الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموسيقى تلعب دوراً مهماً في توجيه سلوك الطلبة

الموسيقى تلعب دوراً مهماً في توجيه سلوك الطلبة
7 أكتوبر 2011 22:08
انطلاقاً من الدور المحوري الذي تلعبه الموسيقى في عملية التربية والتنشئة السليمة للأجيال الصاعدة، أكد عدد من إدارات المدارس أهمية استمرار الأنشطة والفعاليات الموسيقية على مدار العام، من أجل الإسهام بشكل فعّال وبناء في عملية التوجيه السلوكي والتربوي للطلاب. وقال مدرس التربية الموسيقية في مدرسة المستقبل النموذجية بأبوظبي أحمد كمال، إن تعليم الموسيقى يغرس في نفوس النشء كثيرا من الأسس التربوية وفي مقدمتها تنمية القدرات الشخصية من حيث التدريب على الاستقلالية والقدرة على مواجهة الغير والتعاون مع الآخرين عبر المشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام في المدرسة أو خارجها، والتي تتيح الفرصة لإبراز المواهب لدى الطلاب، ما يتيح للمدرسة وأولياء الأمور العناية بتلك المواهب والقدرات منذ الصغر، ما يساعد على نمو الموهبة وبالتالي ازدياد ثقة الطالب في نفسه وقدرته على التعبير عما يحب ويفكر فيه. ونوه كمال إلى أهمية دور الموسيقى في تهذيب النفس والسلوك لدى الطلاب، وتحقيق التوازن الانفعالي لهم، وايضاً تعزيز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية عبر ممارسة الألعاب والفنون الشعبية المختلفة عبر جماعة الموسيقى بالمدرسة وبين أن الموسيقى لها دور كبير في تنظيم عملية التوافق العصبي والعضلي لدى الأطفال، فضلاً عن أن الممارسة الموسيقية قادرة على علاج عيوب التخاطب والنطق، وذلك عبر الأغاني والتعبير الصوتي الذي يقوم به المؤدون الصغار، وتفيد الموسيقى ايضاً في صحة وسلامة الجهاز التنفسي من خلال معرفة كيفية التحكم في عملية التنفس، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تقوية الذاكرة عبر تعود التلاميذ على تذكر الألحان والأناشيد التي يشاركون في تقديمها في الحفلات المدرسية والمناسبات المختلفة. وعن إسهام الموسيقى في العملية التعليمية الصرفة، أوضح كمال أن الموسيقى تمثل عاملا مشتركا في جميع المواد الدراسية ويمكن استخدامها في توصيل المعلومة للطلاب بشكل سريع، وتعتبر في ذلك واحدة من أعظم الوسائل التعليمية الحديثة خاصة للطلاب صغار السن. وبين كمال أن مشاركة الطلبة في تلك الفعاليات تتخطى حدود الدولة إلى خارجها، من حيث عرض إبداعاتهم على الجمهور داخل المراكز التجارية والأماكن العامة. إلى ذلك بين كمال أن هناك ارتباطا قويا بين التميز الموسيقي لدى الطلاب والتفوق التعليمي، كما تلعب دورا قويا في علاج انماط الانطواء التي يعاني منها بعض الطلاب في سنوات عمرهم المبكرة. ولفت كمال إلى خطورة الاعتقاد الشائع لدى بعض أولياء الأمور بأن الموسيقى وتعلمها قد يعيقان التفوق الدراسي لأبنائهم، مؤكداً أن الموسيقى تعد واحدة من العوامل المهمة في تحقيق النجاح الدراسي لما تعلمه للطلاب من قدرة على التركيز والصفاء الذهني، وهو ما تبين عبر الحوار مع بعض المتفوقين، ومنهم عمار البلوشي الطالب في الصف الخامس، وقال إنه يحتل المرتبة الدراسية الأولى بين طلاب الصف، على الرغم من كونه عضوا في جماعة الموسيقى ويقوم بممارسة اليولة داخل المدرسة، وأحياناً يشارك في بعض الفعاليات الخارجية مع فريق المدرسة. زميله سالم حسن الزيودي من جانبه أوضح أنه يمارس اليولة بجانب اتقانه العزف على آلة الأورج الذي تعلمه خلال المدرسة، وبين أنه يشارك أيضا في الحفلات الفنية المختلفة التي تقام داخل المدرسة، ويشارك في بعض الفعاليات التي تقام خارجها، حيث قام بتأدية رقصة اليولة في بعض المراكز التجارية مثل «المارينا مول». من ناحيته ذكر سعيد الحمادي، أنه يمارس اليولة منذ عامين ويرى أنها من أهم الانشطة التي تقام داخل المدرسة لانها تتناسب مع ما يحبه من فنون مرتبطة بالمجتمع الإماراتي، ويشاهدها تمارس في كافة الفعاليات والاحتفالات الوطنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©