الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تعانق خيال «الأميرة الحالمة»

فساتين سهرة تعانق خيال «الأميرة الحالمة»
25 سبتمبر 2012
من خلال مجموعتها الأولى “أميرة حالمة” لأزياء السهرة وفساتين الزفاف،حصدت المصممة المصرية نسمة حلمي إعجاب عشاق الفن والأناقة حيث نجحت في ابتكار نمط جديد من فساتين السهرة يتسم بالغرابة والرقي عن طريق الجمع بين عناصر غير تقليدية تبدو متباعدة، فقد اعتمدت على دمج الخامات الناعمة المترفة مثل الحرير الطبيعي والشيفون والتول والساتان الطبيعي، مع الجلود والنحاس والأحجار الكريمة، فيما اختفى التطريز والفصوص اللامعة، وظهر انحيازها لروح الشرق في بعض الموديلات التي احتل فيها التطريز بالسيرما مساحة كبيرة. (القاهرة) - تمزج مصممة الأزياء المصرية نسمة حلمي بين الأناقة الكلاسيكية وأحدث صيحات الموضة العالمية، وجعلت المرأة تبدو كـ”أميرة حالمة” من خلال تصاميم تعزز السحر الأنثوي، وتتضافر فيها الفنون التراثية الأصيلة مع روح العصر. انسجام لوني في مجموعة حلمي، انسجمت الألوان الهادئة الناعمة مع القصات الانسيابية والدرابيهات المتهدلة والمتموجة بشكل مبتكر، وضمت المجموعة معظم الألوان الباستيل ومنها الأوف والرمادي الفاتح والوردي والفستقي إلى جانب الأزرق والأبيض والأسود مع الذهبي. وعن النبع الذي استوحت منه أفكار المجموعة، تقول حلمي “أعشق روح الأنتيك وكل ما هو قديم، وتستهويني قصص التاريخ منذ طفولتي، وفي هذه المجموعة تأثرت بفيلم “أمير بلاد فارس”، وهو ما جعلني أطلق على مجموعتي لأزياء السهرة وأثواب الزفاف “الأميرة الحالمة”، فقد جذبتني الأزياء وخاصة أزياء الأميرة “تامينا” بأقمشتها وألوانها، وأجريت بحثا عن الخامات، وقدمت تصاميم فيها النمط الفارسي، ولكن بروح جديدة تناسب أذواق المرأة المعاصرة، وتخاطب عاشقات الفن الأصيل”. وحول القصات التي اعتمدتها، توضح حلمي “اعتمدت على القصات البسيطة والموديلات الهادئة والمريحة للعين، وتجنبت الأساليب التقليدية في فساتين السهرة، والتي تعتمد على المبالغة في التطريز أو استخدام الفصوص اللامعة بكثافة، وهو ما جعل المجموعة تعبر عن أسلوبي الخاص في تصميم فساتين تعتمد على البساطة”. وتضيف “وظفت الخامات والألوان وحركات القماش لتعبر عن هدفي، وهو أن تبدو المرأة في السهرات أشبه بأميرة حالمة”. وضمت المجموعة أكسسوارات جريئة، في هذا الإطار، توضح حلمي أنها تتعامل مع الاكسسوار باعتباره جزءا من التصميم فهو يكمل الشكل النهائي للفستان، مشيرة إلى أن مجموعتها لها طابع خاص ولذلك كان من الضروري أن تصمم ما يلائمها من المجوهرات والقطع الأخرى، وأغلب القطع مصنعة من الجلد والأحجار الكريمة والنحاس المعالج ليتماشى مع روح المجموعة. فنون فارسية عن تأثرها بنمط الأزياء والفنون الفارسية القديمة في مجموعتها، ترى حلمي أنه قد يستمر لتعبر عنه في مجموعات قادمة، مشيرة إلى أن لديها أفكاراً لا نهاية لها تريد أن تقدمها، ولكنها لا تنوي أن ترتبط فقط بالجو الفارسي فهي تتمنى أن تعبر بأزيائها عن كل حضارات الشرق الغنية بتنوعها، وتفرد كل منطقة بذوق وملامح خاصة. وتضيف “ثقافتنا العربية وحضارتنا تلتقي في بعض تفاصيلها مع ثقافة الشرق، وهي نبع لا يتوقف عن العطاء، ولكل منطقة عربية تراثها الذي يعبر عن ثقافات متعددة داخل كل إقليم حتى أننا نجد مصر وحدها بها عشرات الأنماط من الأزياء التراثية التي تعبر عن خصوصية كل منطقة، والزي المميز للمرأة في سيناء يضم عدة تصاميم تختلف في خاماتها وألوانها وقصاتها، وهذا الثراء يمنح المصمم طاقة ابداعية تجعله يتفاعل مع كل ما يراه من موديلات وحلي واكسسوارات ليعبر عنها بإحساسه الخاص”. وعن الجديد الذي تعده لسهرات الشتاء المقبل، تقول “الشتاء المقبل هو موسم التغيير الحقيقي وقد ظهر أن هناك شبه اتفاق بين ملوك الموضة في العالم على أن يكون الاتجاه الرئيس هو البساطة، وأنا سعيدة لأن مجموعتي الأولى سبقت إلى هذا الاتجاه وحتى في الخامات الجديدة لأقمشة السهرة، فقد حلت الأقمشة المطرزة بشكل رقيق وبسيط بما لا يسمح بالتطريز الكثيف التقليدي، كذلك اللون الذهبي سيكون مرشحاً بقوة لسهرات الشتاء”. وتشير إلى أن طموحها هو أن تصل تصاميمها إلى كل نساء العالم. وتوضح “أرجو أن تمثل مصر في مهرجانات الموضة العالمية، ليعرف العالم أن عندنا مصممين لديهم اتجاه خاص، ورسالة يقدمون من خلالها أزياء على مستوى عالٍ من الفكر والجودة في الخامات والعناية بالتفاصيل الدقيقة. ولدينا بعض الخامات المميزة مثل الجلود المصرية الرائعة والحرير والأقطان، لكن مازالت صناعة أقمشة السهرة في حاجة للتحديث وطموحي أن أقيم مصنعاً للأقمشة الخاصة بحفلات الشهرة على أحدث التقنيات العالمية فلدينا الخامات المميزة، ولا ينقصنا سوى التصنيع الجيد”. بداية المشوار تكشف نسمة حلمي عن بداية علاقتها بعالم الموضة والأزياء، قائلة “بدأت كهاوية في عام 1999 بعد ارتداء الحجاب، ولم تكن الأذواق المعروضة في الأسواق تستهويني وتلائم ذوقي وسني، وبدأت أصمم لنفسي واستعين بمن ينفذ أفكاري، فأنا اعشق التفرد ولا أحب أن أرتدي ما ترتديه غيري، ونالت التصاميم إعجاب صديقاتي، فبدأت أصمم لهن وأمنح كل موديل خصوصية وهكذا قررت احتراف المجال”. وتؤكد “تصميم الأزياء عالم سريع التغير ومتجدد والنجاح فيه يعتمد على قدرة المصمم على امتلاك أدواته وملكات الابتكار، والموهبة وحدها لا تكفي للاستمرار؛ ولذلك بعد تخرجي في كلية العلوم، قررت دراسة تصميم الأزياء والموضة بشكل علمي في كلية الفنون التطبيقية، وبعدها حصلت على دراسات في معهد FDC بالقاهرة التابع لمعهد برجو للموضة بميلانو، وأصبحت أعشق تصميم الملابس على المانيكان مباشرة بدلاً من الباترون وهو أصعب أساليب التصميم، ولكني أشعر معه بحرية، وانطلاق في تحويل أفكاري إلى موديلات مبتكرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©