الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحيل عملاق التكنولوجيا ستيف جوبز.. هل يهدد مستقبل «آبل»؟

رحيل عملاق التكنولوجيا ستيف جوبز.. هل يهدد مستقبل «آبل»؟
8 أكتوبر 2011 13:02
لم يكن خبر وفاة الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل، ستيف جوبز، صاحب فكرة “آي” فون، باد، بود.. صدمة فقط للملايين من عشاق هواتف الشركة الذكية، والمتابعين للحالة الصحية، للرجل الذي طالما أبهر عشاق هذه الشركة بمنتجاته الواحد تلو الآخر، على مر السنوات الماضية.. ولم يكن خبر وفاة جوبز، ذا أثر نفسي كبير على كل من تابع الأخير في مراحل حياته الأخيرة، لأنه وبكل بساطة كان قد جهز عشاقه لسماع مثل هذا الخبر، وفي أكثر من مناسبة، ولعل أهمها عندما أعلن استقالته الرسمية من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة آبل، وتعيينه تيم كوك خلفاً له في هذا المنصب. ولد ستيف بول جوبز في الرابع والعشرين من فبراير 1955 بـ “جرين باي” في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وهو ابن بالتبني لكل من بول وكلارا جوبز، والداه الحقيقيان هما جوان سيمسون وعبد الفتاح جندلي، من أصل سوري، ولديه أخت تدعى منى سيمبسون وهي روائية مشهورة التقى بها بعد سنوات طويلة بسبب تبنيها من قبل عائلة أخرى. التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الإجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كان أول ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية، عبارة عن شريحة إلكترونية، ونظراً لولعه بهذا المجال أتيحت له الفرصة من أجل التدرب في إحدى الإجازات الصيفية بشركة هوليت باكارد «HP» وهناك تعرف جوبز على المهندس الإلكتروني ستيفين وزنياك. تخرج جوبز في مدرسته الثانوية والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرجون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة، ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة “أتاري” الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب، ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله بـ “أتاري”. أهم الاختراعات لعل أهم الابتكارات التي يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز “الآي بود” أو جهاز الموسيقى المحمول الذي يقوم بتحميل الأغاني من نوع MP3، حيث حقق هذا المنتج انتشارا هائلا في جميع الأسواق العالمية، وكان السبب في ظهور الاختراع الذي قلب موازين القوى في عالم الهواتف المتحركة “آي فون”. كما قدم جوبز برنامج “ أي تونز” وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على “الآي بود” عبر الإنترنت. استقالته قدم ستيف جوبز استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لآبل في أغسطس 2011 عن عمر يناهز 56 عاماً. وقال في رسالته التي أرسلها لمجلس إدارة الشركة: “كنت أقول دائماً إنه لو حدث وأتى يوم لم أعد فيه أهلاً للواجبات والتوقعات التي تقع على كاهلي كمدير تنفيذي لآبل، سأكون أول من يعلمكم بذلك. مع الأسف، هذا اليوم قد حل. وامتثالاً لهذا الالتزام، ها أنا أقدم استقالتي من منصب المدير التنفيذي في آبل. أؤمن بأن أكثر أيام آبل ابتكاراً وإشراقاً لا زالت أمامها. وأتطلع لمشاهدتها والمساهمة في نجاحها من منصب جديد. لقد صنعت أفضل صداقات حياتي في آبل، وأشكركم جميعاً على كل تلك السنين الكثيرة التي كنا قادرين فيها على العمل معاً”. يذكر أن ستيف جوبز كان في إجازة مرضية قبل تقديم استقالته منذ يناير 2011 حيث خضع لعملية زرع كبد. وفاته في 5 أكتوبر 2011، وبعد يوم واحد فقط من إزاحة تيم كوك الستار عن إصدار شركة آبل الجديد من هاتف “آي فون”، في حدث احتفالي من النوعية التي أصبحت ماركة مسجلة باسم جوبز. استقبل موقع آبل زواره بصفحة بسيطة تبين اسم وعمر ستيف جوبز بجوار صورة باللون الرمادي. حيث أعلنت آبل أنها فقدت رجلاً ذا بصيرة وعبقرية خلاقة، وخسر العالم إنساناً مذهلاً. كما أكد العاملون بالشركة بأنهم كانوا محظوظين بما يكفي لمعرفة جوبز والعمل معه، وأنهم فقدوا بوفاته صديقاً عزيزاً وقدوة ملهمة. ستيف خلف وراءه شركة ما كان أحد سواه ليتمكن من بنائها، وروحه ستظل أبدا أساس آبل”. كما تم نشر عنوان البريد الالكتروني للجمهور لمشاركة ذكرياتهم، وتعازيهم، وخواطرهم. ترك ستيف وراءه زوجته، لورين، التي كان زوجاً لها لمدة 20 عاما وأطفالهما الثلاثة، وطفل رابع، ليزا برينان، جوبز، من علاقة سابقة. محطات - عندما كان عمره 17 سنة ذهب جوبز الى كلية ستانفورد وهي من أغلى الكليات وبعد 6 أشهر خرج من الدراسة لأنه لم يجد ثمن مصاريفها. - بعد 10 سنوات قام بتصميم حاسوب الماكنتوش وأول جهاز آبل في مرآب منزل عائلته. وبعدها أصبحت شركة آبل من موظفين اثنين، إلى شركة بها أكثر من 4000 موظف. - عندما أصبح عمره 30 عاماً ترك شركة آبل، وقام بتأسيس شركة “نيكست”، ثم اشترى معظم أسهم شركة “بيكسار” التي تعتبر ذراع شركة أفلام “لوكاس” لتصميم الرسومات ذات الأبعاد الثلاثية. ونجح جوبز مع شركة نيكست في تصنيع أول جهاز كومبيوتر، بلغ سعره آنذاك عشرة آلاف دولار، وحاز جائزة أكاديمية لإنتاج الفيلم الرسومي “تين توي”. - في عام 1986، اشترى جوبز شركة “بكسار” من “جورج لوكاس” مقابل 10 ملايين دولار. ولاقت شركة بكسار نجاحاً منقطع النظير عندما قدمت لدور السينما الفيلم “توي ستوري”. - في عام 1996، اشترت شركة آبل شركة “نيكست” مقابل 402 مليون دولار، وفي عام 1997، عاد جوبز مرّة أخرى لشركة آبل كمدير تنفيذي بشكل مؤقّت. - تزوج ستيف جوبز من لورنس بويل في مارس 1991 ورزق منها بثلاثة أبناء، وابنة أخرى تدعى ليزا من سيدة تعرف عليها قبل زواجه. - أطلق جوبز كمبيوتر “i mac” الذي بفضله عادت شركة “آبل” مرة أخرى لتلتقط أنفاسها وتستعيد مكانتها في سوق الكمبيوترات الشخصية. وفي عام 2000، تم تعديل وضع جوبز في شركة آبل ليقوم بمهام المدير التنفيذي بشكل دائم ومالكاً لـ 30 مليون سهم منها، وصعدت أرباحها سريعاً. - تعرض جوبز لأزمة صحية شفي منها حيث أصيب بورم سرطاني في الكبد عام 2004، وقد اختارته مجلة Inc شخصية العقد من 1980 إلى 1989. - سنة 2007 كشف جوبز النقاب عن أهم منتج لشركة آبل وهو “آي فون”. - سنة 2009 أخذ جوبز إجازة طبية حيث قام فيها بزراعة كبد وقام بمجموعة مشاريع بسيطة عزز فيها قانون التبرع بالأعضاء بولاية كاليفورنيا - في يناير 2010 كشف ستيف جوبز النقاب عن أحدث منتجات العملاق الأميركي لصناعة التكنولوجيا الرقمية، أطلق عليه اسم “آي باد” iPad، وهو كمبيوتر لوحي وصفه آنذاك بأنه “منتج سحري” يمثل ثورة في عالم الحواسب الإلكترونية. - احتفل مؤخراً بعيد ميلاده حيث أقام حفل عشاء مع الرئيس أوباما ومارك زوكربرج صاحب موقع فيسبوك. لماذا “آبل”؟ سئل ستيف جوبز ذات مرة، عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها شركة آبل؟، فقال “إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين، بل رسامين وشعراء ومصممين، ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم”. كانت فلسفة جوبز في الحياة تتلخص في سؤال واحد دائماً يسأله لنفسه كل مرة يتعين عليه فيها اتخاذ قرار مهم: “ما الذي كنت سأفعله لو كان اليوم هو آخر أيام حياتي؟!” دار نشر أميركية تقدم موعد صدور سيرة «ستيف جوبز» نيويورك (ا ف ب) - أعلنت دار النشر الأميركية “سايمن آند شوستر”، أنها سوف تسرع بإصدار أول كتاب سيرة مرخص لها عن ستيف جوبز، أحد مؤسسي شركة آبل الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر 56 عاماً، وذلك في 24 أكتوبر الجاري، بدلاً من إصداره في 21 نوفمبر المقبل، كما كان مقرراً. كتاب السيرة يقع في 656 صفحة من تأليف والتر ايزاكسون ويحمل عنوان “ستيف جوبز”. ولوضع هذا الكتاب، أجرى والتر ايزاكسون أكثر من أربعين مقابلة مع ستيف جوبز على مدى سنتين على ما أوضحت دار النشر. وقد التقى أيضاً أكثر من مئة من المقربين منه والأصدقاء والخصوم والمنافسين والزملاء. وقالت دار النشر إن ستيف جوبز تعاون في تحضير الكتاب، إلا أنه لم يضع أي حدود أو شروط، ولم يطلب قراءة المسودة قبل النشر، بل على العكس دعا المقربين منه إلى التحدث بحرية. ويتحدث أصدقاء جوبز وخصومه وزملاؤه في الكتاب عن الأمور التي كان يشغف بها ونزواته ورغباته وصرامته وهوسه بالإشراف على كل التفاصيل، ما ساهم في رؤيته للأعمال وكل الابتكارات التي نجمت عنها. وسبق لوالتر ايزاكسون رئيس تحرير مجلة “تايم” والمدير العام لمحطة “سي إن إن” سابقاً أن وضع سيرتين ناجحتين وهما “اينشتاين: حياة عبقري” و”بنجامين فرانكلين: حياة أميركية”. .. وارتفاع كبير في طلبات الكتب المتعلقة به عبر الإنترنت نيويورك (ا ف ب) - شهدت المكتبة الإلكترونية الأميركية، «أمازون»، ارتفاعاً في الطلب على الكتب المتعلقة بمؤسس آبل ستيف جوبز، والتي احتلت أربع مراتب من مراتب البيع العشر الأولى. وسجل كتاب السيرة الذاتية «ستيف جوبز»، الذي ألفه والتر آيزاكسون أعلى نسبة مبيعات على الإنترنت، فيما كان يحتل المرتبة 375 قبل 24 ساعة. وأشارت «أمازون» إلى أن بيع هذا الكتاب ارتفع بنسبة 37%. أما في المرتبة الثانية فحل كتاب السيرة الذاتية «آي، ستيف: ستيف جوبز إين هيز أون ووردز» الذي ألفه جورج بيام والذي يتوقع صدوره في الثامن من نوفمبر المقبل. وجاء في المرتبة الخامسة كتاب «ذي اينوفايشن سيكرتس أوف ستيف جوبز: اينساينلي ديفرنت بيرنسيبلز فور بريكثرو ساكسس» الذي صدر في سبتمبر 2010، محققاً ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 43%. وفي المرتبة السابعة، جاء كتاب «ذي بريزنتيشن سيكرتس أوف ستيف جوبز» (سبتمبر 2009)، الذي يكشف عن الحيل التي طورها جوبز أثناء عروضه الشهيرة وسجل تقدماً بنسبة 13%. ستيف جوبز اصابته الرهبة في أولى مقابلاته التلفزيونية لوس أنجلوس (ا ف ب) - لم تكن المهمة دوماً سهلة أمام الكاميرات بالنسبة لستيف جوبز، الذي عرف بعروضه المتقنة خلال مؤتمرات “آبل” الشهيرة، فهو قبل 33 عاماً كاد يتقيأ من شدة الرهبة قبل مقابلة تلفزيونية. وقد عرض شريط فيديو الخميس على محطة “سي إن إن” يظهر ستيف جوبز ملتحياً ومرتدياً سترة بنية وهو يتحضر في عام 1978 لمقابلة تلفزيونية. وفي حين كانت إحدى المعاونات تضع له سماعة الأذن، صرخ “انظروا إلي أنا على التلفزيون!” لكن سرعان ما زال هذا الحماس وقال “أين هي المراحيض؟ أنا على وشك التقيؤ في أي لحظة” مشدداً على أنها “ليست مزحة”. وتعرض بعض المواقع الإلكترونية هذا الشريط الذي سبق أن بث قبل وفاة ستيف جوبز الأربعاء الماضي، ويقدم على أنه الشريط المصور لأول مقابلة له. وتوفي ستيف جوبز إثر إصابته بسرطان البنكرياس في السادسة والخمسين من العمر، وهو قد أسس شركة “آبل” مع ستيف فزنياك في مرآب منزله العائلي في عام 1976.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©