الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبيدي يتوعد «داعش» ويفتح ملف الإخفاقات العسكرية

العبيدي يتوعد «داعش» ويفتح ملف الإخفاقات العسكرية
22 أكتوبر 2014 14:29
هدى جاسم، وكالات (بغداد) تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد، خالد العبيدي، أمس، بالتحقيق في تراجع الجيش العراقي أمام هجمات تنظيم «داعش»، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، مبدياً عزمه على «تحرير» المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، كما بحث مع وفد من الكونجرس الأميركي دعم الأخير لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقية. في حين أكد وزير الداخلية الجديد محمد سالم الغبان، أن الوزارة تعكف على إعداد خطط استراتيجية لمعالجة الإشكاليات كافة، الناجمة عن الفراغ الوزاري. وأسفرت تفجيرات هزت بغداد ومدن عراقية عدة عن مقتل 50 عراقياً، بينهم 15 من قوات البيشمركة الكردية، وإصابة 78 آخرين، في حين قتلت القوات الأمنية 13 عنصراً من «داعش»، وأصابت 17، وحررت قريتين في تكريت بمحافظة صلاح الدين. وقال العبيدي في خطابه الأول بعد تعيينه «سنحقق لمعرفة أسباب كل التداعيات السابقة، ونقلها بوضوح وشفافية أمام الرأي العام». وأضاف في كلمة بثتها قناة العراقية الرسمية «لن نتردد في محاسبة من تثبت إساءته أو تقصيره في أداء مهام واجباته المهنية، أو تلطخت يداه أو استهان بدماء العراقيين أو من لم يتحمل مسؤولية». وتابع «لن نتوانى عن ضرب الفساد والمفسدين، وسنعمل على بناء مؤسسة عسكرية مهنية، وفق العقيدة الوطنية»، مؤكداً أن «شعارنا من الآن محاربة الفساد والإرهاب معاً، لأنهما وجهان لعملة واحدة». وأكد عزمه «تحرير المحافظات المنكوبة، واستعادة كل شبر غالٍ علينا، من أرض الوطن». ودعا العراقيين إلى نبذ «الشائعات المغرضة التي تفرق أبناء العائلة الواحدة والعشيرة والمدينة». والتقى العبيدي، وفق بيان لوزارة الدفاع أمس، في مكتبه ببغداد، وفداً من الكونجرس الأميركي برئاسة ديرل إيسا، حيث «تم بحث مجمل الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة، ومدى دعم الكونجرس لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقية». من جهته قال وزير الداخلية العراقي الجديد، محمد سالم الغبان، لصحيفة «الصباح» العراقية أمس: «إنه سيضع في سلم أولوياته الأمنية، لفرض استقرار البلاد، خطة لتوسيع دائرة التعاون الاستخباري مع دول الجوار. وكشف الغبان خلال عملية تسلمه الحقيبة الوزارية، عن خطة لإشراك الإعلام الوطني في مواجهة الإرهاب الإعلامي، ومكافحة الفساد العام، من خلال تفعيل دور الأجهزة الرقابية بالوزارة». وأوضح أن التحديات المصيرية في البلاد تحتاج إلى تعاون استخباري إقليمي، لتجفيف منابع الإرهاب، ومنع تدفق الإرهابيين من خارج الحدود، مؤكداً أهمية توثيق العلاقات الأمنية إقليمياً ودولياً. وأشار إلى أهمية دعم الأمم المتحدة والدول الكبرى لجهود قواتنا الأمنية في تصديها للإرهاب. أمنياً أسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف رتلاً لقوات البيشمركة الكردية شمال الموصل بمحافظة نينوى عن مقتل 15 من عناصر البيشمركة. وفي بغداد أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 7 مسلحين، وتدمير أوكار تابعة لهم، بقصف جوي في منطقة الرفوش جنوب العاصمة. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة، بقرب مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 12 آخرين. فيما أدى انفجار سيارة مفخخة في أبودشير جنوب بغداد عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 9 آخرين. وقتل 12 شخصاً، وأصيب 42 بجروح، في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين داخل مرأب للسيارت في منطقة الطالبية شمال شرق بغداد. كما أصيب 6 أشخاص بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع الشيخ عمر وسط العاصمة، وناحية المدائن شرق بغداد. وفي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات العراقية من تحرير قريتي الحجاج وألبوطعمة الاستراتيجيتين شمال تكريت من سيطرة «داعش». وذكر مصدر أمني أن القوات العراقية عثرت على 13 جثة، تعود إلى مسلحين قتلوا في العملية، مبيناً أن 17 من مسلحي «داعش» أصيبوا بجروح، لكن زملاءهم تمكنوا من إخلائهم وتهريبهم عبر نهر دجلة إلى بلدة العلم شرق تكريت. إلى ذلك توغلت قوات معززة بالدروع نحو الشمال والغرب في محاولة لقطع طرق الإمداد عن مدينتي بيجي والصينية، من أجل دخولهما، وطرد المسلحين، وتحقيق تواصل أرضي مع القوات العراقية المكلفة حماية مصفى بيجي كبرى مصافي النفط في العراق. وشهدت تكريت انفجار سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، في تجمع قرب جامعة تكريت، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 9 آخرين. وفي محافظة ديالى قتل 10 أشخاص، بينهم 7 جنود، في قصف بقذائف الهاون، شنه تنظيم «داعش» على ناحية قرة تبة، بينما أعلنت مصادر أمنية مقتل 6 من عناصر «داعش»، باشتباكات عنيفة في المحيط الغربي لمركز الناحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©