الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً باشتباكات الجيش السوري و «المنشقين» في ادلب

12 قتيلاً باشتباكات الجيش السوري و «المنشقين» في ادلب
7 أكتوبر 2011 14:18
سقط 12 قتيلا و27 جريحا امس في اشتباكات بين قوات الامن السورية وجنود منشقين في قرى جبل الزاوية في محافظة ادلب، كما سقط قتيل باقتحام قوة من الجيش منطقة عرسال الحدودية مع لبنان. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة اندلعت امس بين قوات عسكرية وامنية سورية ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون في القرى الغربية بجبل الزاوية في محافظة ادلب مما اسفر عن سقوط 12 قتيلا، بينهم سبعة جنود من الجيش وخمسة من المدنيين والمنشقين، بالاضافة الى اصابة 27 شخصا بجروح. وقال المرصد، ان القوات السورية نفذت فجرا حملة مداهمات واعتقالات في ناحية القورية ومدينة البوكمال في محافظة دير الزور اسفرت عن اعتقال 29 شخصا”. واضاف ان نحو 15 الفا خرجوا في تظاهرة كبيرة في داعل بمحافظة درعا اثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاماً) الذي توفي الاربعاء متأثرا بجروح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 سبتمبر، واضاف ان المتظاهرين هتفوا مطالبين باسقاط النظام وضد الفيتو الروسي في مجلس الامن”. من جهة ثانية، دخلت قوة من الجيش السوري امس مجددا منطقة عرسال الحدودية في البقاع اللبناني واطلقت النار على مزارع سوري يدعى علي الخطيب ما ادى الى مقتله على الفور”. واوضح مصدر امني “ان الخطيب متزوج من لبنانية ومقيم في المنطقة الحدودية المتداخلة بين البلدين وان جثته لا تزال في مكان الحادث، حيث بدأت القوى الامنية التحقيق في اطلاق النار. واكد مصدر حكومي لبناني رفض الكشف عن هويته وقوع الحادث، لكنه اشار الى ان اسبابه لا تزال مجهولة. كما لم تعرف الطريقة التي دخل بها الجنود السوريون الاراضي اللبنانية سيرا على الاقدام ام في آليات. وكانت منطقة عرسال شهدت الثلاثاء الماضي توغلا لدبابتين سوريتين اطلقتا النار على منازل ثم غادرتا الاراضي اللبنانية، وذكرت تقارير صحافية ان القوة السورية كانت تلاحق فارين من سوريا. الى ذلك، اعلن المعارض السوري رياض الترك (71 عاما) تأييده للمجلس الوطني الذي اعلن تشكيله في اسطنبول. وقال “نعلن ترحيبنا بولادة المجلس الوطني وندعو جميع قوى الثورة الى التوحد حول الشعار وبناء نظام ديموقراطي مدني يكون في خدمة الحرية التي هي هدفنا الاسمى”. واضاف الترك “ثورتنا سلمية وشعبية ترفض الطائفية.. الشعب السوري واحد ولا يمكن لاحد كسر وحدته”، وقال “منذ سبعة اشهر بنات وابناء سوريا يصنعون التاريخ بدمائهم وصمودهم في ثورة شعبية سلمية هي واحدة من اهم ثورات العرب في تاريخهم الحديث”. واضاف “اثبت الشعب انه قرر استعادة الوطن، وكان جليا ان شرط بناء تحالف بين مختلف قوى المعارضة هو تبني الشعار الذي اطلقته الثورة وان لا تنازل ولا مفاوضات حول هدف اسقاط النظام”. ودعا الناشطون على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار “المجلس الوطني السوري هو ممثلنا، انا وانت وكل السوريين”. من جهته، اكد المحامي حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير في سورية أن هيئة التنسيق لم تتحدث يوما عن إصلاح النظام، بل دعت إلى تغيير النظام والانتقال إلى تداول سلمي للحكم وتشكيل نظام ديمقراطي برلماني تداولي. ورفعت الهيئة التي عقدت اجتماعا امس لانتخاب 24 عضوا ليكونوا قيادة الهيئة شعارا جديدا هو “إسقاط النظام الاستبدادي الأمني”، إضافة لشعاراته السابقة التي تشمل اللاءات الثلاثة “لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي”. واجتمع أعضاء الهيئة في مزرعة نجل عبد العظيم في قرية حلبون التابعة لمنطقة الدريج بريف دمشق بحضور وسائل الإعلام العربية والدولية. وحصل تلاسن وجدل حول السماح للتلفزيون السوري وفضائيات أخرى تابعة للسلطات المحلية والتي تتبنى رواية “العصابات المسلحة والإرهابيين”. وجاء الرفض من ممثلي التنسيقيات الذين يرفضون من حيث المبدأ التعامل مع وسائل إعلام تصف المتظاهرين بالإرهابيين، بينما طالب بعض المشاركين السماح للتلفزيون السوري باعتباره تلفزيون الشعب في لحظة ما مستقبلا. ورفض عبد العظيم سلطة حكم حزب البعث، وقال ان السلطة غير جادة في الحوار لأنها لا تعترف بالآخر خاصة في ظل إصرارها على الخيار الأمني واستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية. وحذر عبدالعظيم من مغبة دفع المعارضة إلى الاضطرار لطلب التدخل الخارجي وهي خيارات خاطئة واستخدام الحماية الخارجية باعتبارها عنوانا عريضا، فالقانون الدولي لا يستجيب إلى طلب التدخل الخارجي، إلا إذا جاء الطلب من جهة شرعية ضد دولة معتدية. وأضاف “لذلك نحن نرفض مبدأ العنف وندعو السلطات إلى تداول سلمي للسلطة وتشكيل نظام برلماني تعددي وديمقراطي ونرفض عسكرة الانتفاضة السورية؛ لأن تسليح الانتفاضة يعيدنا إلى أزمة ثمانينيات القرن الماضي. ورحب عبد العظيم بالمجلس الوطني السوري الذي اعلن في اسطنبول؛ لأنه خطوة إيجابية، ولكن يبقى الهدف توحيد صفوف وجهود المعارضة السورية. وقال “إن موقف الهيئة واضح حيث أكدت أنه لا يوجد مناخ حقيقي ولا بيئة مناسبة لأي حوار وطني يهدف إلى توفير آليات انتقال السلطة، وإن ما طرحته السلطة لم يكن سوى محاولات لكسب الوقت وتغطية للحلول الأمنية والعسكرية وتوجيه رسائل للقوى الدولية بأن السلطة تحاور المعارضة”. وأوضح أن أي حوار وطني لا بد من أن يبدأ بالاعتراف بقوى المعارضة وبدورها الأساسي في حل الأزمة، وأن يعترف بالأزمة بدلا من التعامل معها كمؤامرة وعصابات سلفية مسلحة. واعلن برهان غليون الرئيس المؤقت للمجلس الوطني السوري، ان المجلس سيجتمع غدا السبت في القاهرة بهدف انتخاب هيئته الإدارية. وقال انه سيتم قريبا الاعلان عن رئيس المجلس. «الثورة»: الجيش يتابع مواجهة «عملاء تل أبيب» دمشق (د ب أ) - دافعت صحيفة “الثورة” السورية امس عن الجيش وقالت بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر إنه يتعرض لحملة ظالمة تستهدف دوره، لكنه يواصل اليوم اكمال مهمته لمطاردة عملاء تل ابيب امتدادا للمهمة التي خاضها في السادس من أكتوبر عام 1973 حين واجه العدو”. وقالت “ان الجيش يتابع مهمته بطريقة وظروف مختلفة، فالأعداء الذين كانوا يتمركزون على حدود الوطن أرسلوا عملاءهم إلى الداخل، وتغلغلوا بين المدنيين وحاولوا قلب الحقائق وتشويه الصورة الأصيلة لأبناء الشعب، الأمر الذي تطلب تدخلا من القوات المسلحة في بعض الأماكن باعتبارها الضمان الأكبر لوحدة الوطن وسيادته”. وأوضحت الصحيفة “ان الجيش قام بحماية المدنيين من طغيان العصابات المسلحة (الرواية الرسمية عن المتظاهرين السوريين)، التي حاولت زرع الشقاق ما بين الجيش والشعب عبر عمليات تزوير لوقائع حاولت إلصاقها بالقوات المسلحة، لكنها فشلت في الوصول إلى عمق الشعب” .
المصدر: دمشق، جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©