السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد يتسلَّم الدكتوراه الفخرية من جامعة وولفرهامبتون البريطانية

سيف بن زايد يتسلَّم الدكتوراه الفخرية من جامعة وولفرهامبتون البريطانية
16 فبراير 2010 00:31
تسلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية وحول الأمن ودوره في التنمية الحضارية من جامعة وولفرهامبتون البريطانية تقديراً لجهود سموه في مجال الأمن والتنمية الحضارية، وذلك خلال حفل نظمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي بهذه المناسبة. وأكد سموه خلال كلمة له، أن من يستحق هذه الشهادة هو قيادتنا العليا ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك للدعم المستمر لمسيرة الخير والعطاء والتنمية في كافة ربوع الوطن. حضر الحفل حشد كبير من المنتسبين والضيوف يتقدمهم الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية والمديرون العامون ومديرو الإدارات في الوزارة وشرطة أبوظبي وعدد من مديري الجامعات في الدولة ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعرب سموه عن شكره للجامعة على هذا التقدير، مشيراً إلى أهمية العلم والمعرفة في تطور الإنسان والبشرية نحو المزيد من الرقي الحضاري. واعتبر سموه أن هذه الشهادة ممنوحة لنا جميعاً، قائلاً: “إنه لا يوجد نجاح لعمل فردي دون تضافر الجهود الجماعية المشتركة للقيام بأي إنجاز، وهو النهج التعليمي الذي غرسه فينا الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله”. وزاد سموه: نحن أبناء دولة الإمارات، تعلمنا من قائد المسيرة الكثير من أساليب النجاح في الحياة، والتي من بينها المثابرة للوصول إلى الهدف، وتعلمنا من “زايد” أننا إذا عقدنا العزم على توجيه أي فرد للقيام بإنجاز مهمة ما، فإنه من باب أولى أن نبادر أولاً بأنفسنا للقيام بذلك، قبل دعوة الآخرين إلى الاقتداء بذلك. وقال سموه إن ما تحقق من إنجازات على صعيد العمل الشرطي كتجربة الشرطة المجتمعية والشرطة السياحية ومراكز الدعم الاجتماعي، ومراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، ما كان له أن ينجح لولا الفكر الثاقب للوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” ودعم قيادتنا العليا التي تحرص دوماً على الارتقاء بمستوى الأمن والسلامة في كافة ربوع الوطن. مسيرة الجامعة تم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي حول مسيرة تطور جامعة وولفرهامبتون، التي أُسست عام 1870 وتخرج فيها نحو 60 ألف طالب من مختلف دول العالم. كما تم عرض فيلم وثائقي يحكي نبذة مختصرة عن دور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في تعزيز مسيرة الأمن والسلامة في المجتمع، وسلم سموه هدية تذكارية للبروفيسور كارولين جبس نائبة مدير جامعة وولفرهامبتون تمثل قلعة الجاهلي بمدينة العين والتي تُعد من أقدم مراكز الشرطة في الدولة. وقالت البروفيسور كارولين جبس نائبة مدير جامعة وولفرهامبتون في كلمة لها بهذه المناسبة، إن منح سموه الشهادة جاء تقديراً لعمل سموه الدؤوب في دراسة وتطبيق التنمية الحضرية، وبوصف سموه رائداً من رواد التغيير والتطور في مجال الأمن والشرطة وصلاتهما الوثيقة بنهضة المجتمع الحضارية، حيث يظهر ذلك جلياً في إسهاماته الكبيرة والعديدة في هذا المجال. وأضافت: “إنه لمن دواعي سروري أن أتقدم بمنح الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية وحول الأمن ودوره في التنمية الحضارية، إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية”. مناسبة متميزة أشار رئيس مجلس أمناء الجامعة ميشيل فليتو، في تصريح له إلى أن الجامعة باتت اليوم أكثر فخراً بتكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان من دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً حفل التكريم بأنه مناسبة متميزة للاحتفاء بإنجازات عظيمة لرجل مميز، فيما أكد اللورد باول من مدينة مارليبون أن سموه قام بأدوار رائدة وقيادية في وضع وتأسيس تدابير الأمن والسلامة في دولة الإمارات حماية لمواطني هذه الدولة وزوارها على حد سواء. وقال اللورد باول إن سموه كان مسؤولاً عن تطور العمل الإداري والأمني بوزارة الداخلية، وكانت إسهاماته المتميزة نحو المجتمع بمثابة مصدر إلهام حقيقي للجميع، “ونسعد كثيراً باستقبال سموه واستقبال كل الضيوف الكرام في هذا اليوم”. تكريم صادف أهله من جانبه، قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن منح الدكتوراه الفخرية للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان يعتبر تشريفاً لهذه الدرجة العلمية وللجهة المانحة، فهو تكريم صادف أهله تماماً، فسموه وبما حققه من إنجازات رائدة في مجال العمل الشرطي يستحق مثل هذا التكريم وغيره عن جدارة بالغة، لافتاً إلى أن ما تحقق من تنمية بشرية في المجالات الشرطية والأمنية على يد سموه يجسد المكانة الرفيعة التي يحظى بها بناء الإنسان في فكر قيادتنا الرشيدة. وأضاف الدكتور الجاسم أن سموه نجح في تحقيق المعادلة الصعبة والمتمثلة في تطوير العنصر البشري الذي يعتبر ركيزة أساسية لتطوير منظومة الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض الوطن من خلالها. وعدّد إنجازات سموه الأكاديمية التي تم تنفيذها والتي تتمثل في وضع أسس المنهاج الأكاديمي التطويري الذي تأخذ به وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وغيرهما من المؤسسات الشرطية في إعداد وتأهيل العنصر البشري وفق أرقى المعايير العلمية في المؤسسات الشرطية المرموقة عالمياً، لافتاً إلى حرص سموه على ابتعاث الكوادر الشرطية لمواصلة الدراسة الأكاديمية في الجامعات المحلية والعالمية ونيل درجات الماجستير والدكتوراه والشهادات المهنية المتخصصة في مختلف فروع العمل الشرطي، وهذا كله ترتبت عليه نتائج إيجابية بارزة عززت من نهضة هذا الجهاز الوطني الرائد ورسخت من دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع. وهنأ الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لحصول سموه على الدكتوراه الفخرية من جامعة وولفرهامبلتون البريطانية. ولفت إلى أن التكريم جاء تقديراً لإنجازات سموه في مجالات الأمن وجهوده في التنمية الحضارية وعلى كافة الصعد، ويضاف هذا التقدير إلى إنجازات سموه في المجالات الأمنية والاجتماعية ويعبر عن المكانة والدور الكبيرين لسموه في شتى المجالات الاجتماعية والتنموية. سيف بن زايد في سطور ولد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في الأول من يناير 1968 في مدينة العين. وحصل سموه على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية “تخصص علوم إدارية وسياسية” من جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين. وبعد تخرجه، التحق بكلية الشرطة في 1990. وشغل سموه منصب نائب مدير شرطة العاصمة في الفترة من 1994-1995 قبل أن يصبح قائداً عاماً لشرطة أبوظبي في عام 1995، عين بعدها وكيلاً لوزارة الداخلية في ديسمبر1997 واحتفظ بهذا المنصب حتى عين وزيراً للداخلية في أكتوبر 2004. وفي مايو 2009 عين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب مهام سموه وزيراً للداخلية. يعد الفريــق سمو الشيــخ سيف بن زايد آل نهيان رائداً من رواد التغييـــر والتطويــر في العمل الشُّرطــي، وبصماته واضحة في العديد من الإنـجازات التي تحققــت في السنوات الأخيرة. ومن إنجازاته الشرطيــة والأمنية تأسيس مراكز وزارة الداخليــة لتأهيل وتشغيــل ذوي الاحتياجات الخاصــة في عام 2002، وإطلاق مشروع الشرطة المجتمعية في عام 2003، وتأسيس مركز الدعــم الاجتماعــي في عام 2004. ويتميز سموه بفكر منفتح وعقل مستنير، فهو يؤمن بالدور الشامل للعمل الشرطي دون حصره فقط في الجانب البوليسي، ويشدد على أهمية تطويره ونقله من مجرد أداة للضبط وتطبيق القانون والنظام إلى أداة وقائية عبر شراكة مجتمعية حقيقية ترصد واقع الأمن والاستقرار وتساهم في تعزيزه، هذا إلى جانب الارتقاء بالمؤسسة الشرطية كمؤسسة خدمية راقية تسعى إلى نيل ثقة الجمهور ورضاهم بشتى السبل. تطور المؤسسة الأمنية شهدت المؤسسة الشرطية منذ تولي سموه مهام الوزارة عدة نقلات تقنية نوعية، أرست مكانتها بين أبرز المؤسسات الشرطية المتقدمة في العالم، حيث تم إنجاز مشروع بصمة العين التي منعت أكثر من 450 ألف مبعد من العودة إلى البلاد بعد ارتكابهم جرائم متنوعة، كما تم تدشين نظام بصمة الوجه كمشروع رائد في المنطقة، والبوابة الإلكترونية وجواز السفر الإلكتروني، فضلاً عن إنشاء إدارة “مسرح الجريمة” بأدواته التقنية الفائقة وكوادره الوطنية المتخصصة، وتأسيس مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني لتعزيز الوعي لدى الجمهور وتكريس نهج الانفتاح والشفافية، وغيرها من المشاريع الرائدة. حصلت شرطة أبوظبي بفضل دعم سموه لقيادات الشرطة على العديد من الجوائز الحكومية من بينها جائزة الجهة الحكومية المتميزة على مستوى إمارة أبوظبي، جائزة الجهة الحكومية المتميزة في حيازة رضا المتعاملين، جائزة الجهة الحكومية المتميزة في تنمية العاملين، وجائزة الموظف الحكومي المتميز في المجال الإداري وغيرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©