الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيتو: رحلت إلى روسيا من أجل المال وراحة البال

إيتو: رحلت إلى روسيا من أجل المال وراحة البال
8 أكتوبر 2011 09:27
في حوار مثير ارتكز على الجرأة والصراحة والواقعية، انحيازاً لقوة "القتل الثلاثية" للتصريحات الكلاسيكية والدبلوماسية، أكد النجم الكاميروني صامويل إيتو هداف البارسا والإنتر السابق، ولاعب انجي ماكاشكالا الحالي، في مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية أنه قرر شد الرحال إلى الدوري الروسي الذي لا يتمتع ببريق الدوريات الأوروبية الشهيرة، خاصة الإسباني والإيطالي "حيث لعب للبارسا والإنتر" من أجل المال، مشيراً إلى أنه وصل إلى مرحلة التشبع من البطولات والأمجاد والأضواء في قلعة البارسا ومعقل الإنتر، حيث توج بالعديد من الألقاب سواء القارية أو المحلية. وقال إيتو إن الجميع يعملون من أجل المال، ولاعب كرة القدم هو الآخر يلعب من أجل المال، ومن ثم لا يوجد ما يدعو إلى النفاق والتهرب من تلك الحقيقة على حد وصفه. في بداية الحوار أجاب إيتو على السؤال الذي يتردد على ألسنة الملايين من عشاق الكرة العالمية، حول رحيله الى روسيا وتخليه وهو في قمة المجد عن أضواء "الكالشيو" ونجومية "الشامبيونزليج"، فقال: "تلقيت عرضاً مغرياً، فقررت قبوله فالبشر يعملون من أجل المال، وأنا لاعب كرة قدم ألعب من أجل المال، ومن يقول عكس ذلك فهو أقرب إلى النفاق منه إلى الاعتراف بالواقع الحقيقي، وهناك مغريات أخرى في العرض الروسي، على رأسها خوض غمار تجربة جديدة مثيرة في مكان آخر يتمتع بالهدوء، ومشروع كروي لا ينقصه الطموح المستقبلي، حيث تعهد مالك انجي الروسي سليمان كاريموف بجعل هذا النادي أحد أهم وأشهر الأندية على المستويين الروسي والأوروبي، كما أنني على المستوى الشخصي حققت كل ما يطمح إليه لاعب الكرة من أمجاد وبطولات في فترات وجودي مع البارسا والإنتر". اعتراف إيتو بأنه انتقل إلى روسيا من أجل المال جاء رداً على التقارير التي تؤكد أنه يحصل على 20 مليون يورو سنوياً، وهو الراتب الأعلى لأي لاعب كرة قدم في العالم في الوقت الحالي، بل إنه المقابل المالي الأكبر لأي شخص يحترف مجال كرة القدم بما يشمله ذلك من لاعبين ومدربين. العنصرية لا تقلقني ولكن ماذا عن شبح العنصرية الذي قيل إنه سوف يواجه إيتو في روسيا، خاصة أن روبرتو كارلوس وغيره من النجوم واجهوا عاصفة من العنصرية في الدوري الروسي؟ أجاب إيتو قائلاً :"العنصرية موجودة في كثير من بقاع العالم، وقد نواجهها في أي مكان، ولكن لا يجب أن تكون مثل هذه الممارسات البغيضة عائقاً أمامنا، أو سبباً في توقفنا عن التعامل مع الآخرين، ومن حسن الحظ أن الغالبية العظمى من البشر لا يؤمنون بالعنصرية، والأقلية هم من يتورطون في مثل هذه الأشياء، وبالنسبة لي لا أفكر في هذا الأمر، وهو لم يشكل هاجساً بالنسبة لي حينما قررت شد الرحال صوب الدوري الروسي. كما تحدث إيتو عن ذكرياته مع الكرة الإسبانية، حيث لعب للريال في بداية مشواره مع الساحرة، ولم يتمكن من فرض نفسه على التشكيلة الملكية، وتمت إعارته إلى أكثر من نادٍ في "الليجا"، على رأسها ريال مايوركا الذي انتقل الى صفوفه رسمياً عام 2000 ليستمر في صفوفه حتى 2004، ثم جاءت خطوة معانقة المجد بانتقاله إلى البارسا الذي حقق معه تاريخاً حافلاً بالإنجازات حتى عام 2009. ويتذكر إيتو الحقبة الإسبانية في مشواره الكروي قائلاً :"قبل أكثر من 14 عاماً كنت على وشك الالتحاق بفريق باريس سان جيرمان، ولكن قوانين العمل والهجرة حالت من دون إتمام هذه الخطوة، فكان الرحيل صوب إسبانيا، والتحق بصفوف الريال عام 1997، ولم أتمكن من فرض نفسي على الفريق الأول، وتنقلت بين أندية عدة وصقلت موهبتي، وأدين بالفضل لجميع الأندية التي لعبت لها في بداية مسيرتي، خاصة مايوركا الذي توجت معه بلقب الهداف التاريخي للفريق في بطولة الدوري، وحصلت معه كأس الملك عام 2003". وأضاف: "هناك الكثير من المحطات التي يجب التوقف أمامها في مسيرتي مع البارسا، ولكن الأبرز في هذه المحطة هو لقاءات "الكلاسيكو" التي لا يعادل أهميتها وإثارتها أي مباراة في العالم، كنت أواجه صعوبات كبيرة في النوم قبل المباراة بأسبوع كامل، وتتملكني لهفة كبيرة بالوجود في الملعب، وأشعر بأنني لا أطيق الانتظار، وما حدث في المواجهات الأخيرة بين البارسا والريال من تجاوزات يجب ألا يتكرر، إذ يتوجب على الجميع التمسك بجعل الكلاسيكو احتفالية كروية يستمتع بها الملايين حول العالم، وفي المرحلة المقبلة أتوقع المزيد من الإثارة في ظل ارتفاع مستوى الريال واستمرار البارسا على تألقه". مورينيو أكثر فائدة وبالعودة إلى الصراحة المطلقة التي تحدث بها إيتو متخلياً عن دبلوماسيته المعتادة في الرد على التساؤلات حول أسباب رحيله عن البارسا، وعلاقة بيب جوارديولا المدير الفني للفريق بهذا الأمر، قال إيتو: "في كرة القدم لا يمكن أن يكون اللاعب هو صاحب القرار الأوحد، والمنطق يقول إنه كان يتوجب عليّ القبول بقرار جوارديولا، خاصة أن الأمر كان بيده باعتباره مديراً فنياً للفريق، ولكن على المستوى الشخصي ما زالت علاقتي قوية مع الجميع في البارسا، فهذا النادي تربطني به علاقة أقرب إلى الرابطة الأسرية". وعن المقارنات الدائمة بين جوزيه مورينيو الذي تدرب على يديه في الإنتر، وجوارديولا مدرب البارسا قال إيتو: "لا أحب مثل هذه المقارنات، ولكن في عالم التدريب لا يوجد من هو أعظم من لويس أراجونيس، فهو الأفضل على مدار التاريخ، ومورينيو هو الأفضل في الوقت الراهن، ويجب القول إن جوارديولا من أفضل المدربين أيضاً، ولكنني استفدت من مورينيو أكثر من أي مدرب آخر طوال مسيرتين سواء على المستوى الكروي أو الإنساني". في نهاية الحوار واجه إيتو تساؤلاً حول عشقه للحديث عن الماضي، فهل هي مؤشرات اقتراب نهاية المشوار مع الساحرة؟، أجاب النجم الكاميروني بالنفي مؤكداً: "أرغب في الاستمرار لعامين إضافيين في الملاعب، ولحن التتويج بالبطولات، خاصة دوري الأبطال ما زال يداعب مسامعي، وأتمنى أن أحقق هذا الحلم مع انجي، بعد أن حققته مع البارسا والإنتر". تاريخ حافل يذكر أن صامويل إيتو 30 عاماً، الذي بدأ مسيرته الاحترافية عام 1998، لعب لخمسة أندية، وهي ريال مدريد، إسبانيول، ريال مايوركا، برشلونة، والإنتر، وخاض مع هذه الأندية 469 مباراة، محرزاً 250 هدفاً، وحصل على 15 بطولة، أهمها دوري أبطال أوروبا 3 مرات، ودوري إسبانيا 3 مرات، ودوري إيطاليا مرة واحدة، ولقب واحد لكأس العالم للأندية، أحرزه مع الإنتر على أرض أبوظبي في شتاء 2010. كما توج الأسد الكاميروني إيتو بكأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده عامي 2000 و2002، وذهبية أولمبياد 2000، وخاض مع منتخب الأسود 106 مباريات، مسجلاً 51 هدفاً، وهو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأفضل لاعب إفريقي لأعوام 2003، و2004، و2005، و2010، فضلاً عن حصوله على لقب ثالث أفضل لاعب في العالم عام 2005.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©