الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الفاو» تحذر من أزمة غذائية بمنطقتين في السودان

7 أكتوبر 2011 01:14
روما، جوبا (وكالات) - طلبت منظمة الزراعة والأغذية الدولية (الفاو) 3,5 مليون دولار لاتخاذ إجراءات عاجلة وتجنب أزمة إنسانيه وغذائية وشيكة في منطقتين تعيشان نزاعات على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وأعربت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها في روما عن قلقها في بيان جاء فيه “اثر استئناف المعارك بين القوات الحكومية والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال والتي أوقفت ابرز حملة زراعية، فإن المواد الغذائية المتوافرة في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ستتقلص بشكل كبير”. والمواجهات في المنطقة تصادفت مع فترة بين موسمين، فيما بلغت مخزونات السلع الغذائية لدى العائلات أدنى مستوياتها. ويحتاج نحو 235 الف شخص على الأقل لمساعدة في هاتين المنطقتين، بحسب الفاو. والنيل الأزرق وجنوب كردفان منطقتان رئيسيتان في إنتاج الذرة في السودان، وموسم الشهر المقبل سيضيع على ما يبدو بسبب المواجهات الأخيرة والأمطار المتفاوتة. وفي جنوب كردفان، تعذرت حملة زرع البذور لأن السكان أرغموا على الفرار في بدايتها. وفي ولاية النيل الأزرق، سمح اندلاع المعارك في وقت متأخر بزرع البذور لكن السكان اضطروا إلى ترك مزروعاتهم. وتوصل فريق صغير من (الفاو) مؤلف من مواطنين يعملون في جنوب كردفان إلى توزيع البذور والأدوات لعشرين عائلة في المناطق الأكثر هدوءا. وتبذل الفاو جهودا لنقل البذور إلى عشرين الف أسرة أخرى في جنوب كردفان وخمس عشرة الف عائلة في النيل الأزرق لزرع خضار الشتاء مكان موسم الذرة لهذه السنة. وفيما انشق جنوب السودان واجتاحت الحرب الأهلية غرب دارفور، شهد شرق السودان عشر سنوات من حركة تمرد أقليات عرقية ضد الحكومة المركزية في الخرطوم انتهت باتفاق سلام هش في 2006. ويبقى الفقر متجذرا في هذه المنطقة البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. في سياق ثان، نشرت شبكة الإنذار المبكر ضد الكوارث، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، تقريرها الشهري عن أوضاع الأمطار في شرق أفريقيا، وحوى التقرير الذي نشر أمس الأول فقرة مفصلة عن الأحوال في السودان. وجاء في التقرير أن معدلات الأمطار كانت دون المعدل في كل أنحاء السودان تقريبا، بالإضافة إلى تأخرها حتى أواخر يوليو، واضاف أن الأراضي التي زرعت حتى حلول منتصف أغسطس بلغت 40% فقط من الأراضي التي تزرع سنويا، بالإضافة إلى اضطرار الكثير من المزارعين إلى إعادة زراعة أراضيهم بمحاصيل قصيرة الأمد عوضا عن المحاصيل النقدية مثل السمسم بسبب تأخر الأمطار وقلتها. وتظهر صور الأقمار الصناعية المرافقة للتقرير نقصا كبيرا في كميات المياه التي تحتاجها المزروعات بلغ 90% في بعض الأماكن، وحتى المساحات المزروعة تحتاج إلى استمرار أمطار حتى أواخر أكتوبر وبدايات نوفمبر حتى تنجح المزروعات، وهو أمر نادر الحدوث وغير متوقع، كما أنه طيلة هذه الفترة كانت معدلات الحرارة أعلى بدرجة إلى نصف درجة من المتوسط، مما يهدد المحاصيل الزراعية بالفشل. من جانب آخر، كشفت وزارة الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث بجمهورية جنوب السودان، أن ما يقارب 1,3 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة. وأعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن الجنوب يواجه نقصاً حاداً في الغذاء بسبب شح الأمطار والعنف. وقال وزير الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، لوال أشويل، في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا، إن حكومته بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية تسعى إلى توفير نحو 400 ألف طن من الغذاء لتجنيب البلاد كارثة إنسانية محتملة.وأضاف أن المناطق الحدودية مع السودان هي الأكثر حاجة للغذاء. وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن جنوب السودان يواجه نقصاً حاداً في الغذاء، لأن الدولة الأفريقية الجديدة ستنتج أقل من نصف الغذاء الذي تحتاجه لإطعام سكانها هذا العام، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة والعنف المنتشر على نطاق واسع. وقالت الأمم المتحدة، إن عدد السودانيين الجنوبيين الذين في حاجة لمساعدات غذائية من وكالات الإغاثة سيرتفع العام المقبل إلى 1,2 مليون شخص من 970 ألف شخص حالياً، بسبب تضرر الإنتاج الزراعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©