محمد سيد أحمد (أبوظبي) - حفلت مباراة الظفرة وعجمان أمس الأول باستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، التي انتهت بالتعادل 1-1، بخشونة غير مبررة، كلفت الفريقين ثلاث إصابات لكريم كركار الذي لم يكمل اللقاء من جانب “البرتقالي”، وعبد الرحيم جمعة ومحمد قاسم الذي خرج اضطرارياً أيضاً في الجزء الأخير من المواجهة التي جاءت فقيرة فنياً وجماهيرياً.
وغاب النجم المؤثر والحاسم في المباراة، على بالرغم من الجهد الكبير الذي بذله “الشقيقان جمعة”، والإيفواري أمارا دياينه في صفوف “فارس الغربية”، والمالي فونكي سي في صفوف “البرتقالي”، والذي يعاب عليه العنف المبالغ فيه في الكرات المشتركة.
وظهر بوضوح أن الفريقين لم يخرجا بعد من آثار نتائجهما السابقة، فالظفرة ما زال يعيش أجواء “الرباعية” التي منحته بطاقة المرور إلى دوري المحترفين، و”البرتقالي” لم يخرج من عباءة الفوز بـ”نصف درزن” على لقاء دبا الفجيرة ف كأس “اتصالات”.
ومن السلبيات أيضاً التي كشفها اللقاء أن فريق عجمان الذي لم يستغل اكتمال صفوفه، مقابل نقص الأجانب في الظفرة، كما وضح أن الأول لا يملك البديل الناسب لكريم كركار الذي أدت إصابته إلى تراجع كبير في أداء الفريق، الذي لولا “سوء الطالع” الذي لازم الظفرة، لعاد “البرتقالي دون النقطة التي حصل عليها.
وكان الإفراط في حالات الاحتجاج على قرارات الحكام من المشاهد التي رافقت اللقاء، ومن أبرزها ما حدث من خلف إسماعيل مدافع عجمان تجاه المساعد الأول للحكم سعيد اليماحي، والتي كلفته الحصول على بطاقة صفراء وبرر اللاعب انفعاله بأنه لعب على الكرة، لذلك كانت ردة فعله قوية، معتبراً أن الحرص على الفوز أدى إلى الحالة التي كان فيها في تلك اللحظة، لكنه عاد هادئاً بعدها.
وقال جمال حاجي مدرب الظفرة: “إن أول مباراة في أي مسابقة دائماً تكون صعبة، وهناك ضغط على الفريق؛ لأنه يلعب على ملعبه، لذلك لم يكن الأداء جيداً في الـ20 دقيقة الأولى، وبعدها سيطرنا على الملعب، وصنعنا العديد من فرص التسجيل، وكذلك عجمان بذل مجهوداً كبيراً”.
وأضاف: في استراحة بين الشوطين، تحدثت مع اللاعبين، وطلبت منهم التركيز، والعمل بجماعية من أجل الفوز بالمباراة، وحدثت بعض الإصابات خلال مجريات اللعب لعبد الرحيم جمعة ومحمد قاسم، وكان لها تأثير على المردود، لكن كان من الصعب التعامل معها في حينها.
وعن غياب حمد راقع بسبب الإصابة عن قائمة المباراة ومدى تأثيره، قال جمالي حاجي “من الصعب الحديث عن لاعب واحد في الفريق”.
وقال حاجي: الحالة الذهنية تلعب دوراً كبيراً في المباريات، وتعرضنا لخطورة كبيرة من بوريس كابي وكرار جاسم، حيث شكلت تحركاتهم تهديداً لمرمانا، ولمقابلة ذلك طلبت من اللاعبين مساندة الدفاع الذي أدى فيه عبد الرحيم جمعة بشكل جيد، لكنني ما زلت أتوقع الأفضل منه.
وأشار حاجي إلى أن الفريق الذي خرج سعيداً بهذا التعادل هو عجمان؛ لأنه لاحظ عقب صافرة النهاية حالة الاستياء من جمهور وإدارة ولاعبي فريقه على النتيجة، لكنه بالرغم من ذلك يرى أن التعادل كان منصفاً.
وقال: في كرة القدم هناك صدمات، وأخبرت اللاعبين بأننا فريق قوي، ويجب أن نظهر أفضل ما عندنا، وسوف نواصل العمل على تحسين المستوى، ونأمل أن يتم التعاقد مع اللاعب الآسيوي قريباً.
عدد اليوم
