موزر “نحن نعلم مسبقاً أن الأطفال القلقين، وخصوصاً الإناث، يجدون صعوبةً أكثر في بعض المساقات الأكاديمية والمواد الدراسية كالرياضيات”. ويعكف الباحثون حالياً على بحث ما إذا كان لهرمون الإستروجين علاقة بالاستجابة المفرطة لأدمغة الإناث بشكل عام. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©