الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صعود النفط قبل بيانات المخزون الأميركي

11 مارس 2009 00:46
ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس متجاوزة 47 دولاراً للبرميل، إثر تقارير عن إبقاء السعودية إمدادات أبريل المقبل مستقرة لعملاء في آسيا وأوروبا، وقبل إعلان مخزون النفط الخام الأميركي· وتجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' في فيينا يوم الأحد المقبل لبحث ما إذا كانت ستخفض الإنتاج مرة أخرى في محاولة لدعم الأسعار التي هوت نحو 70 في المئة من أعلى مستوياتها قرب 150 دولاراً للبرميل· وقال تجار إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أبلغت العملاء بثبات الإمدادات الشهر المقبل عند مستواها نفسه في مارس الجاري تقريباً، ويأتي القرار السعودي بعد يوم من مطالبة صحيفة مملوكة لسعوديين بالتزام أكبر بالتخفيضات الحالية قبل دراسة المزيد منها، وتفيد التقديرات بتطبيق نحو 80 في المئة من تلك التخفيضات· وفي الساعة 12,10 بتوقيت جرينتش، كان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أبريل المقبل مرتفعاً 50 سنتاً عند 47,57 دولار للبرميل، وأغلق الخام الأميركي أمس الأول على مكاسب تجاوزت ثلاثة في المئة مدعوماً بتلميحات من ''أوبك'' إلى تخفيضات إنتاجية إضافية وبعد حادث بين سفن حربية أميركية وأخرى صينية· وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود أبريل 85 سنتاً إلى 44,98 دولار للبرميل، وكان قد انخفض أمس 72 سنتاً إلى 44,13 دولار· كما أعلنت الأمانة العامة لمنظمة ''أوبك'' بفيينا أمس أن سعر سلة خامات ''أوبك'' تخطى حاجز 44 دولار في جلسة أمس الأول، بارتفاع قدره 99 سنتاً عن مستوى إغلاق جلسة يوم الجمعة الماضي· وقال تجار ومحللو شؤون النفط إن السعودية تلمح على مايبدو إلى أنه لن يكون هناك تغيير في حصص الإنتاج في اجتماع ''أوبك'' في فيينا، وقال سينتي ديك محلل النفط في اتش·اس·اتش نوردبنك في هامبورج: ''هذا دليل على أن (أوبك) لن تخفض (الإنتاج)· رغم ذلك لن استبعد كلياً الإعلان عن خفض آخر يوم الأحد''، واتفقت ''أوبك'' بالفعل على تخفيضات يبلغ حجمها الاجمالي 4,2 مليون برميل يومياً منذ سبتمبر الماضي· وقال رئيس منظمة أوبك خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس في بيان مقتضب أمس إن المنظمة مستعدة لاتخاذ ''القرارات المناسبة'' خلال اجتماعها يوم 15 مارس الجاري في فيينا· وقال رئيس المنظمة، وهو أيضاً وزير الطاقة الأنجولي: ''(أوبك)··· ترقب عن كثب تطور السوق ومستعدة لاتخاذ القرارات المناسبة التي تعتبر ضرورية لمجمل سلامة السوق''· ومن شأن المخاوف بشأن هشاشة الاقتصاد العالمي أن تجعل اتخاذ قرار بخفض إنتاج ''أوبك'' مجدداً في اجتماع يوم الأحد أمراً صعباً من الناحية السياسية· وكانت صحيفة الحياة أفادت أمس الأول بأن السعودية أكبر منتج في ''أوبك'' وأكثر أعضاء المنظمة نفوذاً تريد تشديد الالتزام بقيود الإنتاج القائمة قبل البت في تخفيضات جديدة· ولم يتكهن بيان الأمس الصادر من أنجولا بما سيسفر عنه اجتماع الأحد، لكنه عبر عن القلق حيال تداعيات استمرار ضعف السوق، وقال الوزير: ''التأثير العميق للاضطراب الاقتصادي على الطلب العالمي على النفط واضح··· رغم إجراءات (أوبك) لخفض المعروض الزائد·· (أوبك) لاتزال قلقة إزاء الحالة الراهنة لسوق النفط وتداعياتها على الاستثمارات في صناعة البترول إذا دامت لفترة أطول· وهي تعيد التأكيد على جهودها المستمرة صوب استعادة التوازن في السوق ضمن التزامها باستقرار السوق الآن وفي المستقبل''· وفي سياق متصل، أفاد محلل في دبي بأن أسعار النفط ستكون في وضع هشّ إذا لم تعلن ''أوبك'' عن خفض إضافي في إنتاجها النفطي، مع الإشارة إلى أن المنظمة ستجتمع يوم الأحد في فيينا· وأضاف المحلل المذكور ''يعزز هذا الأمر ضرورة امتثال ''أوبك'' لعمليات الخفض المُقرّرة· وأعتقد أن الامتثال للقرارات التي اتّخذتها المنظمة بنسبة تتراوح بين 80 و85% لا يكفي ببساطة، خاصةً عندما نتذكّر أنّ الإنتاج النفطي للمملكة العربية السعودية هو أساساً دون الحجم الملتزمة به· ولولا هذا الأمر، لكانت نسبة الامتثال لتكون أدنى من 80%''· وتابع بالقول: ''عندما تكون أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار، فالأمر يعتبر غير مهم· إلا أنه يصبح مهماً إثر تراجع الأسعار دون مستوى 45 دولاراً، لاسيما في وقت تظهر فيه اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي عجوزات لعام ·''2009 كذلك، لاحظ المحلل أنّ ثمّة احتمالاً خطيراً أن ينتاب الخوف المتداولين بالنفط بسبب عدم الامتثال لقرارات خفض الإنتاج، خاصةً إذا كان هؤلاء يبحثون عن عذر لبيع النفط'
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©