الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول: تظاهرة مناهضة لأميركا في ذكرى الحرب

كابول: تظاهرة مناهضة لأميركا في ذكرى الحرب
7 أكتوبر 2011 01:20
كابول (وكالات) - سار مئات الأفغان في شوارع العاصمة كابول أمس، عشية الذكرى العاشرة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، ووصفوا الأميركيين بأنهم قوة احتلال وطالبوا بالانسحاب الفوري للقوات الأجنبية. وفي هذه الأثناء، نددت حركة طالبان باتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته هذا الأسبوع الحكومة الافغانية مع الهند، واعتبرته “غير مقبول” و”غير قانوني”. من جهة أخرى، قتل قائد شرطة بهجوم بقنبلة جنوبي البلاد، فيما قتل طفل بهجوم للمتمردين على حافلة ركاب. وتجمع نحو 300 من الرجال والنساء في الساعات الأولى من الصباح، حاملين لافتات ورايات تتهم الولايات المتحدة بارتكاب “مذبحة” بحق المدنيين، كما اتهموا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالعمالة والرضوخ لواشنطن. وكتب على لافتة رفعتها امرأتان محجبتان “احتلال - انتهاكات - وحشية” وكتب على أخرى “لا للاحتلال” كما أحرق العلم الأميركي. ورسمت على لافتة أخرى صورة كرزاي كدمية على شكل قفاز توقع وثيقة عنوانها “تعهدات مقدمة للولايات المتحدة”. واستمر الاحتجاج في وسط كابول نحو ثلاث ساعات ثم انفض سلمياً. وقال حفيظ الله راسخ وهو أحد منظمي الاحتجاج “عشر سنوات منذ الغزو وكل ما شاهدناه هو المعاناة وعدم الاستقرار والفقر في بلادنا”. وكان من بين الصور البارزة في الاحتجاج صورة للجندي الأميركي اندرو هولمز وإلى جواره جثة المزارع الأفغاني الشاب الذي قتله بالرصاص. وحكم على الجندي الأميركي بالسجن سبع سنوات عن الجريمة التي وقعت عام 2010 . وشهد العام الحالي رقماً قياسياً من القتلى في صفوف المدنيين، وعلى الرغم من أن المتمردين يتحملون 80 في المئة من هذه الحالات إلا أن القتل بأيدي جنود أجانب يفجر استياء شعبياً. وتتحمل الولايات المتحدة النصيب الأكبر من النقد الموجه للوجود الغربي في أفغانستان. وصاح رجل في مكبر للصوت “سفك الدماء الذي أراه في هذا البلد هو نتيجة الغزو الأميركي لأفغانستان. بعد رحيل الغزاة ستكون بلادنا آمنة”. من جهة أخرى ، نددت حركة طالبان أمس باتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته الثلاثاء الماضي الحكومة الافغانية مع الهند، واعتبرته “غير مقبول” و”غير قانوني”. وأعلن أحد المتحدثين الاعتياديين للمتمردين الأفغان قاري يوسف احمدي في اتصال هاتفي ومن مكان مجهول أن “اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستان والهند غير قانوني وغير مقبول”. وأضاف “إن توقيع مثل هذه الاتفاقات مع دول أخرى غير مقبول بالنسبة إلى الشعب الأفغاني والدول الأجنبية لأن الحكومة الحالية تخضع لأوامر الأميركيين، وبالتالي فإنه اتفاق لا أساس له وغير قانوني”. وهذا الاتفاق الذي وقعه في نيودلهي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي هو الأول من نوعه الذي توقعه أفغانستان التي تسعى وراء تحالفات لمساعدتها على ضمان أمنها بعد انسحاب القوات التابعة للحلف الأطلسي والذي يتوقع أن ينتهي في نهاية 2014. وينص الاتفاق، خصوصاً، على دور متزايد للهند التي دفعت أكثر من ملياري دولار من المساعدات لأفغانستان منذ 2001، في تدريب القوات الأمنية الأفغانية بعد 2014. ودور الهند موضوع حساس للغاية في أفغانستان، حيث تنافست الهند وخصمها باكستان لتوسيع نفوذهما. وتخشى نيودلهي، خصوصاً، عودة طالبان إلى الحكم في كابول، خصوصاً أن إسلام آباد دعمت نظامهم (1996-2001). وباكستان متهمة باستمرار بمواصلة دعم طالبان الذين دخلوا في حركة تمرد ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي الذين أطاحوا بنظام الحركة في نهاية 2001. من جهة أخرى، قتل قائد شرطة بهجوم بقنبلة جنوبي البلاد، فيما قتل طفل عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم على حافلة ركاب في حادث منفصل أمس. وقال متحدث باسم الشرطة في إقليم أوروزجان إن والي خان، القائد الثاني بالشرطة المحلية، قتل في انفجار قنبلة لدى مغادرته منزله صباح اليوم بمدينة ترينكوت، عاصمة الإقليم. وأضاف إن نجل خان وحارسه أصيبا في الانفجار. وفي حادث منفصل، فتح مسلحون النار في وقت مبكر صباح أمس على حافلة ركاب بمنطقة جريسك في إقليم هلمند القريب، حيث قتلوا طفلًا وأصابوا 15 شخصاً آخرين، بينهم أربعة أطفال وثماني نساء، بحسب ما أعلنه مكتب حاكم الإقليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©