الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقوية العلاقات الأسرية رسالة «دبي لرعاية النساء والاطفال»

تقوية العلاقات الأسرية رسالة «دبي لرعاية النساء والاطفال»
25 سبتمبر 2012
تحقيقاً لمهمتها الرئيسية المتمثلة في مواجهة العنف الموجه ضد النساء والأطفال، وتأمين الحماية والوقاية، تركز مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على نشر ثقافة الحد من العنف، وتسعى لتقوية أواصر قوية بين أفراد العائلة لبناء مجتمع آمن، حيث تعد البرامج وتبحث عن الجديد في الحلول لحماية أولئك النساء والأطفال، حتى توقف استمرار تعرضهم للإساءة، وفي الوقت ذاته تنفذ البرامج التنموية وتعزز وعي المجتمع من خلال برامج التثقيف والتواصل المجتمعي. (دبي) - يعد قرار إنشاء المؤسسة عام 2007، من الخطوات التي تم اتخاذها لإيجاد إطار مؤسسي متخصص من أجل حماية ضحايا العنف من النساء والأطفال، ومنذ تم إنشاء المؤسسة وهي تعمل بشكل دؤوب على العديد من الصعد. وفي لقاء مع عفراء البسطي مديرة المؤسسة، قالت إن المؤسسة تعمل على أربعة محاور رئيسية ومن أهمها توفير البرامج وخدمة العملاء، ويتم تقديم الخدمات المجانية للنساء والأطفال بصرف النظر عن العرق والدين، ومن أهم الخطوات وضع خط مجاني هو 800111 من أجل أن يتمكن الجميع من التواصل طوال الأسبوع، والأمر الثاني هو توزيع عمل المؤسسة إلى خدمات الإيواء والدعم الفوري، ويتمثل في المعالجة الفردية للحالات، وهناك الرعاية الصحية والدعم النفسي عن طريق مختصين، وأيضا من المهام تقديم الدعم الاجتماعي والمشورة، والمساعدة في رعاية النساء والأطفال، وتقديم خدمات مجانية بغض النظر عن العرق والدين، والمعالجة الفردية للحالات والرعاية الصحية والدعم النفسي والدعم الاجتماعي. برامج «إننا نعمل على تقديم المشورة في الأمور القانونية والمتابعات الخاصة بالسفارات والقنصليات والإقامة»، هكذا تصف عفراء البسطي آلية العمل في المؤسسة، مشيرة إلى برامج البحوث والدراسات، والاتصال والتثقيف المجتمعي، والعمل المستمر لتطوير الأنظمة، حتى الإجراءات المتعلقة بتوفير الدعم والحماية للضحايا، التي تتماشى مع مواثيق حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وأيضا تقدم خدمات دعم ثانوية للحالات في المؤسسة، بالتعاون مع شركاء المؤسسة من القطاع الخاص، مثل خدمات تعليم الأطفال وبرامج التمكين، وأنشطة اللياقة البدنية والأنشطة الترفيهية، واستحداث برنامج نظام إدارة الحالات. نظام إلكتروني وعن كيفية إدارة الحالات الداخلية والخارجية للمؤسسة، أوضحت أنه نظام إلكتروني متكامل، أما بالنسبة لبرامج البحوث والدراسات، فتعمل المؤسسة على تطبيق دراسة ميدانية، تهدف إلى تقصي العنف ضد الأطفال على مستوى دولة الإمارات، وقد تم استخدام استبانة مصممة من قبل الجمعية الـدولية للوقاية من إسـاءة مـعاملة وإهمـال الأطفـال، واعتمدت من قبل منظمة الصحة العالمية لتكون الأنسب في الحصول على معلومات مفيدة تساعد على وضع سياسات وبرامج وقائية. في مجال توعية وتثقيف المجتمع نظمت المؤسسة برامج عدة، أشارت البسطي إلى أن من أهمها حملة التوعية بأضرار التحرش الجنسي وسوء معاملة الأطفال، التي تنظم تحت شعار طفولتي أمانة فاحفظوها، وهي تنظم في شهر أبريل من كل عام، كما تعاونت المؤسسة مع شرطة دبي في تنظيم ملتقى الإعلام والاتجار بالبشر، الذي عقد في الفترة ما بين 11 و12 أبريل 2011، حيث عملت المؤسسة على عدة ندوات وعلى سبيل المثال لا الحصر، ندوة تمكين المرأة في جامعة زايد، بالإضافة إلى هذه الندوات تعاونت المؤسسة مع برنامج التربية الأمنية التابع لشرطة دبي، لتقدم ورش عمل تثقيفية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر عن الإساءة للأطفال، وقد شمل البرنامج المدارس الحكومية والخاصة في إمارة دبي. مفهوم العنف وتواصل المؤسسة جهودها للحد من العنف ضد النساء، ومن تلك الجهود التي لفتت إليها البسطي، حملة «طفولتي أمانة فاحفظوها»، التي انطلقت قبل أربع سنوات ببداية كانت بسيطة، حيث لم يكن المجتمع قد تعرف على مفهوم العنف ضد الأطفال، مشيرة إلى أن العنف ليس شرطاً أن يكون بالضرب والقسوة، إنما ربما يكون باللفظ السيء، وإن أردنا البدء في حملة يتعين علينا أن نوصل المفهوم حتى نصبح قادرين على طرحه بطريقة مناسبة، وذلك يمنحنا الفرصة للنجاح المتواصل، لأن المؤسسة لديها دافع قوي للتطوير من أجل المزيد من الخدمات لصالح الإنسانية. وعن المزيد حول الحملة قالت مديرة المؤسسة، أصبحنا ننظمها سنويا، وفي شهر أبريل الذي يعد شهر حماية حقوق الأطفال عالميا، ووضعنا استراتيجية سنوية للتعامل مع فئات كثيرة في المجتمع عندما شح عدد المساهمين في الحملة، حيث تطوع عدد من الطلاب والطالبات لتنفيذها، وعرض وجهة نظر المؤسسة إلى جانب التعاون مع الشركة التي تقدم شعبية الكرتون، وحصلنا على الترويج للحملة، وقد وجدنا نجاحا في تنفيذها وحققت أهدافها، وكانت الثمرة أن حصلنا على المركز الأول في لقاء ضخم ضم المؤسسات في مسقط بسلطنة عمان عن فئة الخدمات الاجتماعية وكمؤسسة رائدة في مجال العمل الاجتماعي. مصلحة المرأة وقالت إن المؤسسة كثفت جهودها خلال العام الجاري وتعاقدت مع مراكز تسوق، ليكون لها أحد الأركان من أجل التعريف، ومن خلاله نقدم المنشورات ونسوق للبرامج الخدمية، ومن خلاله تستقطب الأطفال لتقدم لهم فعاليات مثل القصة والتلوين، من أجل التفاعل الذي تقدم لهم من خلاله المعلومات التي تمكنهم من حماية أنفسهم والتعرف على حقوقهم. وتوقعت أن تختم المؤسسة العام الجاري بإنجازات مشرفة لمصلحة المرأة والطفل خاصة، أنها انتهت من إعداد استبانة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وهي تقيس مدى العنف الأسري ضد الأطفال، وهي مؤشر أداء لتحسين جودة حملة طفولتي أمانة، موضحة أن المؤسسة بصفتها دار إيواء لحماية النساء المعنفات تعمل على توفير الإيواء المتكامل من السكن وتوفير المستلزمات الشخصية والملبس والمأكل وغيرها، وقد وصلتها حالات تقع تحت العنف الجماعي، حيث تأتي الأم مع أطفالها، وتضطر المؤسسة إلى تأمين الملاذ الآمن، بالإضافة إلى أنها استقبلت مجهولي النسب، أو الأطفال المرفوضين من الأبوين أو المهملين من الأقارب، في حالة حدوث حوادث ضد الأبوين أو جرائم ضد الأبوين، وذلك من خلال برنامج يركز على الإيواء والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي. على مستوى الشراكات قالت مديرة المؤسسة إن بناء الشراكات من أهم العناصر الأساسية، سواء لضمان تقديم خدمات الرعاية الشاملة المتميزة للحالات، أو لتحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، وانطلاقا من هذا المبدأ عملت مؤسسة دبي على بناء جسور وفتح قنوات مع العديد من الشركاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك للتعرف على أفضل الممارسات وللاستفادة من الخبرات في مجال حماية ورعاية ضحايا العنف بكل أشكاله، كما وقعت العديد من الاتفاقيات، لتوثيق العلاقات مع المؤسسات المختلفة العاملة بالمجال، وكذلك لضمان استمرار توفير أفضل الخدمات للحالات، ولاستمرار الجهود للارتقاء بالخدمات المجتمعية المتعلقة، بتدريب وبناء كوادر قادرة على التعامل بمهنية مع الحالات المعرضة للعنف. البرامج والبحوث وأضافت، تعمل المؤسسة على تطوير قسم البرامج والبحوث، وذلك من خلال توظيف متخصصين في عمل البحوث والدراسات، وهي المتعلقة بقضايا العنف الأسري والاتجار بالبشر وسوء معاملة الأطفال، كما قمنا بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، بتدريب موظفين للإحصاء على استخدام البرامج الإحصائية، وكيفية تحليل البيانات ويقوم قسم البرامج والبحوث بتجميع وتحليل البيانات، المتعلقة بعدد الضحايا سواء كانت الحالات الخارجية أو تلك التي يتم إيواؤها وخروجها من المؤسسة، بالإضافة إلى حصر الخدمات المقدمة وتقديم التقارير السنوية لمتخذي القرار. وتتابع: قسم البحوث من أهم الأقسام لتقديم الدراسات وإعداد التقارير لدراسة ومقارنة الخدمات المقدمة لضحايا الاتجار بالبشر، والاتجاهات والإنجازات والتحديات في بلدان أخرى متعددة، بالإضافة إلى مشروع دراسة متخصصة بموضوع العنف ضد الأطفال في الدولة، حيث أخذت العينة من المدارس الحكومية والخاصة ضمن فئات عمرية محددة، وتهدف الدراسة للكشف عن نسبة العنف الذي يطال الأطفال في المنازل. ومعرفة نوع العنف الممارس ضدهم. خدمات الإيواء تؤكد البسطي أنهم مؤسسة واجبها تقديم خدمات الإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية للنساء والأطفال المعرضين للعنف، مضيفة: نعمل على تمكين الأسرة وتعزيز أواصرها وتماسكها، من خلال معالجة الأسباب التي أدت أو تؤدي لحالات العنف أو الاضطهاد، ونعمل على تعزيز العمل الائتلافي مع جهات وهيئات محلية واتحادية لتأمين نظام خدماتي أكثر انسيابية وفاعلية، كما نواصل العمل على بناء علاقات تعاون مع جهات محلية ودولية تعنى بحماية المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ونركز وبشكل متواصل على تعزيز الوعي المجتمعي للحد من كافة أشكال الإساءة ضد النساء والأطفال عن طريق برامج التثقيف المجتمعي. التوعية بأهمية الحوار والاحترام تواصلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مع المجتمع عن طريق الإعلام المسموع، من خلال المسامع الإذاعية والمقابلات سواء كانت على المحطات المحلية، أو المحطات الخاصة للجاليات المقيمة في الدولة، وذلك من أجل توعيتهم بأهمية الحوار والاحترام المتبادل بين أفراد العائلة، وضرورة التواصل مع المؤسسات المتخصصة مثل مؤسسة دبي للنساء والأطفال من أجل المشورة والمساعدة. وقامت بتعزيز حضور المؤسسة المجتمعي والإعلامي من خلال المشاركة في العديد من المقابلات والبرامج التلفزيونية، في العديد من المحطات الإقليمية والعالمية، من أجل التعريف بدور الدولة في حماية المرأة والطفل والأسرة من العنف، وخدماتها في مجال التوعية والتدخل المهني من أجل الحد من العنف. ضحايا العنف لم تغفل المؤسسة أهمية تدريب الكوادر التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر مع النساء والأطفال، حيث تشدد البسطي على مسؤولية المؤسسة، خاصة تجاه ضحايا العنف المنزلي من النساء والأطفال وضحايا الاتجار بالبشر، لذلك عقدت ونظمت مجموعة من الورش التخصصية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، من أجل تمكينهم من تقديم خدمات نفسية واجتماعية ذات مستوى متقدم وحرفي، وكانت نتيجة تكليل الجهود حصول المؤسسة على جائزة أفضل قيادة نسائية في القطاع العام في الدورة الثالثة لمنتدى الرائدات وسيدات الأعمال، الذي عقد في أبوظبي نوفمبر 2011، وذلك اعترافاً بدور المؤسسة الرائد في تمكين المرأة في دولة الإمارات، مما يجعلها مؤهلة من جديد لبدايات جديدة، ولفرص الازدهار في جميع جوانب حياتها. فعاليات وأنشطة بالنسبة للفعاليات والأنشطة المستقبلية، قالت عفراء البسطي، من أهم الأنشطة المجتمعية التي تحرص مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على القيام بها في سنة 2012، تنفيذ برنامج “أنت أميرة” الذي يستهدف طالبات الصف الخامس الابتدائي في المدارس الحكومية بإمارة دبي، وللسنة الرابعة على التوالي تنظم المؤسسة حملة «طفولتي أمانة فاحفظوها»، والتي تتميز بفعالياتها المتنوعة عاما بعد عام، والجدير بالذكر أن من ضمن خطط المؤسسة في هذا العام مشروع تقييم المسامع الإذاعية من خلال إذاعة نور دبي، وذلك بهدف رفع جودتها ومعرفة رد فعل الجمهور، وأيضا ستنظم العديد من الندوات وستشارك في العديد من المعارض منها معرض توعيتي الذي سيقام في إمارة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©