الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 حواجز تاريخية أمام الجزيرة في مسيرته بالدوري

29 سبتمبر 2015 22:50
أمين الدوبلي( أبوظبي) بعيدا عن البداية المهزوزة في النتائج، والخسارتان اللتان تلقاهما الفريق في الجولتين الأولى والرابعة من الوصل ودبا الفجيرة ، ما زال الفريق يتمسك بالأمل في المنافسة على لقب الدوري خصوصا أن البطولة في حلقاتها الأولى والفواق في النقاط في نطاق المسموح به للملاحقة، إلا أنه ومع انطلاقة منافسات النسخة الجديدة من دوري (2015 – 2016 ) تحت قيادة البرازيلي أبل براجا وجد الفريق نفسه أمام 5 حواجز صعبة يجب أن يسعى غلى تسلقها وصولا إلى قمة المجد التي بلغها في السابق تحت قيادة براجا أيضا. أول تلك التحديات والحواجز التي يسعى الجزيرة بكل قوته لعبورها هو الرقم القياسي الذي سجله باسمه في تاريخ الدوري والذي يحافظ عليه وهو ال 28 مباراة متتالية بلا خسارة، حيث أكمل فريق الجزيرة تحت قيادة البرازيلي براجا 28 مباراة متتالية بلا خسارة في موسم 2011 الذي كان أفضل مواسم الجزيرة في التاريخ، والذي جمع فيه بين الدوري والكأس لأول مرة في تاريخه ، وحقق أعظم المكتسبات. وقد كان هذا الموسم استثنائيا من كافة الأوجه، حيث انه ولأول مرة لفريق أن يحسم لقب درع بطولة الدوري قبل نهاية المسابقة ب 4 جولات كاملة، في ظل مشاركة 12 فريقا في المسابقة، وكان ذلك بعد فوز الجزيرة على الوصل برباعية في ملعب الفهود بدبي. في موسم 2010 – 2011 حقق الجزيرة الفوز في 16 مباراة، وتعادل في خمس، وفي الموسم الذي سبقه لم يخسر في الجولات السبع الأخيرة منه، وسجل الجزيرة في موسم الثنائية 64 هدفا، فيما تلقت شباكه 27 ، وأنهى الموسم في المركز الأول ب 53 نقطة، وبفارق 12 عن أقرب منافسيه وهو بني ياس الذي حصد 41 نقطة. ومن اللافت للانتباه أن الجزيرة في هذا الموسم واجه الشارقة في أوائل سبتمبر بالجولة الثانية على ملعبه، ثم أنه واجه الوحدة في الجولة الثالثة على استاد محمد بن زايد مثلما هو ترتيب الجدول تماما في الموسم الحالي وفاز عليهما في المباراتين. وبالنسبة لرقم ال 28 مباراة متتالية بلا خسارة فقد صنعه الجزيرة على حساب الوصل الذي كان قد لعب 26 مباراة متتالية بلا خسارة، وسجل رقما قياسيا جديدا في سجلات البطولة يصعب على الجميع تحقيقه، فيما يبذل الجهاز الفني واللاعبين جهودا كبيرة في تكرار هذا الانجاز والرقم الأسطوري تحت قيادة نفس المدرب الذي قادهم إلى العديد من المكتسبات. 175 ألف مشجع أما الرقم الثاني الذي سجله الجزيرة باسمه ويتحدى نفسه فقط في تحطيمه أو الاقتراب منه فهو رقم ال 175.139 متفرج الذين حضروا مباريات الفريق على ملعبه في 11 مواجهة، وهو الرقم الذي لم يتحقق لأي ناد أيضا في الدوري، وحققه الجزيرة في موسم 2011 عندما كان معدل الحضور الجماهيري لكل مباراة يتجاوز ال 16 ألف مشجع، ولن تنسى جماهير الكرة في الإمارات ليلة تتويج الفريق بالبطولة على استاد محمد بن زايد حينما حضرها 38 ألف مشجع في لقائه مع دبين وهو الرقم الذي لم يسجل أبدا في حضور مباريات الدوري بأي سنة من السنين. اللاعب رقم واحد وفي هذا السياق يقول محمد عبد الرحمن الخضيري المتحدث الرسمي باسم النادي ومدير إدارة الإعلام أن الجمهور كان عاملا مهما من عوامل نجاح الفريق في حصد لقب الدوري، لأنه كان دائما اللاعب رقم واحد في كل التحديات، وكان حضوره يشعل حماس الفريق، ويدفعه لتحقيق الأفضل، وأن إدارة النادي تبذل جهودا كبيرة في الموسم الحالي لاستعادة روح 2011 لجذب المباريات، حيث طرحت البطاقات الموسمية، وتوفر التذاكر بشكل مجاني لعشاق الفري، وتتيح لهم فرص التواصل مع الإدارة للوقوف على خدمتهم بأعلى درجة من الكفاءة، في نفس الوقت الذي تواصل فيه رعايتها لمشروع" أنا جزراوي" مع طلبة المدارس والذي تم البدء فيه منذ عامين، ونجح في ربط شريحة مهمة من شرائح المجتمع بالنادي، وقال: من حسن الحظ أن الطلبة الذين ارتبطنا بهم في الموسمين الماضيين أصبحوا قاعدة مميزة للانطلاق من خلالهم إلى أخرين وجذب المزيد منهم إلى المدرجات، برغم أن الكثير من الأندية أخذت الفكرة منا وبدأت تبذل جهودا في تطبيقها. جسور التعاون وتابع عبدالرحمن: لا زال النادي يعول كثيرا على مد جسور التعاون مع المقيمين في الدولة من كافة الجنسيات، ويعزز علاقاته بالجنسيات كثيفة التواجد في الدولة وعلى رأسها الجنسيتين الهندية والفلبينية، ولا زال التعاون قائم بيننا حيث نوفر لهم فرص إقامة بعض الأنشطة في مرافقنا بالنادي، بأيام الاجازات، في مقابل دعوتهم لحضور مباريات الفريق ودعمه ومؤازرته في المباريات ومن المؤكد أننا سنجد نتيجة لتلك المبادرات. مبادرات وشراكات وأضاف: النادي لديه الكثير من المبادرات والشراكات مع المؤسسات الخيرية ومع الشركات الخاصة والمؤسسات العامة ويوفر فرص حضور المباريات في أماكن مميزة لكل منهم، ونتوقع أن تشهد مباراة الجزيرة والوحدة المقبلة في دوري الخليج العربي بالجولة الثالثة حضورا مميزا، لأنها تعتبر" كلاسيكو أبوظبي" ودائما تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تتوفر لها كل عناصر الإثارة. الجدير بالذكر أن الحضور الجماهيري للجزيرة في الموسم المنقضي بلغ 98.303 متفرج، وهو ما يتجاوز نسبة ال 50 ? مما كان عليه الرقم في موسم المجد موسم" 2010 – 2011 “ الذي حقق فيه الثنائية. مبخوت .. والهدف 50 وبعيدا عن الأرقام الجماعية التي تخص النادي بشكل عام، سوف يكون النجم علي مبخوت مهاجم الجزيرة على الموعد مع موسم 2015 – 2016 للوصول إلى الرقم 50 هدف في دورينا وربما تجاوزه، فقد سجل اللاعب حتى الأن 44 هدفا خلال مشاركاته مع الجزيرة في الدوري، وكان من هدافي الموسم الماضي عندما هز شباك الفرق المختلفة 16 مرة ليحتل المركز الثالث في سجل الهدافين حيث كان أخر هدف سجله مبخوت في الموسم الماضي في شباك الوصل بالدقيقة 36 على ملعب الوصل في تاريخ 10 مايو، وأخر هدف سجله في الموسم الحالي كان في مرمى الوحدة بالجولة الثالثة. نجومية مبكرة ويعد النجم علي مبخوت واحدا من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الإماراتية في السنوات العشر الأخيرة، فقد ظهرت نجوميته مبكرا في الجزيرة، وبرغم أنه يلعب في مركز الهجوم، الذي تجلب فيه كل الأندية لاعبين أجانب، نجح مبخوت بأدائه المتميز، وتركيزه العالي، وقدراته الهائلة في المراوغة والتسجيل في أن يتحدى الواقع، ويفرض نفسه على التشكيلة الأساسية في المواسم الثلاث الأخيرة، كما أنه نجح في تغيير بوصلة ناديه في جلب اللاعبين الأجانب للتركيز على لاعبي الوسط والدفاع لمنحه الفرصة الكاملة كي يلعب أساسيا، في الوقت الذي يتعرض فيه كل المهاجمين المواطنين للتهميش في أنديتهم بباقي أندية الدولة. جيل الذهب وبعيدا عن الجزيرة فقد صنع مبخوت لنفسه مجدا كبيرا مع المنتخب الوطني، فحظي بلقب " الطلياني الصغير" برغم انه ما زال في بداياته، وكانت له بصمات واضحة مع جيل الذهب في الكرة الإماراتية في الفوز بلقب خليجي ( 21) وهو اللقب الأول من نوعه الذي يحرزه منتخبنا الوطني خارج الديار، والثاني في تاريخ الأبيض الاماراتي مع تلك البطولة، كما نجح بعدها مبخوت مع نفس الجيل من اللاعبين في التأهل لأوليمبياد لندن والمشاركة بها، إلا أن أول ظهور دولي له مع الأبيض كان مع منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس العالم بمصر عام 2009. أفضل عام وعن أفضل عام في مسيرة علي مبخوت فهو الموسم المنقضي 2014 – 2015 الذي شارك فيه مع منتخبنا الوطني في كأس الخليج، وبرغم خروج المنتخب الوطني من نصف النهائي، واكتفائه بالمركز الثالث، إلا أن مبخوت ضرب بقوة وسجل اسمه بأحرف من نور في قائمة هدافي الخليج برصيد 5 أهداف، كما شهد العام نفسه فوزه بلقب هداف أسيا برصيد برصيد 5 أهداف أيضا في نفس الوقت الذي حطم فيه الرقم القياسي في أسرع هدف تم تسجيله بنهائيات أمم أسيا حيث انه نجح في هز شباك منتخب البحرين في الثانية 14 ليحطم كل الأرقام التي سبقته، ودخل مبخوت موسوعة "جينيس" العالمية للأرقام القياسية كصاحب اسرع هدف في تاريخ بطولة أسيا منذ انطلاقها في منتصف الخمسينات. أفضل هداف مدافع أبوظبي( الاتحاد) من الأرقام المهمة التي سجلها الجزيرة في الدوري ويسعى للحفاظ عليها وتعزيزها في الموسم الجديد هو الرقم الخاص بالظهير الأيسر عبد الله موسى حيث انه أفضل هداف مدافع في تاريخ دوري المحترفين برصيد 20 هدفا، ويستحق موسى أن يطلق عليه لقب" الظهير العصري" على ضوء إسهاماته الهجومية والدفاعية مع الفريق، فهو لم يكتف فقط بالقيام بالأدوار الدفاعية التقليدية، لكنه يملك مهارات الانطلاق من الجبهة اليسرى، وإرسال الكرات العرضية الخطيرة للمهاجمين، والتسجيل من الجبهة اليسرى بالتسديد القوي إذا أتيحت له الفرصة، فضلا عن تميزه في استغلال الكرات العرضية برأسه، حيث انه واحد من أفضل لاعبي الجزيرة في التسجيل بالرأس. فوجي .. " التحدي الكبير" أبوظبي( الاتحاد) نجح ميركو فوسينيتش مهاجم الجزيرة في التعبير عن نفسه بوضوح في الموسم الماضي وفاز بلقبي أفضل لاعب اجنبي وأفضل هداف، برغم ان فريقه لم يحرز لقب الدوري. وتمكن ميركو من هز شباك المنافسين 25 مرة في 23 مباراة شارك فيها الموسم المنقضي، وبهذا الرقم يكون ميركو هو اللاعب الأجنبي الوحيد الذي حقق هذا الرقم للجزيرة في موسم واحد منذ انطلاق دوري المحترفين، وهو الأمر الذي جعله الخيار الأول من بين كل اللاعبين الأجانب كي يبقى في صفوف فخر أبوظبي للموسم الثاني على التوالي. ومن يعرف " فوجي" جيدا يدرك انه لاعب عنيد، لا يرضى بالثوابت، ويسعى دائما إلى تحطيمها متسلحا برغبة أكيدة في التحدي والتمرد، ولو حافظ ميركو على نفس معدله التهديفي في الموسم الجارين سوف يصل إلى الرقم 50 هدف، وهو الرقم الذي لم يحققه أي لاعب اجنبي في الجزيرة في موسمين، وإذا كان ريكاردو اوليفييرا هو الهداف التاريخي للجزيرة منذ انطلاق دوري المحترفين برصيد 56 هدفا، فإنه بلغ هذا الرصيد في اكثر من 4 مواسم، ولو سجل ميركو 18 هدفا فقط في الموسم الحالي سيكون أيضا أفضل هداف اجنبي في مسيرة الفريق خلال عامين فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©