الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البرتغال تستعد لزيادة الضرائب رغم الاحتجاجات الشعبية

25 سبتمبر 2012
لشبونة (د ب ا) - قال رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو أمس، إن حكومته تستعد لزيادات جديدة في الضرائب كبدائل لإجراءات التقشف الأخرى التي تراجعت عنها بسبب الاحتجاجات الحكومية. وكان باسوس كويلو قد التقى بأعضاء النقابات وممثلي أصحاب الشركات لمناقشة الإجراءات الجديدة المحتملة كبديل لاقتراح سابق، كان من شأنه رفع حصة العمال في اشتراك التأمين الاجتماعي من 11 إلى 18% من مرتباتهم. وفى الوقت نفسه، كان سيتم خفض مساهمات أصحاب العمل من 23,75% إلى 18% من أجل جمع المزيد من الأموال للدولة وخفض تكاليف العمالة، ما يجعل الشركات أكثر تنافسية. وشارك نحو 15 ألف شخص في المظاهرات المناهضة لهذه الخطة في لشبونة خلال الأسبوع الماضي. وقد دفعت هذه الخطة وإجراءات التقشف الأخرى مئات الآلاف للخروج إلى الشوارع في أكبر مظاهرات تشهدها البرتغال منذ أن أصبحت ديمقراطية عقب ثورة القرنفل اليسارية عام 1974. وقال باسوس إنه سيتم خفض حصص أصحاب العمل في اشتراكات التأمين الاجتماعي بصورة “انتقائية”. وأضاف أن حكومته استعدت لإلغاء قرار سابق بخفض مكافأة العطلات التي كان يحصل عليها موظفو الحكومة، وهو القرار الذي ساهم في تأجيج الاحتجاجات الشعبية على إجراءات التقشف. وتعتزم الحكومة تعويض النقص الناجم في موارد الخزانة العامة بسبب تخليها عن تلك الإجراءات التقشفية، بزيادة ضريبة الدخل مع احتمال زيادة ضريبة رأس المال والضريبة العقارية، بحسب رئيس الوزراء. كما تدرس الحكومة اقتراحاً من أصحاب العمل بزيادة الضرائب على التبغ، بحسب ما قاله اتحاد المستثمرين (سي.آي.بي). ويتعرض باسوس كويلهو للانتقاد حتى من أفراد حزبه الديمقراطي الاجتماعي بسبب تخفيضات الموازنة التي يرون أنها تشل الاقتصاد وتسهم في تراجع النمو. وكان رئيس الوزراء اضطر إلى إعادة النظر في قرار زيادة اشتراكات التأمين الاجتماعي استجابة لتوصية مجلس الدولة الذي يقدم المشورة للرئيس انيبال كافاكو سيلفا والذي التقى برئيس الوزراء والرئيس في عطلة نهاية الأسبوع. وأكد مجلس الدولة الحاجة للتوصل لإجماع بشأن خفض النفقات. وقال إنه على البرتغال احترام اتفاقياتها مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين يريدان أن تخفض لشبونة نسبة عجز الموازنة بعدما حصلت على حزمة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو (100 مليار دولار).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©