الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناعة تقنيات التصوير تشهد تطوراً سريعاً

صناعة تقنيات التصوير تشهد تطوراً سريعاً
25 سبتمبر 2012
برلين (وكالات) - تشير التقديرات إلى أن صناعة التصوير ستدرّ على الشركات في ألمانيا بانتهاء سنة 2012 إيرادات تصل إلى 20 مليار يورو. كما ستصل إيرادات القطاع الخاص إلى نحو 17.5 مليار يورو، وهو مؤشر على ازدهار تعيشه صناعة بيع أجهزة التصوير وملحقاتها وآلات معالجة الصور. تنوع هائل يقول كريستيان مولر ريكه، مدير رابطة شركات التصوير في ألمانيا إن «الوقت الراهن يشهد تنوعاً هائلاً في المنتجات المعروضة، يفوق ما يعرضه أي قطاع آخر في السوق، وأذكر على سبيل المثال: التصوير بالهواتف المحمولة وتطبيقات الهواتف الذكية وتقنية التخزين السحابية وتصوير الأفلام والاتصال بالإنترنت والصور التفاعلية أو الحية». وتضمن الملحقات الجديدة في سوق التصوير الاتصال مباشرة بالإنترنت وبشبكات التواصل الاجتماعي، وفق ريكه، وهو ما يفتح أمام صناعة التصوير مجالاً جديداً، إذ إن تماهي الحدود بين التقنيات ووسائل الإعلام المختلفة سهّل عبور الأسواق المختلفة، ووسّع من سوق التصوير. وهذا السوق ينتفع أيضاً من انتعاش الاقتصاد الألماني والقاعدة الصلبة لسوق العمل، إضافة إلى الدخل الجيد للعاملين في ألمانيا، وهذه عوامل تزيد من الاستهلاك الخاص، حسبما يرى ريكه. وعلاوة على ذلك، ينتظر من معرض «فوتوكينا 2012»، من خلال التقنيات الحديثة التي يعرضها، أن يزيد من الطلب على قطاع التصوير. وفي السوق الافتراضية لتطبيقات هاتف «آيفون» من شركة آبل توجد حتى الآن تسعة آلاف تطبيق مخصص للصور ولمقاطع الفيديو، كما يقول مدير رابطة شركات التصوير في ألمانيا، ويضاف إليها العدد نفسه تقريباً من التطبيقات المخصصة لنظام تشغيل «آندرويد» من شركة جوجل. ويعتبر ريكه أن سوق التطبيقات الذكية سيشهد إقبالاً أكبر في المستقبل، لاسيما أن أكثر من 100 ألف شركة لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية حول العالم تضمن ضخّ المزيد من هذه التطبيقات. وبالنسبة لإيرادات التطبيقات الذكية، فإنها لا تأتي فقط من بيع هذه التطبيقات، بل أيضاً من الإعلانات المدمجة في التطبيق. ويتوقع الخبراء أن تصل إيرادات سوق التطبيقات الذكية عالمياً إلى 100 مليار دولار بحلول سنة 2015. باب جديد في ألمانيا وحدها سجلت إيرادات سوق التطبيقات الذكية في سنة 2011 نحو 200 مليون يورو، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 350 مليون يورو مع انتهاء العام الحالي. ولا توجد أرقام واضحة حتى الآن، لأن الحدود بين القطاعات المختلفة والمرتبطة بالتصوير ما تزال متداخلة، وذلك من وجهة نظر صناعة التصوير. إلى ذلك، يوضح ريكه «الهواتف الذكية تعتبر كاميرات متنقلة وفي متناول اليد دائماً. هذه الهواتف تضمن لصناعة التصوير عائدات جديدة، خاصة عند ارتباطها بالتصوير المتنقل أو بشبكات التواصل الاجتماعي». الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام خدمات جديدة، إلا أن إحصاءها بالنظر إلى التعددية الكبيرة في صناعة التصوير مستحيل. ومن بين المنتجات التي تدرّ الدخل على صناعة التصوير الكاميرات الرقمية الاحترافية المسماة «كاميرات عاكسة مفردة العدسة»، والتي يتوقع أن تزداد عائداتها خلال العام الحالي بنسبة واحد بالمائة، وهو ما يعني مليون كاميرا تقريباً. أما الكاميرات الرقمية العادية سهلة الاستعمال، التي تعتبر منتجاً حديث العهد، فمن المتوقع أن ترتفع مبيعاتها بنحو 180 ألف قطعة. لكن أسعار كلتا الكاميرتين ازدادت في الآونة الأخيرة، إذ ارتفع ثمن الكاميرا العاكسة مفردة العدسة في الأشهر الاثني عشر الماضية بنحو 70 يورو، ليصل في المتوسط إلى 700 يورو. أما الكاميرات الرقمية العادية فقد ارتفع ثمنها بنحو 60 يورو ليصل في المعدل إلى 530 يورو. الأكثر طلباً منذ دخولها السوق سنة 2005، أصبحت ألبومات الصور التي يمكن تجميعها بشكل منفرد من أكثر المنتجات طلباً، ففي سنة 2011 وحدها تم بيع 6.4 مليون ألبوم، وهو ما يعني نمواً بمقدار 12 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه. هذا الازدهار ما يزال مستمراً. وبالنسبة لسنة 2012، فإن التوقعات تشير إلى أن عدد الألبومات المباعة سيصل إلى 6.7 مليون في ألمانيا وحدها، وهو ما يعني زيادة بنسبة 4.7 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. كما تشير الدراسات إلى أن مستخدمي الكاميرات العاكسة مفردة العدسة والكاميرات الرقمية العادية يستخدمون الألبومات لعرض الصور التي التقطوها بأنفسهم. وحول ذلك يوضح كريستيان مولر ريكه أن «المبيعات المتزايدة لهذه الكاميرات ستزيد من مبيعات سوق ألبومات الصور أيضاً». كما تعلق صناعة التصوير آمالها على طراز جديد من الكاميرات يمكن تثبيته على خوذات راكبي الدراجات أو من يمارسون الرياضات في الهواء الطلق، وتمتاز بقدرة عالية على التقاط الصور الرياضية ذات الحركة السريعة. ويتوقع أن يباع نحو 150 ألف كاميرا من هذا الطراز خلال السنة الجارية 2012. كما تشير الإحصاءات إلى أن كل مواطن ألماني يمتلك في المتوسط جهاز تصوير واحدا على الأقل، فيما يستخدم كثيرون أكثر من جهاز تصوير. كما تم بيع 34 مليون جهاز تصوير في سنة 2012، وبالمعدل يشتري المستهلك في ألمانيا كاميرا جديدة كل ثلاث أو خمس سنوات. ويقام معرض «فوتوكينا 2012» كل سنتين في مدينة كولونيا الألمانية، ويستمر معرض هذا العام من الثامن عشر حتى الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري. ويشارك في المعرض 1160 شركة من 41 بلداً، من بينها 200 شركة من الصين وحدها. وبالإضافة إلى منتجي الكاميرات والهواتف المحمولة الذكية، يسلط المعرض الضوء هذا العام على النقل اللاسلكي للصور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©