الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بشرى سارة

بشرى سارة
7 أكتوبر 2011 22:11
قرأت في صحف أمس خبرا، هذه مقدمته: «أطلق مغاربة حملة ساخرة عبروا فيها عن ضيقهم من إنفاق وزير الدفاع الوطني على الشوكولاتة أكثر من 5 آلاف درهم شهرياً، مطالبين بحقيبة وزارية للتشكلط الوطني، وتكليفه بمسؤوليتها، بدلاً من الدفاع الوطني».. انتهى الاقتباس. يبدو أن الساخرين المغاربة ضد التشكلط تحديداً، وهم لا يأبهون إذا ما كان وزير دفاعهم يتشكلط على حسابه الشخصي أم على حساب الخزينة. وهم يعرفون أن الرجل يشتري هذه الكميات، هل يأكلها لوحده أم أن عائلته بأكملها مدمنة شوكولاتة، أم أنه «يشكلطها» على الأصدقاء ورفاق السلاح!! سخر الأشقاء من معالي الوزير لأنه مدمن شوكولاتة، وهو وزير دفاع، ومن المفترض أن يأكل الأخضر قبل اليابس، ويعيش على افتراس الأفاعي والسحالي إذا أراد كسب الحرب، وليس على تقشير حبات الشوكولاتة، وازدرادها بكل كفاءة واقتدار... وكفى المؤمنين القتال!! ??? بشرى غير سارة للكاذبين: تجري تجارب على جهاز جديد لكشف الكذب من قبل جامعة برادفورد في شمال إنجلترا، ويقول حسن أوجيل مدير مركز الحوسبة البصرية في الجامعة «لقد قمنا بتطوير نظام يمكننا من خلاله تحليل وجوه الناس لكشف الكذب خلال مقابلة شخصية، عبر كاميرا للتصوير الحراري تلتقط التغيرات على درجات الحرارة في الوجه». وأضاف أوغيل «عندما يختلق شخص ما كذبة معينة، فإن نشاط الدماغ يتغير، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الكاميرا الحرارية، «مشيراً إلى أن المناطق حول العين والخدين حساسة للغاية لارتفاع درجة الحرارة. والتصوير الحراري عبر الكاميرا يرصد لفتات الوجه، صورة بصورة، ثم يتم تحليلها باستخدام نظام يسمى «وحدة تعابير الوجه»، الذي يرصد حركات الوجه، والذي طوره عالما النفس، الأميركيان بول إيكمن ووالتر فريسين. وبعد ذلك، يتم تجميع المعلومات وإدخالها في جهاز كمبيوتر أنشئ خصيصا ببرمجة معينة يمكنها التعرف على نسبة الحقيقة فيما قاله الشخص موضوع الاختبار. تخيلوا لو أننا نستطيع استخدام هذا الجهاز بينما نحن نراقب جميع ما حولنا من ناس ومن محطات إذاعية وفضائية، وكذلك نراقب انفسنا لكأننا أمام مرآة!! فقط تخيلوا.. ولا تسيئوا الظن، إن بعض الظن إثم. ??? كان أخي نبيل يكره الدراسة، وكانت أصعب أوقاته عندما تجبره الوالدة الرؤوم على مراجعة الدروس، أو ينجبر هو، نظرا لبدء موسم الامتحانات، وكان من العبقرية بمكان أنه كان يدرس – أو بالأحرى يحاول أن يدرس - اللغة العربية ليلة امتحان الرياضيات، والدين ليلة العلوم، والسبب أنه كان يعتبر الدراسة دراسة، لذلك كان يتناول أقرب كتاب إليه ويشرع في الدراسة المكثفة على مرأى من الوالدة الأمية. ما علينا.. كل ما ذكر أعلاه كان تمهيداً لأخبركم أن أخي نبيل عندما كان يحاول مسك الكتاب للدراسة كان يصاب بالحكيكة في جميع أجزاء جسمه، فيمسك الكتاب بيد، ويهرش باليد الأخرى، ثم لا يلبث أن يرمي الكتاب ويشرع بالهرش العشوائي بعزم وتصميم قاض عصي على الارتشاء... ويقنع نفسه بأنه حاول الدراسة لكن «الهراشة منعته من الدراسة»، فينال أجر المحاولة على الأقل. تذكرت هذه القصة وأنا أتابع الصحف والمواقع الإليكترونية كل مساء، حيث صرت أهرش بيد واحدة في البداية، ثم شرعت أهرش باليدين، وساعدني القلم وفارة الكمبيوتر وملقط الأرجيلة.... صرت أهرش وأهرش وأهرش .. وعرفت متعة الهرش في الزمن الخرابيشي. أنا الآن أهرش وأهرش وأهرش، وقد عرفت السبب الذي كان يصيب نبيل بالهرش!! - لأنه لم يكن يفهم شيئا مما حوله!! يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©