تعتزم شركة “كاميليشيوس” تصدير منتجاتها من حليب الإبل إلى الأسواق الآسيوية بعد حصولها على التراخيص اللازمة، بحسب كريستين لانجي المتحدثة باسم الشركة. وقالت، إن الشركة بدأت بالفعل تصدير منتجاتها إلى أوروبا واليابان بعد حصولها على الترخيص اللازم من الاتحاد الأوروبي وطوكيو.وقالت إن الشركة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، تصنع أيضاً شوكولاتة فاخرة من الحليب الذي يعد الأكثر غنى بالمكونات المغذية، إذ يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية الفيتامين سي الموجودة في الحليب البقري.وتنتج الشركة شوكولاتة “النسمة” إذ ترسل حليب الناقة إلى النمسا، حيث يجفف وتصنع منه الشوكولاتة التي ترسل مجدداً إلى دبي، حيث توضب وتوزع على الأسواق.
وقالت “هناك الكثير من الشوكولاتة حول العالم، وهي بمعظمها مصنوعة من حليب البقر، ونحنا أردنا أن نقدم شيئاً مختلفاً ومميزاً”.وأشارت إلى أن “السوق الأكبر بالنسبة لنا حالياً هي اليابان، كما أننا نهتم كثيرا بجنوب آسيا وبأوروبا”.
وفي سياق متصل، أصبحت لحوم الجمل تقدم حالياً في أرقى المطاعم وبتقنيات عالمية كمكون فاره يقبل إليه أهل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والسياح على حد سواء.
وتسعى الفنادق والمطاعم الخليجية، إلى تحويل أطباق لحم حيوانهم المفضل من الوصفات التقليدية المحدودة إلى عالم المطبخ العالمي الرحب، مستعينين بطهاة كبار.
ويستخدم أيضاً حليب الناقة في دول الخليج كمكون في الحلويات الفرنسية أو مشروبات القهوة مثل “كاميلتشينو”. من كارباتشيو الجمل إلى لحم الجمل على طريقة منطقة بورجوندي الفرنسية (شامو بورجنيو) والجمل مع كبد الإوز المسمن، مرورا ببيرجر الجمل وأوراق الذهب، أطباق تدخل لحم هذا الحيوان المحبوب إلى فن الطبخ الراقي.
وتحت القبب المذهبة لقصر الإمارات، يحرص الطاهي العالمي ساندرو جامبا على أدخال لحم الجمل إلى قوائم الطعام في مطاعم القصر الـ 15.
وقال جامبا الذي عمل في باريس وشيكاغو قبل تعيينه كبيراً للطهاة في قصر الإمارات، “بعد وصولي إلى الإمارات، وجدت مزرعة رائعة للجمال تنتج لحوما بغاية الطراوة وبطعم رائع، وعندها بدأت أقوم بعملي كطاه حقيقي لأضع هذه اللحوم” على موائد القصر.
وسبق لجامبا أن أطلق مهرجانا للحم الجمل في قصر الإمارات، لاقى ترحيباً كبيراً من المواطنين والمقيمين.
ولحم الجمل يجمع بين قوام لحم العجل ونكهة لحم الخروف.
وإذ قد يبدو أكله غريبا بالنسبة لثقافات مختلفة، قال جامبا “كلما كان الجمل صغيراً في السن، كلما كان لحمه طرياً، لذلك نحن نستخدم في بعض الوصفات صغير الجمل لأن لحمه رائع كالزبدة تماماً. أما لحم الجمل الأكبر سناً، فيجب نقعه أو سلقه أو طهيه لفترة أطول”.
وفي صرح قببه وأروقته مطلية بالذهب الخالص، كان لابد أن يدخل جامبا الذهب إلى أطباق الجمل.وابتكر الشيف الفرنسي همبرجر لحم الجمل مع أوراق الذهب، وهو “أكثر الأطباق مبيعا” في قصر الإمارات.
والطبق مكون من لحم الجمل المبهر مع قطع جبنة الحلومي المدخنة ومربى البصل، في خبز مطلي بأوراق الذهب الخالص الذي يمكن أكلة، ويقدم مع شرائح الحمص المقلية بدلا من البطاطا.ويباع الطبق بنحو 183.5 درهم (50 دولاراً).وقال جامبا “إضافة إلى هذا الهمبرجر الذي يعكس فعلاً صورة قصر الإمارات، قمنا شيئاً فشيئاً بإدخال وصفات أو بتعديلها كطبق الجمل على طريقة بورجندي الشهيرة الذي يقلد وصفة مشابهة مع لحم العجل، أو كارباتشيو الجمل”، وهي شرائح لحم الجمل الرفيعة النيئة التي تقدم “مع صلصة الخل والكمأة الإيطالية”.
أما الشيف الإماراتي علي سالم البدواوي، فقال إنه يسعى “إلى تقديم أطباق لحم الجمل الأصيلة بشكل جديد”.
وقال البدواوي الذي كسب شهرة كبيرة، إنه حصل على تشجيع من أكبر المسؤولين في البلاد للمضي قدما في تحديث الأطباق التقليدية، وتقديمها بصيغة جديدة راقية.
وفي الدوحة، يقدم أيقونة الطهي الفرنسي الآن دوكاس الذي يملك إمبراطورية من المطاعم الفاخرة تمتد من لندن إلى جزر موريشيوس، على مائدة مطعمه في متحف الفن الإسلامي أطباقا تستخدم لحم الجمل وباقي المنتجات المحلية.
وقد ابتكر دوكاس طبق لحم الجمل مع كبد الإوز المسمن (فوا جرا) في استعادة خليجية لطبق “روسيني” الشهير.
وفي طبق “الجمل روسيني” الذي يبدو مثل لوحة لبيكاسو بخطوطه المستقيمة، يطهى لحم الجمل لمدة خمسة أيام حتى تتفتت خيوطه وتتداخل مع صلصلة الكمأة السوداء.
والمطعم الذي يحمل اسم “ادام”، ابتكر فكرته دوكاس مع هيئة متاحف قطر.
ويقول الشيف التنفيذي للمطعم رومين ميدير لـ وكالة فراس برس “إن طبق لحم الجمل مميز جدا وهو الأكثر مبيعا على قائمتنا”.
عدد اليوم
