جمال إبراهيم، وكالات (عمّان)
أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أن أمن واستقرار الأردن فوق كل اعتبار، وأن المملكة مستمرة في محاربة الإرهاب بغض النظر عن مصدره.
وقال خلال لقائه عدداً من النواب الأردنيين الليلة قبل الماضية : «مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب تصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى».
وأوضح «أن الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات، فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والأيدولوجية ستأخذ وقتاً أكثر، ربما تمتد إلى 10 أو 15 عاماً».
وأضاف إن «كل دول العالم في وضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الإسلام، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع».
ولفت إلى أن هذا التطرف لا يقتصر على الإسلام بل يقابله تطرف في سياسة إسرائيل.
وتابع «على الجميع أن يدركوا أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفاً رمادياً».
من جانب آخر، طالبت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية بانسحاب المملكة من ما اعتبرته «التحالف الأميركي الذي يسعى لرسم خرائط جديده في المنطقة»، وقالت في بيان إن «حماية واستقلال وسيادة البلاد تكون بالابتعاد عن سياسة المحاور والأحلاف».
داعية إلى «الانسحاب من التحالف الأميركي الذي يسعى لرسم خرائط جديده في المنطقة، ولا يوجد أي مصلحه للأردن بالاشتراك في هذا التحالف».
وأكدت «خطورة الوضع القائم الذي يستهدف إعادة هيكلة المنطقة العربية على أسس دينية وطائفية وعرقية، وضرورة التصدي لهذه المخاطر التي تهدد الكيانات الوطنية».
وفي هذا السياق، أدانت اللجنة الإرهاب والعنف، وقالت: «نقف إلى جانب الحل السياسي والتوافق الوطني ورفض كل مخططات التقسيم والتدخلات الدولية التي تستهدف وحدة الأمة»،مؤكدة أن «الأمة العربية بكاملها مدعوة للتوحد ومجابهة مخاطر التقسيم والصراعات الدولية والإقليمية».
عدد اليوم
