الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فن الطهو يوقد شرارة الارتقاء الاجتماعي في بيرو

7 أكتوبر 2011 22:16
في مطبخ شاسع يرتقي إلى مصاف مطعم كبير بمحاذاة حي فقير قرب الصحراء عند تخوم ليما، تنكب مجموعة من الطهاة الشباب على تحضير أطباق متبلة بالقومية تفوح منها رائحة الارتقاء الاجتماعي. في بلد يشهد فيه فن الطهو ازدهارا متناميا «لم تكشف الأطباق عن كامل قوتها بعد. ولا شك في أنها مغذية وممتعة لكنها قادرة أيضا على تغيير البلد على الصعيد الاجتماعي». بهذه الكلمات، يلخص غاستون أكوريو، رؤيته هو الملقب بـ«ملك» فن الطهو في البيرو، والذي يعزز مكانته على الساحة العالمية من خلال افتتاح مطاعم في أنحاء العالم. وقد شقت الأطباق البيروفية طريقها في أصقاع العالم بفضل تنوعها الذي يضم مذاقات من بلاد الأنديز وأميركا اللاتينية وآسيا. ويردد أكوريو، الذي يذود عن «مهمة» الطاهي الاجتماعية «للمفارقة يسود الجوع بلدا يتمتع بأطباق رائعة. فكيف يمكن للطهاة أن يستمدوا شرعيتهم؟» ولحل هذه المشكلة تم إنشاء «معهد باتشاكوتيك لتعليم فن الطهو» في العام 2007 في فنتانيا، وهي مدينة تضم 100 ألف منزل يفتقر إلى مياه الشر. ويوفر هذا المعهد صفوف طبخ لمدة سنتين ويخرج دفعات من 50 طالبا من أحياء ليما الفقيرة. ويحصل الطلاب في مقابل مبلغ رمزي في الشهر قيمته 100 سول (35 دولارا) على تعليم رفيع المستوى لا تقدمه مدارس الطبخ المزدهرة في ليما بأقل من ألف سول في الشهر. ويشرح أكوريو «لا تكمن مهمتنا في ابتكار وصفات فحسب بل في تعزيز ثقافتنا واستحداث فرص في بلد يسوده التفاوت». وأعار هذا الطاهي صوته لبطل فيلم الرسوم المتحركة «راتاتوي» في نسخته الإسبانية الذي يروي قصة فأر أصبح أفضل طاه في باريس.
المصدر: فنتانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©