الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هنا المزروعي.. قصة كفاح لنيل الدكتوراه بدرجة امتياز

هنا المزروعي.. قصة كفاح لنيل الدكتوراه بدرجة امتياز
25 سبتمبر 2012
(القاهرة) - فصل جديد في قصة كفاح فتاة إماراتية تدعى هنا حمد علي بالكور المزروعي شهدته القاهرة مؤخرا، وتحديدا القاعة الكبرى بجامعة عين شمس التي امتلأت بشخصيات من بيئات اجتماعية وثقافية عدة، وقفوا جميعا لتحية ابنة الإمارات تقديرا للمشوار العلمي الذي قطعته ولقصة كفاحها وعزيمتها وإرادتها في التغلب على صعاب عدة، صادفتها منذ مولدها وكيف حذفت من حياتها كلمة المستحيل وتسلحت بالعزيمة والإرادة، إلى أن نجحت في تحقيق حلم عمرها الذي عملت من أجله وتغربت عن أسرتها قرابة 13 عاما إلى أن حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب بامتياز. وتحظى تجربة هنا المزروعي باهتمام خاص لأنها متميزة في الحقل التعليمي فقد نالت شهادات تقدير وجوائزَ عديدة، لتفوقها في كافة المراحل الدراسية كما أنها اختيرت كأصغر باحثة اجتماعية في الإمارات عام 2006 من جمعية الاجتماعيين. نقطة تحول هنا المزروعي التي احتفلت في الثالث من شهر مارس الماضي بعيد ميلادها الخامس والثلاثين، عادت بذاكرتها قليلا لتتوقف أمام نقطة التحول الرئيسة في حياتها عندما عملت بسفارة الإمارات بالدوحة فور تخرجها في الجامعة كمتدربة في المكتب الثقافي، قبل أن تترك الوظيفة وتتجه لاستكمال تعليمها في مصر حيث اتجهت لدراسة الماجستير في جامعة الإسكندرية وتمكنت من إعداد ثلاث دراسات غاية في الأهمية: الأولى هي تمهيدي ماجستير حول الغزو الثقافي وتأثيره على أبناء الإمارات، والثانية رسالة ماجستير ناقشتها عام 2008 وحصلت على درجة بتقدير امتياز من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكانت بعنوان «التغيرات الثقافية والوعي الاجتماعي للمرأة الخليجية.. دراسة مقارنة بين الإمارات وقطر». والثالثة رسالة الدكتوراه بعنوان «المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية في عملية التنمية.. دراسة ميدانية مقارنة لدور المرأة في أبوظبي و»الدوحة»، تمت مناقشتها مؤخرا بجامعة عين شمس ومنحت عنها درجة الدكتوراه بامتياز كباحثة في الآداب وعلم الاجتماع مع مرتبة الشرف الأولى. قضايا المرأة وعن اهتمامها بقضايا المرأة، أشارت هنا المزروعي إلى أنها منذ جاءت إلى مصر لتدرس بها قررت أن تكون قضية المرأة شغلها الشاغل، حيث قالت إن المرأة حققت الانتصار في تأكيد قيمتها في المجتمع وازداد الوعي لديها بأنها تمثل نصف المجتمع والدراسات عن المرأة الخليجية عامة والإماراتية بصفة خاصة نادرة، وهو ما شجعها على إعداد دراسات متميزة تنتصر للمرأة. وأضافت أن إيمانها بقضية المرأة جعلها تنفق 13 عاما من عمرها للبحث عن مفهوم الوعي الاجتماعي والتغير الثقافي للمرأة في كل من الإمارات وقطر، من خلال التركيز على قضايا العمل والتعليم والزواج وطبيعة الوعي واتخاذ القرار في الأسرة بالنسبة للمرأة وحفزها على المضي في طريقها البحثي، حيث لا توجد دراسة عربية تناقش وضع المرأة بين مجتمعين تجمعهما ظروف متشابهة، وقد عكفت على إجراء الدراسة بالرجوع إلى عشرات المراجع العلمية مع المقابلات الشخصية في أبوظبي والدوحة ومن كافة المراحل العمرية والمستويات التعليمية. ونوهت إلى أنها تشرفت خلال فترة انشغالها في البحث بلقاء الملحق الثقافي لسفارة الإمارات بالقاهرة الدكتورة فاطمة سالم العامري، والتي رحبت بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بالبحث مما أفادها كثيرا في رسم صورة متكاملة عن واقع المرأة الإماراتية، لاسيما أن الدكتورة فاطمة من الشخصيات الناجحة وتعد نموذجا مشرفا للمرأة العربية. وعن حياتها الشخصية، قالت: أعيش حياة بسيطة فانا الابنة البكر في أسرة مكونة من أب وأم وعشرة أبناء، وأقضي غالبية الوقت بين القراءة والبحث العلمي لأوضاع المرأة عربيا ودوليا فأنا أحب قراءة الشعر كما أطالع الروايات الأدبية، إلى جانب كوني عضوا عاملا في جمعية الاجتماعيين في الإمارات، وأقوم من حين لآخر بنشر أبحاثي العلمية لدى الجمعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©